FINANCIAL TIMES

& سايمون كوبر&&

يسافر رجل يرتدي قبعة بيسبول في سيارته الفاخرة ذات الدفع الرباعي، قاصدا ساحة انتظار اللاعبين في ملعب التدريب التابع لنادي برشلونة لكرة القدم.&
يا للهول، لقد تزامن وصوله مع وصول ليونيل ميسي، أفضل لاعب كرة قدم في العالم إلى نفس الموقع.

لقد اعتدنا على رؤية لاعبي كرة القدم في الملاعب، أما في الواقع، فإن المكان الذي يقضون فيه معظم حياتهم العملية، أي ما يعادل بالنسبة إليهم مواقع العمل، وهو هنا ملاعب التدريب، فمن النادر أن نراهم أو أن نلتقي معهم فيه.
يقع ملعب جون جامبر الرياضي، الذي يحمل اسم مؤسس النادي، على الطرف الغربي من مدينة برشلونة.
يتنافس نادي برشلونة مع منافسه الأزلي ريال مدريد على اللقب غير الرسمي لأكبر ناد لكرة القدم على وجه الأرض.&
برشلونة أو "البرشا"، كما هو معروف عند محبيه اختصارا، فاز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، أربع منها منذ عام 2006.

وهو يتجّه حاليا إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الـ26، بعد أن دك شباك خصمه ريال مدريد في نهاية الأسبوع الماضي مرتين في عقر داره: سانتياجو برنابيو.
"إل كلاسيكو" هو اللقاء الكروي الأكثر مشاهدة ضمن مسابقات كرة القدم العالمية. في مجال الرياضة، فإن متابعي "برشلونة" البالغ عددهم 190 مليون شخص، بهامش خطأ لا يذكر بالزيادة أو النقصان، موجودون على شبكات التواصل الاجتماعي، في المرتبة الثانية بعد متابعي ريال مدريد.
يقف ميسي وزملاؤه على قمة فريق دعم غير مرئي إلى حد كبير من محللي البيانات والفيديو والأطباء وأخصائيي التغذية وغيرهم.&
كما يستخدم بارشا متخصصين في الملاعب والتواصل الاجتماعي، في عام 2017، أطلق النادي بهدوء "مركز ابتكار برشلونة"، المكلف بالمساعدة في ابتكار مستقبل كرة القدم.&
يفكر موظفو المركز في كل شيء في اللعبة، من عصير الشمندر إلى الواقع الافتراضي.
أخبرني رئيس النادي يوسيب ماريا بارتومو أنه يعد هذا المركز "المشروع المهم" لدى البرشا. ويقول "رياضيو المستقبل سيحققون أداء أفضل بكثير من الرياضيين الحاليين".
في الآونة الأخيرة، سمح لي "البرشا" بإلقاء نظرة خاطفة من خلف الستار. في أيام شباط (فبراير)، التي تغمرها أشعة شمس تشعرك بأنه من غير العدل أن يحصل أي شخص على عمل محفز في برشلونة، تحدثت إلى المدرب الأول ارنستو فالفيردي وإلى أعضاء مجلس إدارة النادي، وقضيت ساعات في التحدث إلى المتخصصين في المركز (الذين لا يسمح لي النادي بأن أنقل عنهم بالاسم).
التقينا ضمن استاد كامب نو، في مقهى حلبة التزلج على الجليد المجاورة، وفي المركز الطبي للنادي. لم يخبرني المسؤولون كل شيء، لكنهم أخبروني بكثير.&
هم يعرفون أن كرة القدم لا يمكن "حلها" باستخدام الخوارزميات، وأنه لن يوجد أبدا روبوت يضاهي عبقرية ميسي. كل ما يطمحون إليه هو إضافة شيء ما.
أندية كرة القدم الكبيرة التي لا يُعرف عنها أبدا أنها تفكر بطريقة تطلعية، تصبح الآن أكثر ذكاء.&
منذ أن بدأت أموال التلفزيون في التدفق إلى اللعبة منذ أوائل التسعينيات، كان هناك ارتفاع متواصل في المكافآت التي تدفع للأشخاص الأكثر احترافية.&
في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سجل برشلونة إيرادات سنوية قياسية بلغت 914 مليون يورو (1039 مليار دولار)، ليصبح أول نادٍ في أي رياضة يخترق الحاجز الرمزي البالغ مليار دولار.
جميع الأندية الكبرى تدفع إلى لاعبيها الآن أكثر من أي وقت مضى، وفي المقابل، تطلب منهم تفانيا لم يسبق له مثيل.&


