& صفوت عمران&&

فيما كشفت شهادة الرئيس المصري الأسبق محمد حسنى مبارك، خلال إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ»اقتحام الحدود الشرقية»، دور إيران وحزب الله في إشعال الفوضى بمصر، إبان أحداث 25 يناير 2011.&
وأجمع مراقبون في تصريحات إلى «الوطن» على أن مبارك بشهادته الأخيرة يبرز من خلال ممارسته للحكم على مدى ثلاثة عقود، 5 حقائق غلفت دور إيران في زعزعة الاستقرار في الدول العربية، من بينها التأكيد على العداء الإيراني للعرب، وحسم الجدل حول حقيقة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وعلاقة إيران بالتنظيمات الإرهابية، واستغلالها في نشر الفوضى بالمنطقة.&
وكان مبارك قد تحدث في شهادته عن دور إيران، خلال أحداث 25 يناير، مؤكدا أن مقتحمي الحدود كان هدفهم اقتحام السجون، وتهريب أشخاص من حزب الله اللبناني الموالي لإيران، وأنه لأول مرة يلقى رئيس إيران خطبة الجمعة يوم 4 فبراير 2011 باللغة العربية، فضلا عن استخدام حركة حماس وجماعة الإخوان في اقتحام السجون، ونشر الفوضي في مصر.

&

رفض إعادة العلاقات

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمود عزام، إن شهادة مبارك بشأن التدخلات الإيرانية في مصر أثناء أحداث يناير، حسمت الجدل حول حقيقة التدخلات الإيرانية في المنطقة ومصر بالتحديد، سيما وأن مبارك رفض إعادة العلاقات مع طهران، بعد موقفها السلبي من إيواء خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981.&
وأوضح الدكتور عزام أن تحركات إيران لدعم حزب الله وحماس والإخوان، جاءت ضمن مخطط إسقاط مصر، نظرا لعلاقتها الاستراتيجية بدول الخليج، وسعيها لإعادة العراق إلى عمقها العربي، إضافة إلى رفضها التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية، والتصدي لمحاولات البطلجة البحرية الإيرانية، سواء في جنوب البحر الأحمر أو الخليج العربي.

شاهد عيان

ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، أن أهمية تصريحات مبارك، بشأن التدخلات الإيرانية، أنها صدرت من رئيس مصر الأسبق، وهو شاهد عيان على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والعرب والعالم، مبينا أن التدخلات الإيرانية في مصر كانت خطوة جديدة من دس طهران أنفها في شؤون الدول العربية على غرار ما حدث في العراق منذ 2003، ومحاولة استفزاز دول الخليج العربي، وتكوين كيانات سياسية وعسكرية في الدول العربية تدين لها بالولاء.&&
وبين الدكتور طارق فهمي، أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي أعلنت مقاطعتها لقطر «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» اتخذت خلال الفترة الأخيرة ردودا قوية ضد الدول والكيانات الموالية لإيران، في خطوة حاسمة لمنع تدخلات طهران في منطقة الشرق الأوسط.&

تدخل فاضح

بين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة محمد عزالدين، أن شهادة مبارك جاءت لتثبت مجددا خطورة إيران على المنطقة العربية، خاصة بعد أن باتت إيران «تلعب على المكشوف»، وبشكل مباشر وصريح، مشددا على أن طهران دأبت خلال الأربعة عقود الأخيرة على التدخل في الدول العربية لفرض نفوذها، وتوسعة مصالحها، وهو ما يستوجب مواقف عربية واضحة ضد التدخلات الخارجية وفي مقدمتها إيران، ودعمها الجماعات الإرهابية في البحرين واليمن والعراق، والتأثير على اقتصاد كل الدول العربية.&
وذكر الدكتور عزالدين أن مصر لم تسيىء مطلقا لإيران، رغم قطع العلاقات معها، غير أن التدخل الفاضح في أحداث 25 يناير، جعل المصريين يتوقفون أمام المخطط الإيراني ليس في مصر فقط، وإنما في المنطقة كلها، ومطالبتهم بمنع التدخلات الإيرانية، ودعم الأمن في الخليج والحفاظ على سيادة الدول العربية.
شهادة مبارك ومن خلال ممارسته للحكم أكدت العداء الإيراني للعرب

حسم الجدل حول حقيقة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية

التأكيد على مخطط طهران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط

علاقة إيران بالتنظيمات الإرهابية واستغلالها في نشر الفوضى بالمنطقة

صحة مواقف الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب من الدول والكيانات الموالية لإيران

&