&منى الحمودي، ناصر الجابري&

انطلقت أمس، فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر لمدة يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت شعار «قادة اليوم يلتقون بقادة الغد».
وحضر فعاليات اليوم الأول، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وعبدالله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.
وبدأت فعاليات اليوم الأول للمجلس بكلمة افتتاحية، أكدت خلالها معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن شباب الوطن يجتمعون اليوم من أجل المستقبل، مشيرة إلى أن الحاضر الذي نعيش فيه هو نتيجة للجهود التي تم القيام بها في الماضي.

العلماء: المستقبل لـ 3 لغات بينها «البايثون»

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن معادلة المستقبل يتمثل أحد طرفيها في وجود مفهوم الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى محور آخر يجعل من المستقبل أكثر تفاعلاً مع تحدياته وقدرته على مواجهة صعابه.&
وأشار إلى أن إدراج الذكاء الاصطناعي في مفهوم الصحة، جعلنا أكثر قدرة على اكتشاف الأمراض مبكراً وتشخيصها، بما يجعل العالم في حاجة اليوم إلى استغلال واستعمال جميع جوانب الذكاء ليكون مسانداً في الطب والعمليات والكشوف الطبية. وأضاف معاليه: وجود الذكاء الاصطناعي كأحد المحاور، ومحور السيارة أو الخريطة، يجعلنا نقوم بأفضل رحلة في العالم، وأيضاً وجود هذا المفهوم مع وجود الحكومة يجعلنا قادرين على أن نكون أفضل حكومة في العالم، حيث يتم استعمال الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات الحكومية وقياس المتطلبات المعاصرة وتحقيق وإنجاز مختلف التطلعات من قبل السكان. وبين معاليه، أن العالم المعاصر مليء بالنماذج التي يتم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي كالألعاب الإلكترونية المنتشرة حالياً وأبرز مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعتمد على البيانات المدخلة من قبل المستخدمين بهدف تجميعها وتخزينها بما يطور من هذه الألعاب أو المواقع. ورداً على محور أهم اللغات في المستقبل، أوضح معاليه أن المستقبل يقوم بشكل رئيس على تعلم اللغة الإنجليزية والصينية ولغة «بايثون» وهي لغة الذكاء الاصطناعي، ومن يتقن استخدامها في المعاملات المختلفة سيكون جزءاً رئيساً ومهماً من مشاريع المستقبل، داعياً الشباب إلى تعلمها والبدء بالمعرفة حولها.

علي النعيمي: قيادتنا.. إنجازاتها تتحدث عنها

أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أن المجلس يحقق رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما يتعلق بالشباب، حيث إن أدوارنا اليوم، تفتح الأفق للشباب.&
وأضاف: «المشهد الإعلامي في الوقت الحالي مهم جداً، والإعلام يقوم بدور مهم، فالإعلام يستطيع أن يدمر أو يعمر مجتمعات، كما تم توظيفه حالياً في المعارك السياسية، وأن دور الإعلام لا يقل عن القوة العسكرية في الدول».
وأشار إلى أن الإعلام سابقاً كان يعتبر ناقلاً للخبر من خلال وسائل الإعلام، والآن تجاوز هذا الأمر، حيث لا يوجد نقل للخبر، فالآن صناعة الخبر، فأصبحت كل أداة إعلامية توظف الخبر بما يخدم أجندتها من دون براءة أو شفافية، وتعمل على توظيف الخبر بالطريقة التي تخدمها، لافتاً إلى أن الإعلام في السابق كان مؤسسات فقط، أما الآن أصبح مؤسسات وأفراداً، ولم يعد الأفراد متلقين للخبر فقط، بل مساهمين في صنعه ونشره وهو ما يسمى بالإعلام الجديد الذي أصبح متاحاً للجميع.
وبين معاليه، أن الذي ينظر لواقع الإمارات وما حققته من نجاحات يشهد بها العالم، الصديق والعدو، القريب والبعيد، فالنجاح ضريبة الإنجاز، والإمارات مستهدفة في إنجازاتها إعلامياً من خلال استهداف الرموز، وهناك حملات موجهة ومخططة للاستهداف المعنوي، لهذا وجب إدراك أن بعض الأخبار تستهدف الشعب لخلق حالة من الفوضى الفكرية والضبابية والتشكيك.
وشدد معاليه على أهمية الوعي عند الجميع، خاصة الأفراد، فهم لبنة بناء هذا الوطن، فالجميع مسؤول عن المحافظة عليه، خاصة مع وجود الحملات ضد الوطن في مختلف المجالات، مؤكداً أنهم فشلوا في الاستهداف الأمني، والسياسي، ويظل الاستهداف الأخطر وهو الإعلامي الذي يصل لكل بيت وفرد.
وأضاف: «الإمارات لديها قيادة، إنجازاتها تتحدث عنها، ولها إيمان راسخ بتحقيق المنجزات، إذا تحدثت فعلت وإذا وعدت نفذت، وجميعنا نؤمن بأن رؤية قيادة الدولة واضحة وشفافة، ومبنية على المصداقية».وأكد معاليه أن الدفاع عن الوطن لا يوجد به اختصاص، فكل مواطن مسؤول عن الدفاع عن وطنه، بكلمة مؤثرة، وإبراز إنجاز حقيقي، ويجب ألا ينتظر الشخص أحداً حتى يكون جندياً للوطن بالدفاع عنه في الميادين كافة، وكل شخص مسؤول عن نشر الوعي، فهي مسؤولية وطنية يجب أن لا يتخلى عنها أي فرد.