عادات نجوم كرة القدم قبل تسعينيات القرن الماضي أصبحت شبه منقرضة، على الرغم من أنه ليس من النادر أن نسمع عن لاعب نجم يظهر فجأة في غرفة خلع الملابس بعد مباراة ما، أو يتردد على ملاه في المدينة.&
النوادي تستخدم بشكل متزايد أموالها وأعداد الموظفين المتنامية للبحث عن مكاسب تدريجية، داخل وخارج الملعب.
من المستحيل معرفة ما إذا كان مركز الابتكار في برشلونة هو من يضع المعايير ويحدد الاتجاهات العامة في عالم كرة القدم، نظرا لأن منافسيه يتعاملون مثله بالكتمان.&
يقول بارتوميو، الذي يريد في الغالب إن لم نقل بالتأكيد مشاركة ما لديه مع الآخرين "الأندية الأخرى تخاف من مشاركة ما تعرفه".
إيغناسيو بالاسيو-هويرتا، عضو في مجلس إدارة نادي بيلباو الرياضي لكرة القدم في إقليم الباسك، والأستاذ في كلية لندن للاقتصاد، يقول إنه في تحليلات بيانات كرة القدم على الأقل، "هناك قيادة واضحة من قبل ناد واحد: ليفربول".&
إن لديهم مجموعة من أربعة أو خمسة ممن يحملون درجة الدكتوراه في الرياضيات والفيزياء، وهم يعرفون كرة القدم "إلا أن بالاسيوس-هويرتا يشيد بالبرشا لسماحه للمختصين في المركز، بإجراء بحوثهم بحرية. قد تكون ابتكارات برشلونة أوسع نطاقا من ابتكارات ليفربول.
يتصل موظفو المركز البالغ عددهم 16 موظفا بالمسؤولين في جميع أنحاء نادي برشلونة، حيث يعملون على نشر أفضل الابتكارات في أنحاء النادي.&
المقصود هو أن يكون المركز أكثر من أداة داخلية. يقول بارتومو، البالغ من العمر 56 عاما "لدينا أفضل مختبر في العالم - 2500 رياضي ورياضية من عمر 8 إلى 30 سنة، ينشطون في رياضات مختلفة".
يدرب البرشا فرق الرجال والنساء والأطفال في ألعاب رياضية مختلفة من كرة السلة إلى هوكي الأسطوانة. يمكن للشركات الناشئة أو الجامعات التي لديها شراكة مع برشلونة، أن تختبر نتائجها على الرياضيين.&
أحيانا يساعد موظفو البرشا في المشاركة في تطوير منتج معين. إذا كان أي من هذا العمل يؤدي إلى كشف قوي جديد في علاج إصابات أوتار الركبة، على سبيل المثال، فإن الرياضيين في البرشا سيستفيدون أولا من ذلك.
بعد ذلك، يأمل النادي في نشر أي منتجات جديدة في جميع أنحاء الرياضة العالمية. وهذا جزء من الإحساس بالواجب الاجتماعي - البرشا يأخذ شعاره "Més que un club" (وهي عبارة تعني بلغة الكاتالان "أكثر من ناد")، بشكل جدي - على أمل الحصول على الإيرادات.&
إذا تمكنت إحدى الشركات من تسويق منتج ما بأنه "تم اختباره في نادي برشلونة"، فسيفرض النادي رسوم ريع عليها.&
وإذا كان المنتج يتعلق بالنوم أو التغذية، فإن المجالات التي يكون فيها لدى الرياضيين النخبة والبشر العاديين احتياجات مماثلة، يمكن أن تكون مصدرا لإيرادات كبيرة.
الآن يعتزم البرشا إطلاق صناديق استثمار، بحيث يكون رأس المال الخارجي مبدئيا هو 125 مليون يورو، من أجل الاستثمار في المشاريع التكنولوجية والرياضية في مختلف أنحاء العالم.&
لا يتبادل النادي الأفكار مع الأندية المنافسة في كرة القدم بقدر ما يفعل مع نوادي الرياضة الأمريكية، مثل نادي 49ers لكرة القدم الأمريكية في سان فرانسسكو، ونادي جولدن ستيت وُوريَرِز، في بطولة السلة الأمريكية، أيضا.&
مارتا بلانا، عضو مجلس الإدارة، التي تشرف على المركز، تتحدث عن أن البرشا سيصبح "وادي سيلكون الرياضة".&
على أن هناك فرقا مهما: عبارة الفشل التي تطنطن بها الشركات في ذلك الوادي، لا مكان لها هنا. بالنسبة إلى برشلونه، هزيمتان متتاليتان هما بمنزلة كارثة. لا يستطيع النادي أن يدع الابتكار يعرقل الأداء الحالي.&
مع ذلك يفكر البرشا على الأمد الطويل أكثر مما تفعل معظم نوادي كرة القدم. العائلات التجارية الكتالانية التي تشغل كراسي مجلس الإدارة من الناحية التقليدية، ومعظم الأعضاء البالغ عددهم 145 ألفا الذين يشكلون النادي فيما بينهم، يتوقعون البقاء في النادي طيلة حياتهم، وهم يهتمون بلاعبي كرة قدم المستقبل.
قال لي أحد المسؤولين في النادي إن الجزء الصعب من الابتكار ليس أن تكون لديك أفكار، بل إن تنجح في تطبيقها. إذا استطاع البرشا أن يفعل ذلك، واستفاد من ذلك ميسي وزملاؤه في الفريق، فإن هذا سيغير رياضة كرة القدم (لربما إلى الأبد).&

