&تعرضت عدد من الصحف السعودية من بينها«عكاظ» و«المدينة» و«اليوم» و«الوطن»، منذ أول من أمس، إلى هجوم إلكتروني جديد حاول اختراق مواقعها الإلكترونية، إضافة إلى محاولة اختراق أنظمتها التحريرية، وكذلك الإدارية.
ونجحت «الوطن» والصحف الأخرى في التعامل مع هذا الهجوم الذي تم إيقافه بخطط احترازية تضمنت دعم أنظمة الحماية، وسرعة تدخل الفرق التقنية.&
&

الهجمات الإلكترونية التي استهدفت «الوطن»

&2 يونيو 2016&

مهاجمة موقع الصحيفة واختراقه ووضع خبر ملفق عليه

&22 أكتوبر 2018
&مهاجمة بعض الأنظمة التحريرية للصحيفة وتعطل بعضها&
&

7 يناير 2019
&
هجوم إلكتروني استهدف الموقع ونظام التحرير وتم إيقافه بنجاح

&

تعرضت «الوطن» في مقرها بمدينة أبها، منذ أول من أمس، لهجوم إلكتروني جديد حاول اختراق الموقع الإلكتروني «الوطن أون لاين»، إضافة إلى محاولة اختراق أنظمة التحرير، وكذلك الأنظمة الإدارية الخاصة بالصحيفة، ولكن الهجوم تم إيقافه من خلال وضع خطة احترازية تضمنت دعم أنظمة الحماية بالمؤسسة، وكذلك سرعة تدخل الفريق التقني، وتعمل جميع الخدمات الخاصة بالقراء -حاليا- بشكل طبيعي.&
وكانت «الوطن» قد تعرضت إلى عدد من الهجمات الإلكترونية خلال الأعوام الـ3 الأخيرة، من أطراف معادية للمملكة وإعلامها، خصوصا أن أصابع الاتهام تشير إلى أطراف متضررة من كشف أجندتها التخريبية، منها إيران وأذرعها في المنطقة، مثل حزب الله.&
ففي 2 يونيو 2016 تمت مهاجمة موقع الصحيفة واختراقه ووضع خبر ملفّق عليه، وكذلك في 22 أكتوبر 2018 تمت مهاجمة بعض الأنظمة التحريرية للصحيفة، إضافة إلى الهجوم الأخير الذي بدأ في 7 يناير الجاري وتم إيقافه بنجاح.&&
&

حملة ممنهجة

أكدت صحف سعودية وخليجية -أول من أمس- تعرضها لعدد من الهجمات الإلكترونية بالتزامن مع الهجمات التي استهدفت «الوطن» السعودية، منها صحيفتا «عكاظ» و«سعودي جازيت»، وكذلك صحيفة «الوطن» البحرينية.&
وذكر خبير أمن المعلومات وائل الدخيلان لـ«الوطن»، أن مثل هذه الهجمات تكون ممنهجة ومرتبة، لكون وسائل الإعلام في المملكة منابر إعلامية معروفة، ولها ثقلها الإعلامي في السعودية وخارجها، وهي مصدر أساسي لمتابعة أحداث وأخبار المملكة، أولا بأول، ومن أراد إيصال رسالته -أيّا كانت- فهو اتخذ المنابر المعروفة أولا.&
&

معرفة مصادر الهجمات

بخصوص معرفة مصادر الهجمات قال الدخيلان، إن ذلك يحتاج إلى خبراء في أمن معلومات، ومحللي الاختراق المعروفين في هذا المجال، لمعرفة أهداف المخترق وهويته. وبيّن أنه يمكن تجنب الهجمات مستقبلا خلال تحديث السيرفرات وأنظمة الحماية، وتركيز عمل الدعم الفني على مدار 24 ساعة في ظل هذه الأحداث، حتى يستطيع إغلاق أي بورتات مشبوهة وتفعيل متابعة الداخلين والخارجين من الموقع والشبكة، كي يعرف أين الخلل المستغل ويقوم بإصلاحه.&
&

هجمات عالمية

يقول الخبير التقني عبدالله السبع، إن الهجمات الإلكترونية تستهدف جميع الصحف في العالم، أو بالأحرى أي نشاط مهم في أي مجال.& مثلا، سمعنا عن هجمات تستهدف شركات عالمية، وهجمات كانت ضد دول وغيرها، لذلك فإن هذه الهجمات جزء من عالم الإنترنت، ويجب أن يكون هناك قانون صارم له لردع كل المتسببين، والمشكلة أنه أحيانا قد تكون الهجمات من دول خارجية، وبعض الهجمات لها أهداف معينة تخدم أجندة بعينها.&
وأضاف، أن تحديد مصدر الهجمات يقع على عاتق الجهات المسؤولة أو مسؤول iT في المؤسسة التي تخضع للهجمات، ويجب أخذ الحيطة والحذر والتأكد من المواقع وخلوّها من الثغرات، واتباع نصائح الأمان.

الالتزام بمعايير الأمان

أكد أستاذ الحوسبة السحابية المساعد، وكيل عمادة البحث العلمي في جامعة شقراء الدكتور عبدالعزيز الباتلي لـ«الوطن»، أن استهداف الصحف المحلية ممنهج، مرجعا سبب ذلك إلى أنها وسيلة إيصال صوت للمواطنين.&
فالمخترقون يبحثون عن الذراع الإعلامية لاختراق عقول الشعوب أجمع، موضحا أن مصادر الاختراق تكمن في الأدوات والبرامج، وغالبها يتعلق بمجال الأمن السيبراني بطريقة اكتشاف الاختراق ومصدره وهوية المخترق.&
وقال الباتلي، إنه يجب استخدام الأدوات والبرامج الحديثة والبعد عن الأجهزة القديمة، مقرا بأن أبرز ثغرات الاختراق هو عندما توقف التحديثات عن الأجهزة، فيستغل المخترق الثغرة لضعف البرامج، وكذلك جهل المستخدمين يعد من أسباب الاختراق، عندما تصلهم روابط عن طريق الإيميلات، فبمجرد الضغط على الرابط يُفتح باب على المخترق لزرع برامج خبيثة، ثم يبدأ البرنامج بنسخ نفسه بشكل متكرر عبر الجهاز والأجهزة المرتبطة به عبر الشبكة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التقليل من الهجمات بمعدل 100%، لأنه بقدر تطور التقنية يوجد تطور في أساليب المهاجمين المخترقين.&
&

5 طرق لتجنب الهجمات الإلكترونية
&

01 التوعية والتثقيف
&

02 تدريب مستخدمي الأجهزة
&

03 التواصل مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كونها جبهة دفاع لتقنية المعلومات&
&

04 استخدام الأدوات والبرامج الحديثة&
05 عدم فتح روابط غير موثوقة&
&

3 أهداف تجعل المخترقين يهتمون بالأذرع الإعلامية

زعزعة الأمن&
استغلال الذراع الإعلامية لتشويه صورة المملكة دوليا ومحليا
زرع الفتنة بين الشعب والقيادة