6 قصص نجاح تلهم الشباب&

استعرضت مؤسسة الإمارات، وصندوق خليفة خلال مشاركتهما في جناح المشاريع وريادة الأعمال بمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، 6 قصص نجاح ملهمة للشباب نحو الابتكار والبدء في مشاريع تقدم لهم النجاح في مشوارهم العملي.&
واستمع الحضور إلى قصص الريم العماري، وهاني عكاشة، وعلي الجابري، وأحمد أهلي، وفيصل الشمري، وفيصل الحمادي الذين تحدثوا عن أهم التحديات التي واجهتهم خلال رحلة النجاح، وصولاً إلى تحقيق الفوائد المتوقعة، وآمالهم من مشاريعهم الخاصة.&
ونظم خلال اليوم الأول 21 ورشة عمل تناولت أهم الوسائل لتحقيق النجاح في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأهمية العمل على تخطي التحديات خاصة في مرحلة البدايات بالاستفادة من أخطاء المراحل الأولى من العمل، إضافة إلى المهارات اللازمة توفرها للوظائف المختلفة.&
وقدمت وزارة الاقتصاد تعريفاً بمفهوم الاقتصاد الدائري وتطبيقه في القطاعات الحيوية، والتي تلبي احتياجات الدولة التنموية، ودوره في تحقيق الاستدامة، بينما استعرضت «ايمج نيشن» كيفية تقديم الأفكار عبر جلستين مختلفين.&
وأوضحت الجلسة وجود عدة عناصر يرتكز عليها مفهوم انتقال الفكرة من الجانب النظري إلى الجانب العملي وتنفيذها، وهو ما يتطلب توضيح دور الفكرة حال تقديمها إلى الجهات والشركات، إضافة إلى الوعي الكافي بالآثار المنطوية على تحقيقها حال تبني الفكرة من المعنيين.
من ناحيتها، أوضحت شركة «ستراتا» خلال جلسة تحت عنوان، «ما تختاره الآن سيحدد خياراتك لاحقاً» دور القرارات الأولى عند البدء في المشاريع، والناتج منها في إكمال مسيرة المشاريع المختلفة، كما تعرف الشباب من المهتمين بالمجالات الاقتصادية، وريادة الأعمال على أهمية استشراف المستقبل عبر عدد من الورش الأخرى حول العوامل المؤثرة والملهمة في تحديد مسارات المشاريع.

«شباب الوطن» واجهة «اللوفر أبوظبي»

