خالد أحمد الطراح

 أبدأ من حيث انتهى الاخ فهد سيف العجمي، المنسق العام للتيار العروبي، في رده (24 – 1 – 2018) على مقالي حول امسية التيار العروبي (22 – 1 – 2018)، «بان الجهد البشري لا يخلو من الخطأ، ومن حق الجميع انتقاده وواجبنا تقبله بصدر رحب»، وهي للأمانة حرص تجلى في كلمة العجمي، حيث اكد تقبل النقد والرأي الآخر.


بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهي فعلا «قضيتنا العربية المركزية»، لكن للأسف، ان القصائد التي بدأت فيها الامسية تناولت بعض الامور «كالأولياء والقبائل»، وهي جوانب لا علاقة لها بمرحلة تاريخية عربية، علاوة على إطالة لا داعي لها أخذت من وقت مشاركين آخرين، من بينهم ممثل التيار العروبي، خصوصا انها امسية حوارية!
الرأي هذا لا يمثلني وحدي، وإنما رأي اخوة افاضل عبروا حينها بهدوء عنه للمنظمين، علما انني لست شاعرا حتى انافس قامات ادبية من الحضور، ولست من مناصري توجيه التجريح كما ورد في الرد.
اكرر انني لم اشأ نبش جروح تاريخية بالنسبة للزعيم الراحل عبدالناصر والقضية الفلسطينية، ولكن اجد نفسي ملزما بالتذكير بجانب مهم، وهو ان الزعيم عبدالناصر حصد، للأسف العميق، هجوما لاذعا واتهاما قاسيا فلسطينيا رسميا وغير رسمي بعد حرب الاستنزاف، التي أعقبت نكسة 1967، وكذلك بعد قبوله مبادرة «روجرز»، فضلا عن المذبحة المعروفة بأيلول الاسود، والقمة العربية التي دعا اليها عبدالناصر بعد ذلك! وانني على يقين بان الاخ العجمي ومؤرخين على علم اعمق مما ذكرته.
بالنسبة للتوضيح ان «اعداد الكويتيين تجاوزت ثلاثة اضعاف عدد الاشقاء العرب»، فالمشهد بشكل عام في القاعة لم يبد كما اشار اليه الاخ العجمي، ومشاهدة تسجيل الفيديو بحسب اقتراحه لن تتيح الفرصة لتحديد اعداد وفرز جنسيات وأعمار الحضور، والقصد عموما من ملاحظتي حول قلة الحضور الكويتي من فئات عمرية مختلفة وشبابية تحديدا من الجنسين مقابل الحضور العربي، يكمن في ان كثافة وتنوع الحضور يوفران الفرصة لتصدير الفكر العروبي للكويتيين ولجنسيات اخرى ايضا، حتى يتعاظم حجم التيار العروبي، لا سيما بين شريحة الشباب.
اما عن الدعوة عامة، فاذا كانت هناك اعلانات مسبقة، فألتمس العذر لعدم وقوع تحت بصري اعلان واحد، ولم اعلم بالأمسية سوى عبر الاخ الكبير الدكتور خليفة الوقيان، علاوة على ان يافطة (بانر) الامسية والرسائل الهاتفية لم تحمل تاريخ الفعالية قبل وأثناء الامسية باستثناء المكان والزمان، وممكن التثبت من ذلك بالرجوع الى تسجيل الفيديو على الانترنت!
وبخصوص ملاحظتي حول عدم ذكر اسم ممثل الحركة الليبرالية، فقد استندت الى افادة الشاب عريف الامسية بأنه «تم عدم ذكر ممثل الحركة بناء على طلبهم» حين استفسرت وغيري عن ذلك.
نجدد الشكر والتقدير للأخ العجمي والقائمين على تلك الامسية، وتحديدا الانجاز في جمع المنبر الديموقراطي والحركة التقدمية والتحالف الاسلامي الوطني والحركة الليبرالية، وهو جهد طيب، متمنيا ان يسدل الستار على التشرذم الفكري والسياسي نحو المزيد من الفعاليات المشتركة والجامعة للتيارات والحركات كافة.