المدرب
يبدو إرنستو فالفيردي الصغير والمرهف والمبتسم، كأنه شخص نحيل للغاية على نحو لا يصلح معه ليكون مدربا لناد ضخم.&
لم يكن قط أحد اللاعبين النجوم، فقد أمضى مشواره التدريبي في أندية الوسط، قبل الانتقال إلى هنا من نادي بلباو في عام 2017، حين كان عمره 53 عاما.&
الآن، يطل مكتبه على ملعب تدريب الفريق الأول - معسكر تيتو فيلانوفا - الذي يحمل اسم أحد أسلافه الذي مات من سرطان الحلق في عام 2014.
جدران مكتب فالفيردي تكاد تكون عارية باستثناء جدول الفريق الأول. هناك بالكاد لمسة شخصية في الغرفة. هو يدرك أنه في هذا النادي - الذي يديره السكان المحليون، حيث يبقى اللاعبون في الغالب طوال حياتهم المهنية - مدرب الفريق الأول مجرد عابر سبيل.
بعد يومين من حديثنا، جدد عقده حتى عام 2020، لكن هذا لن يعني كثيرا إذا خسر بضع مباريات.&
يقضي فالفيردي وفريقه من المحللين في مجال البيانات والفيديو معظم أيام الأسبوع في تحليل خصم البرشا التالي. لقد أخبرني كيف ينقل أفكاره إلى لاعبيه – طالما كانوا بحاجة لهذه الأفكار.
بالكاد يتغير نمط اللعب الأساسي للفريق من مباراة إلى أخرى، فهم يهدفون إلى لعب مباراة عابرة في نصف الخصم، وعدم خسارة الكرة في المواقف الخطيرة بما لا يتجاوز ست مرات في المباراة، ما يسمح للخصم بشن ثلاث هجمات تهديدية. لو كانت أكثر من ست هجمات، فإن هذا يعني أن البرشا لا يلعب بشكل جيد.
يقول فالفيردي إن تكتيكات أي مباراة معينة ليست سوى عكاز. "حتى عندما يكون اللاعب فوضويا، ما يفعله هذا التكتيك هو مساعدته. أتذكر مؤلفا أمريكيا قال "عندما لا ينجح أي شيء، يساعدك التكتيك على العثور على مكانك، يعطيك أمرا. عندما ينجح كل شيء، في ذلك اليوم، يكون الأمر رائعا وتنسى التكتيكات".