نظم جناح الثقافة والإعلام جلسة، تناولت عمل الكوادر الوطنية الشابة في متحف اللوفر أبوظبي، بمشاركة محمد الهاشمي، ومريم الظاهري، ومريم الشاعر، وهم من شباب الوطن العاملين في المتحف.
وأكد عبد الله الهاشمي، ضابط بروتوكول في قسم الشؤون المؤسسية والدولية باللوفر، أن نسبة شباب الإمارات من العاملين في المتحف تصل إلى 60%، حيث يعمل الجميع بروح الفريق الواحد.
وأضاف: «العمل بالنسبة لي في مجال الثقافة والفنون ممتع، حيث يشكل كل يوم مختلف تحدياً جديداً، وفرصة إضافية لخدمة الوطن، وهو مجال ملهم لشباب الدولة كافة، ويفتح لهم آفاقاً واسعة في المعارف والعلاقات، والتعرف إلى أهمية الفنون، باعتبارها جزءاً حضارياً مهماً للبشرية».&
وأشار إلى أن للمتحف دوراً مهماً في تمكين الشباب، وتعريفهم برسائل الفن والثقافة، ودورها في بناء المجتمعات، وهي رسائل تتماشى مع قيم دولة الإمارات ومبادئها الراسخة في التسامح والتعايش واحترام الآخر». ولفت إلى أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل يعد فرصة مهمة للتعريف حول إجراءات العمل في متحف اللوفر، وفرص التدريب والعمل فيه، وأهمية وجود الطاقات الوطنية في مختلف المحافل الثقافية. وشارك المتحف في جلسة أخرى، شارك فيها كل من جود المرر، ومانويل راباتيه حول حكاية الفن والحضارة بين الإمارات وفرنسا للسنوات المقبلة.

مواهب موسيقية

استعرض عدد من شباب الإمارات مواهبهم الموسيقية خلال مشاركتهم في جناح الثقافة والإعلام والفنون في المجلس، حيث تعاقب على «كرسي» عازف البيانو مجموعة من شباب وبنات الوطن، الذين اكتسبوا إعجاب الحاضرين بمعزوفاتهم التي امتزجت مع أجواء المجلس.
وقدمت ميرة غباش عزفاً على آلة الكمان خلال إحدى الجلسات لتبهر الحاضرين برغم عمرها الذي لا يتجاوز 12 عاماً.&
وشهد جناح الإعلام والثقافة والفنون استعراضاً لعدد من اللوحات الفنية، كما تم استعراض لوحة للأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين جنبات الجناح بما ضمه من جلسات. وبلغ عدد جلسات اليوم الأول في الجناح 20 جلسة، بدأت بجلسة من تنظيم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي حول الارتباط بين الاستثمار في الثقافة ودوره في المستقبل، كما عرّف الفنان ضياء علام بمهارات كتابة الخط العربي، إضافة إلى دورة قدمها يوسف الحبشي حول مهارات التصوير وكيفية اختيار اللقطة المناسبة وانتقاء أفضل آلات التصوير.

حصة بوحميد: عينت في مكتب «محمد بن راشد» بعد 3 مقابلات وظيفية

استعرضت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع تجربتها، منذ أن كانت على مقاعد الدراسة حتى أصبحت وزيرة، وذكرت أنه تم قبولها للعمل في مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد 3 مقابلات تم فيها عدم إعلان قبولها في أول مقابلتين، متخذةً من هذا الأمر تحدياً لها وعدم الشعور بالإحباط، والتركيز على ما تريد تحقيقه، حتى تم قبولها في العمل لديهم.&
وأضافت معاليها: بعدها التحقت ببرنامج إعداد القادة، مشيرة إلى أهمية استغلال الفرص وتقوية العلاقات الاجتماعية، فالدولة تعد أبناءها للمستقبل، ويجب أن يكون الشباب على قدر من الاستعداد والإيمان القوي بتحقيق رؤى القادة، وتحقيق مهمة واحدة وهي تحقيق الأفضل لدولة الإمارات التي لا ترضى إلا بالأول.
وذكرت معاليها لحظة الإعلان عن تعيينها وزيرة لتنمية المجتمع، والتي كانت مفاجأة كبيرة لها، حيث وضعتها أمام أهداف أكبر، ومسؤوليات أعمق وبوابة كبيرة تم فتحها عليها بالتركيز فيها، وتطبيق ما تعلمته من القيادة الرشيدة. وأشارت معاليها إلى أن وزارة تنمية المجتمع تعتبر من أقرب الوزارات للشعب بجميع فئاته، فهي تهتم بكبار السن، اليافعين، الأطفال، المتطوعين وأصحاب الهمم، والذين أخذت دولة الإمارات الريادة في مجال تمكينهم وتوظيفهم ورعايتهم.
وبينت الاهتمام منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في منح الزواج، والذي يعتبر مهماً لترابط الأسرة.

