إيلاف من بيروت: تم تقديم أدلة إلى معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) تفيد بتعرض نساء درزيات سوريات للاعتداء الجنسي خلال موجات الهجمات الأخيرة التي ارتكبتها جماعات مسلحة في جنوب سوريا.
تم تقديم الشهادات والأدلة إلى لجنة بعد أن أوضح الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، العنف الجنسي والإرهاب الذي تمت ممارسته على المجتمع السوري.
استُخدم الذكاء الاصطناعي لتعديل وجوه خمسة ناجين مختلفين، حتى يتمكنوا من الإدلاء بشهادتهم أمام الأمم المتحدة دون المساس بسرية هويتهم. وشملت الشهادات المقدمة تجربة نور، البالغة من العمر 14 عامًا، من السويداء.
أوضحت في شهادتها أن الذكاء الاصطناعي ساعد في إخفاء هويتها لحماية حياتها، وروت كيف اقتحم أحد عناصر داعش الملثمين منزلها في يوليو (تموز) وروت أنه جردها من ملابسها، وأجبرها على الوقوف على ثلاجة صغيرة بينما كان يضربها بشدة حتى تضررت أسنانها.
متجاهلاً صرخاتها، أدلت نور بشهادتها حول كيفية اغتصابه لها وكيف دخل 20 شخصًا منزلها لتهديد عائلتها.
وقال الشيخ طريف للجنة: "لقد انتهكوا حرمة النساء والفتيات داخل منازلهن واختطفوا أخريات كرهائن دون محاسبة"، مؤكداً أن "الصمت والإنكار" لم يخدما إلا "ضمان النصر" لأولئك الذين ارتكبوا "الإرهاب الجنسي".
و"اليوم، انطلاقاً من واجبنا وأخلاقنا ومسؤوليتنا، نختار الإفصاح بدلاً من الصمت، والتعاطف والقبول بدلاً من اللوم والعار. نرفع عن الناجين عبء الوصم والشعور بالذنب المفروض عليهم"، قال، مضيفاً أن الذنب والوصمة لا يقعان إلا على الرجال الذين ارتكبوا العنف الجنسي.
طالب الشيخ طريف خلال خطابه يوم الاثنين في الأمم المتحدة بأن تبذل الأمم المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة جرائم الحرب والتطهير العرقي التي تُرتكب في سوريا والمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الدروز الذين اختطفوا خلال موجات الهجمات.
وطالب بأن تشمل جهود الأمم المتحدة عودة مئات الآلاف من المدنيين الدروز الذين نزحوا بسبب الهجمات المتكررة، كما طالب بأن تدعم الأمم المتحدة حق الطائفة الدرزية السورية في تحديد مسارها ومصيرها، وإدارة شؤونها الخاصة دون أي تدخل خارجي.
ووصف الشيخ طريف "الصمت الدولي" بأنه "مخيف"، وقال إنه يتحدث نيابة عن جميع الأقليات التي "تعيش تحت وطأة الإرهاب".
وأوضح قائلاً: "قبل خمسة أشهر، تعرضت السويداء لحملة إرهابية وحشية ومنهجية ذات هدف واحد وواضح: تنفيذ تطهير عرقي جماعي للطائفة الدرزية السورية، ومحو هويتها وتفردها وتاريخها في الشرق الأوسط".
وفي حديثه عن وحشية الهجمات، أدان الشيخ طريف أعمال الحرق والنهب والقتل والاختطاف والاغتصاب التي ارتكبت خلال موجات الهجمات.
























التعليقات