أبها 

استبق مجلس الوزراء البريطاني زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن بدءًا من الـ7 من مارس الحالي، بمناقشة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، وذلك خلال اجتماعه الثلاثاء الماضي. وقالت وكالة بلومبيرج «ستكون الزيارة مرشدة نحو العصر الجديد من العلاقات الثنائية»، التي ستركز على تقديم «نطاق واسع من الفوائد».

ناقش مجلس وزراء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الطرح العام الأولي لشركة النفط السعودية الكبرى أرامكو، والذي قد يكون أكبر طرح في التاريخ، كجزء من الاستعدادات للرحلة التي سيقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن. وقالت وكالة بلومبرج: «ستكون الزيارة مرشدةً نحو العصر الجديد من العلاقات الثنائية» التي ستركز على تقديم «نطاق واسع من الفوائد»، كما قال جيمس سلاك، المتحدث الرسمي لماي.

لندن ونيويورك
أوضح سلاك أن الطرح المحتمل لشركة النفط السعودية – أكبر مصدرة نفط في العالم – كانت من ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها. وبدءًا من الـ 7 مارس الحالي، سيكون من المقرر للأمير محمد بن سلمان أن يقوم بزيارته الأولى إلى المملكة المتحدة، منذ أصبح وليًا للعهد.
وأفاد سلاك، أن لندن ونيويورك هما من ضمن المدن التي تتنافس على استضافة أرامكو عند بيعها أسهمها في الرياض وفي موقع آخر ثانٍ لم يتم تحديده حتى الآن. وقد أشارت السعودية إلى أنها تخطط لبيع حوالي 5 % من الشركة، وذلك بهدف تجميع مبلغ قياسي قدره 100 مليار دولار في أقرب وقت من السنة الجارية في الطرح العام الأولى. قائد خطة التحول الاقتصادي الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عامًا سيقدم فرصًا جديدة للاستثمار عبر الشركات البريطانية في البنية التحتية والتعليم والترفيه والرعاية الصحية، كما ذكرت الحكومة البريطانية في الثلاثاء الماضي.


تعزيز التعاون


«السعودية في طور التغيير»، كما قالت ماي في بيان. «في جميع هذه القطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة في العالم، والتي توجد فيها فرص جديدة للعمل معًا». ومن الأمور التي تضمنت حملة الإصلاحات في بلاده منذ أن تم تعيينه في يونيو قد رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات والسماح بافتتاح المسارح ودور السينما. ومن المرجح لبيع أسهم أرامكو أن تقلل من الـ 25 مليار دولار التي تم جمعها من قِبل المتجر الإلكتروني الصيني علي بابا في 2014.
السعودية هي مركز الطاقة في الشرق الأوسط، وهاتان الدولتان تتمتعان بالعلاقة التجارية الثنائية التي تقدر قيمتها بحوالي بـ 12.5 مليار دولار.
كما أن الزيارة «ستقدم كذلك فرصة لتعزيز التعاون في التحديات العالمية مثل الإرهاب والتطرف»، وستناقش الأوضاع في اليمن وسورية والعراق، كما قال سلاك.