مريم المهيري: الإمارات الـ33 عالمياً في الأمن الغذائي

أكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة، مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي في جلستها «التغذية الرقمية» التحدي العالمي حول الغذاء، أنه عند حلول عام 2050، يجب على العالم إطعام 9 مليارات شخص، وسيكون هناك طلب على الغذاء 60% أكبر مما هو عليه اليوم، مشيرةً إلى أن هذا التحدي العالمي ليس فقط حول الغذاء، بل جوانب أخرى يؤثر عليها مثل الاقتصاد والمجتمع.
وأوضحت معاليها خلال جلستها مبادرات وبرامج دولة الإمارات للتأكد من أن لديها ما يكفي لإطعام السكان الحاليين والسكان في المستقبل، حيث وضعت دولة الإمارات، وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة، هذه القضية ضمن أولوياتها، لاهتمامها المطلق بالإنسان وصحته وسلامته، فإن سكان الإمارات يتمتعون بإمكانية الحصول على أغذية صحية آمنة وذات قيمة غذائية مناسبة، كما أن دولة الإمارات اليوم حققت مكانة جيدة عالمياً، حيث إنها تحتل المركز الـ33 عالمياً، وفقاً لمؤشر الأمن الغذائي العالمي لوحدة «إيكونوميست إنتليجنس» للأبحاث لعام 2017.
وأشارت معاليها إلى أن حكومة الإمارات تعتبر هذا الملف واحداً من أهم الموضوعات التي تعمل عليها لضمان المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة، كما أنه يتم العمل حالياً على وضع الاستراتيجيات والخطط التي تساهم في تطوير بنية تحتية ولوجستية ذات جودة عالية للأمن الغذائي، وبما يدعم أولويات ومستهدفات «مئوية الإمارات 2071».

محمد الجنيبي: تعلمت الجانب الإنساني من قيادتنا&

استعرض معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة في جلسته «يوميات مع القادة»، مهام وأعمال وزارة شؤون الرئاسة والمراسم الرئاسية، وما يجري في المقابلات الرسمية لرؤساء الدول، حيث أوضح معاليه أن المحادثات بين الدول لا تكون سهلة، فكل طرف يرغب في إعلاء مصلحته ومصلحة بلده في المقام الأول، ولكن التحدي هنا هو كيفية توازن هذه المحادثات.
وقال معاليه: نحن محظوظون بقيادتنا التي تعرف كيف توزن العلاقات بين الشعوب، وهذا ما غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأوصى به أبناءه من بعده.
وتابع معاليه: عندما يسألني الناس عن أكثر شيء تعلمته من العمل اليومي مع القادة، فجوابي واحد ودائم، وهو الجانب الإنساني في تعاملاتهم مع الجميع ولعل هذا تجلى في تكريم العامل الهندي محيي الذي أمضى 30 عاماً في خدمة ديوان ولي العهد.
ودعا معاليه خلال الجلسة عدداً من فريق عمله لعرض مواقف يومية لعملهم، والتي أوضحت القيم النبيلة والأخلاق، والصفات التي تتمتع بها قيادة دولة الإمارات.

عبدالله بن طوق: 5 أنواع من السياسات للدولة

أوضح عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، خلال جلسته عمل الحكومة، والتي تتولى مهام عديدة، منها سن السياسات للدولة وتنظيمها، وسن التشريعات والقوانين، وتقديم الخدمات، والامتثال الدولي والاستقرار الأمني والعسكري، حيث تقوم الحكومة بمعالجة المشاكل التي تواجه الدولة، وذلك يعني أن كل سياسة يتم وضعها تبدأ بوجود مشكلة وتحدٍ كبير.
ولفت إلى أن تقديم السياسات يتم في مجلس الوزراء عن طريق الوزير، ويقوم الأمين العام بتنظيم السياسات للمجلس الوزاري، كما يعمل مجلس الوزراء على وضع السياسات وتشريعها ووضعها في الخدمات. مؤكداً أن القرارات التي تقرها الحكومة تراعي المجتمع والدولة.
وبين الفرق بين رجل السياسة ورجل الخدمة المدنية، فرجل السياسة هو الوزير، وعضو البرلمان، والدبلوماسي والسفير، ولديهم أجندة. أما رجل الخدمة المدنية هم الموظفون في المجالات الأخرى والذين يحققون أجندة الخدمة والمصلحة العامة، ودورهم يتمثل في توفير كل السبل لخدمة أصحاب السياسة وتنفيذ سياساتهم.
وأشار إلى دولة الإمارات تحكمها مبادئ وعادات وتقاليد، وتواجه تحديات عديدة، وتتبع الدولة خمسة أنواع من السياسات، وهي السياسة المعلوماتية، وذلك بتوفير المعلومات للمجتمع، والسياسة الاقتصادية المالية، وسياسة التدخل الحكومي، وسياسة التشريع القانون التنظيمي والسياسة السلوكية.

«لغة الإشارة» الفورية تحضر في الجلسات

شهدت الجلسات المحورية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل حضوراً لافتاً للترجمة الفورية بلغة الإشارة، حيث تمت مراعاة حضور أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية.
وأعرب الحاضرون في المجلس من أصحاب الهمم عن بالغ شكرهم وتقديرهم للقائمين على تنظيم المجلس، نظراً لهذه المبادرة التي تؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الجهات المعنية بهم.

10 وعود على جدران المجلس

منح مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل الفرصة لشباب الوطن للتعبير عن أحلامهم وأمنياتهم وكتابة الوعود والعهود تجاه وطنهم، بما يرسخ من دورهم المهم في رحلة البناء والإعمار.&
ورصدت «الاتحاد» 10 وعود قطعها شباب الإمارات تجاه وطنهم تمثلت بما يلي:&
- أصبح من أوائل الإماراتيات الحاصلات على شهادة الدكتوراه في هندسة الكهرباء للمساهمة في بناء جيل بأيدٍ إماراتية.&
- أرفع راية وعلم بلادي دولياً وأفتخر بالإمارات.
- أساهم في صنع مستقبل الإمارات.
- أساهم في تطوير الإمارات في جميع المجالات.&
- أساهم وأقوم بتمثيل دولة الإمارات في المحافل ورفع راية الدولة عالياً وتطوير نفسي ومهاراتي لأجل الوطني.
- أطور من نفسي لتطوير وطني الغالي وللحصول على أفضل مستقبل.&
- أمثل بلادي بشكل إيجابي من ناحية أعمالي في الحاضر والمستقبل.&
- أكون جزءاً مهماً من المجتمع.&
- أربي أجيال المستقبل لأحدث التغيير الإيجابي.&
- أستكمل الدراسة وأعمل على تطوير الدولة في قطاع التعليم.

المنافسات الرياضية تحظى بإقبال «شباب الوطن»

شارك شباب الإمارات بفاعلية في مختلف الأنشطة الرياضية، التي نظمت في جناح الرياضة والصحة بمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل. وقدمت عبير الخاجة، وآمنة بن بحر، ورشة تعريفية حول الوصول للأهداف عبر استخدام الجسم والعقل، حيث أوضحت الجلسة دور الرياضة والصحة البدنية في تحقيق الأهداف العامة، لما للصحة من دور في الحفاظ على الجسم المعافى القادر على العمل والإنتاج. من جهته، قدم بطل الإمارات في رياضة «الجو جيتسو» فيصل الكتبي، وعدد من الأبطال الآخرين دروساً نظرية وعملية حول الرياضة لشباب الإمارات، حيث دعوا الشباب إلى ممارسة هذه الرياضة التي أصبحت تحظى باهتمام عالمي كبير نظراً لفوائدها المهمة في تعريف ممارسها حول الدفاع عن الجسم.
من جهتها، استعرضت حمدة الحوسني من أصحاب الهمم قصتها وتجربتها الشخصية، حيث فازت بعشرات الميداليات، وتميزت في ألعاب الأولمبياد الخاص، بما بذلته من جهود لرفع اسم الإمارات عالمياً، حيث أكدت أن أصحاب الهمم يشاركون بفعالية في رفع اسم دولة الإمارات في مختلف المنافسات الرياضية، مستندين على مواهبهم وتدريباتهم المستمرة.
واستعرض الجناح فيلماً خاصاً يوثق رحلة الدكتور خالد جمال السويدي، والذي تمكن من تحقيق إنجاز نوعي غير مسبوق، بعد إتمام مبادرته الخاصة «التراماراثون الخيري»، حيث قطع خلالها مسافة 327 كلم من دون نوم أو توقف من ميناء الفجيرة في إمارة الفجيرة، مروراً بميناء خليفة، وصولاً إلى ميناء زايد في إمارة أبوظبي، حيث قطع المسافة في 80 ساعة، وأصبح بذلك أول إماراتي يقطع المدى من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي في الإمارات.

«الخيال» الخطوة الأولى في دروب المستقبل

أمضى شباب دولة الإمارات، رحلة تخيلية للمستقبل المشرق الذي ينتظرهم عبر مختلف البرامج والمبادرات والمشاريع التي تستهدف إسعادهم باعتبارهم المحور الرئيس للتنمية والأساس الذي تقوم عليه نهضة المجتمعات والأوطان.&
ووفر مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل فرصة تخيلية عبر منصة محاكاة لمستقبل دولة الإمارات خلال الفترة الزمنية المقبلة بمشاهدة الماضي ورؤية الحاضر واستشراف المستقبل، وهي جميعاً مفاهيم توفرت عبر هذه الرحلة عبر جهاز محاكاة خاص.&
وقدم جناح الإعلام والثقافة والفنون نموذجاً تخيلياً للعائلة السعيدة عبر استعراضه لعدد من التصميمات التي توفر بيئة خاصة للتخيل انطلاقاً من مفاهيم السعادة التي رسختها دولة الإمارات، والعائلة المترابطة بمختلف أجيالها العمرية من أجداد وآباء وأبناء يكملون المسيرة.&
وقدم المجلس فرصة مهمة للتعرف على مفهوم الذكاء الاصطناعي عبر جلسة خاصة تناولت أهميته للعالم قدمت عبر معهد انسبشن للذكاء الاصطناعي، ودور الإمارات في استخدامه حيث يصل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031.

«فاحص الطائرات» يضمن الرحلات الآمنة

استعرضت شركة «ستراتا» خلال مشاركتها في جناح العلوم والتكنولوجيا بمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل جهاز فحص جودة القطع الخاصة بالطائرات عبر تقنية تعتمد على تحديد صلاحية القطع الخاصة بالطائرات المدنية قبل انطلاقها في الرحلات المختلفة.&
ويوفر الجهاز فحص جميع أنواع الطائرات وصيانتها واكتشاف أعطالها وتصليحها مع الحرص على أعلى معايير الجودة والسلامة، عبر توفير بيانات تظهر في رصد خاص يوضح نوعية الأعطال في حال حدوثها واكتشافها مسبقاً لتلافي الأخطار القابلة للحدوث.
وشهد جناح العلوم والتكنولوجيا إقبالاً لافتاً من طلاب التخصصات العلمية المتمثلة في الهندسة والطيران والفضاء، حيث تناولت مداخلات الحضور سبل تعزيز دور التقنيات الحديثة في الواقع الدراسي والمهني لاحقاً.&
واستعرضت الجهات المشاركة الطابعة الثلاثية الأبعاد، حيث أوضح القائمون على الطابعة وجود القدرات الاستثنائية التي تتمتع بها الطباعة ثلاثية الأبعاد ومزاياها العديدة في جميع مجالات الأعمال، خاصة أنها تساعد على خفض التكاليف ووضع تعريف جديد للإنتاجية والابتكار في مجال الوقود.&
وقدمت الجهات المشاركة عروضاً تعريفية بمستقبل الطاقة النووية، حيث أوضحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أهم ملامح مستقبل الطاقة خلال العقود المقبلة، كما تناولت جلسة أخرى مستقبل الأمن الغذائي خاصة مع وجود عدد من التحديات الراهنة التي تشمل الموارد الطبيعية والتغير المناخي وأهمية إيجاد الوسائل لتقليل نسب التلوث، وخلصت الجلسة إلى أهمية التعاون الدولي وتظافر الجهود التي تضمن توفير الغذاء لمختلف مناطق العالم، وإيجاد طرق للتنسيق المتبادل لتحقيق المستهدفات المطلوبة في توفير الغذاء والطعام.&
وعرفت جامعة نيويورك أبوظبي الشباب بكيفية إطلاق موقع إلكتروني تفاعلي للجميع ويستقطب المتابعين عبر عدد من الشروط الواجب توفرها في الموقع بما يضمن تقديم المحتوى الجاذب للشباب والمفيد لهم، وشهدت الجلسة حضوراً من الراغبين في دخول المنصات الإلكترونية خاصة في مجالات الرحلات والعلوم والتجارب الشخصية.&


وتناولت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة مفهوم القيادة في الاستدامة وأهمية المحافظة على البيئة.

&شباب الإمارات: تغريدات محمد بن زايد.. طريقنا نحو التميز

ثمّن الحاضرون في فعاليات الدورة الثانية من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللامحدود لشباب الإمارات، وكلمات سموه الملهمة عبر تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مؤكدين مواصلتهم دروب العطاء والتميز والتنافسية خدمة لدولة الإمارات في مختلف القطاعات والمجالات.&
وأكد سلطان السيابي، من أصحاب الهمم، أن كلمات سموه تمثل حافزاً لجميع الشباب وبمختلف فئاتهم على المشاركة الفاعلة في مثل هذه الملتقيات التي لها بالغ الأثر في مواصلتهم العمل والجد والاجتهاد، انطلاقاً من مشاعر الولاء والانتماء تجاه الوطن وقيادته الرشيدة.&
وأضاف: «إن تغريدات سموه تعد تأكيداً على رؤية القيادة الرشيدة تجاه الشباب، وإيمانها بأهمية العناصر الشابة في تحقيق تطلعات الوطن، حيث أثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية عبر إنجازهم للنجاحات المتوالية في القطاعات كافة، وهو ما يعد تجسيداً حقيقياً لنهج الاستثمار في الشباب، والذي نعيش حالياً عصر جني ثماره».&


وأشار إلى أن أصحاب الهمم كغيرهم من أبناء الإمارات، برهنوا على امتلاكهم الطاقات والقدرات الكامنة، حيث استطاعوا التميز في الأولمبياد الخاص، إضافة إلى رفع اسم الدولة عالياً في المسابقات العلمية باختراعاتهم ومشاركاتهم.
من ناحيته، أكد صقر البريكي أن تغريدات سموه تمثل دافعاً لشباب الوطن نحو بذل الجهود ومواصلة العطاء لأجل خدمته، حيث يعد الشباب محظوظين بوجود قيادة رشيدة متابعة باستمرار له، وتقدم له كل سبل الدعم للتميز، وأن يكون قادراً على تجاوز التحديات المختلفة.&
ولفت إلى أن الدولة تعد مثالاً مشرقاً في تمكين الشباب عبر وجود أصغر وزيرة في العالم، ومشاركة الشباب في مختلف القرارات الحكومية عبر تنظيم الملتقيات ذات العلاقة بشؤونهم واهتماماتهم.&
وأشار البريكي إلى أن شباب الإمارات لديهم فرصة ثمينة اليوم لاستلهام أفضل الممارسات الحكومية المتبعة عبر مشاركتهم في المجلس، حيث يشكل المجلس فرصة معرفية مهمة تدعم معارف الشباب عند تحديد مساراتهم الوظيفية أو العملية مستقبلاً، خاصة في ظل العدد الكبير من الجلسات وورش العمل، وحضور الوزراء والمسؤولين الذين سخروا تجاربهم وإمكاناتهم خدمة لشباب الإمارات.&
من ناحيته، أشاد خالد البلوشي بالمتابعة الحثيثة لسموه وكلماته الملهمة للشباب، والتي تعد نقطة انطلاقة لهم في مسارات البذل والاجتهاد، مؤكداً أن شباب الإمارات يعيشون عصراً ذهبياً بالبيئة المناسبة لهم للنجاح والإبداع والابتكار، حيث تدعم القيادة الرشيدة كل الشباب من أصحاب المواهب نحو إيصالهم للعالمية.&


وأضاف: قدم لي ديوان ولي عهد أبوظبي الدعم، حيث ابتكرت كرسياً لأصحاب الهمم مزوداً بتجهيزات لأخذ بيانات الطول والوزن، ويستخدم هذا الكرسي في العيادات والمستشفيات أثناء المراجعات الطبية، حيث يسهل مهمة الممرضة التي تبذل جهداً في وضع المريض على جهاز الوزن، ما يسبب معاناة للمريض، ويهدف الجهاز إلى توفير الراحة له، ويوفر خدمة للمريض لتحديد البيانات المطلوبة بكل سهولة.
بدوره، قال عبدالعزيز الريسي: نقدم كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على اهتمامه المتواصل بشؤون الشباب، وإشادة سموه ومتابعته لطاقات الشباب، تشكل مصدراً للفخر والاعتزاز، حيث نعيش في دولة رسخت فينا القيم والمبادئ والصفات الحسنة والأخلاق الحميدة، ونحن نعمل يومياً لأجل أن نرد القليل للوطن، لافتاً إلى أن التغريدات تمثل نهجاً يسير عليه شباب الإمارات، وطريقاً يقتدون به، وعنواناً يستحضرونه خلال اختباراتهم الدراسية ومهامهم العملية، لما لها من أهمية في إكمالهم المسار الذي بناه الآباء والأجداد، هذا المسار المليء بالإنجازات والومضات المشرقة.