قبل كل مباراة، يخبر فالفيردي رجاله بالأماكن التي يضع فيها اللاعبون المنافسون أنفسهم في العادة، ومن هم الذين يتركون ثغرات دفاعية، وفي أي مراحل من المباريات يتراجع الخصم جسديا.&
ومع ذلك فهو يولي قيمة محدودة لنصيحته. "بداية اللعبة هي دائما مفاجأة، لأنك لا تعرف ما الذي أعده المنافس. قبل فترة، حين كنا نلعب ضد نادي أتلتيكو مدريد، على سبيل المثال، كنا نتوقع بعض الضغط المرتفع للغاية، وفي الواقع، لم يكن مرتفعا إلى هذه الدرجة. لذا، يا إلهي، كنا في البداية نوعا ما، في غير موقعنا المناسب".
بمجرد انطلاق المباراة، يكاد فالفيردي أن يكون مجرد متفرج. يبتسم ويقول "هذه لعبة يكون لدى المدرب فيها هامش أقل من أي مدرب في رياضة أخرى، لأنني أصرخ للاعب هناك، ولا يسمعني، ولا حتى الشخص الذي بجانبي. هذه رياضة مستمرة لا يتمتع فيها المدرب بالكاد بأي تأثير، أو على الأقل بتأثير أقل بكثير من مدرب كرة السلة: يسمح لنا باستبدال ثلاثة لاعبين فحسب، واللعبة لا تتوقف أبدا للاستراحة. لذا، فإن كرة القدم تنتمي إلى اللاعبين. لمدة 45 دقيقة في كل شوط، بدون توقف، يتخذ اللاعب قراراته. يجب أن أقول إن اللاعبين الكبار يحللون اللعبة بشكل أفضل مما أفعل" أو يفعل أي مدرب آخر.
ثم يصحح نفسه "بدلا من التحليل، سأقول إنهم يفسرون اللعب. إنه أمر مختلف. حين تكون في الميدان، لا يمكنك أن تفكر، يجب عليك أن تلعب فحسب"، ميسي حالة متطرفة من ذلك: هو يحتفظ "لنفسه بالدقائق الأولى" من كل مباراة للتأويل، كما يقول فالفيردي.
خلال ذلك الوقت، يتجاهل اللاعب الكرة ويأخذ جولة استطلاعية حول دفاع الخصم، ويحدد موقع كل رجل في رأسه.&
يقول فالفيردي "بعد ذلك، مع تقدم اللعبة، يتدبر الأمر شيئا فشيئا، لكنه يعرف تماما أين تكون نقاط ضعف المنافسين".
يتطلب لاعبو برشلونة الحصول على نصائح محددة للغاية. على حد تعبير فالفيردي "اللاعب يريد حلا".&
على سبيل المثال، لمرتين في العام الماضي، ضرب ميسي ركلة حرة تحت الجدار الدفاعي للخصم لتستقر الكرة في الشباك، بعد أن أخبره الموظفون أن جميع اللاعبين في الحائط سيقفزون على الأرجح.
يحذر فالفيردي قائلا "هذه ليست بيانات. أنت ترى في الفيديو نمطا يتكرر باستمرار". في الوقت نفسه يشير إلى أن الخصوم يدرسون ميول برشلونة أيضا: عندما أتيحت لبرشلونة ركلة حرة ضد ريال مدريد في شباط (فبراير) الماضي، استلقى مدافع مدريد مارسيلو "على العشب" لمنع أي تسديدة منخفضة.
وبالمثل، يتم إطلاع حراس المرمى لدى البرشا على عادات اللاعبين المنافسين في التسديد.&
وكما يقول فالفيردي "يظهر مدرب حارسنا مقطع فيديو حول ما يفعلونه عندما يكونون بمفردهم أمام حارس المرمى - إذا كان هذا الشخص يسدد دائما على هذا الجانب أو ذاك، أو يفضل الآخر التسديد بشكل مستقيم وبمنتهى القوة. مثل اللاعب إينياكي وليامز من نادي بلباو قبل بضعة أيام: الذي يسدد بمنتهى القوة ويجب على حارس المرمى أن يقف أمامه ويتماسك".

بيانات المباريات


يقضي محللو البيانات في فريق برشلونة حياتهم وهم يبحثون عن شيء مميز لفريقهم. إنهم ينقبون في بيانات اكتمال التمريرات، والحد الأقصى للسرعة في العدو، والخرائط المهمة التي توضح تحركات كل لاعب.&
ومع ذلك حين تتحدث معهم، تجد أنهم يعبرون عن تشككهم الشديد بشأن العمل الذي يقومون به.&
أخبرني أحدهم أنه لا يعتقد أنه قدم أية مساعدة قط ليفوز برشلونة في أي مباراة. عندما ضغطت عليه، اعترف قائلا "بنسبة 0.01 في المائة" لا أكثر. إن المدربين أيضا ليس لهم أثر يذكر أيضا. يتفق فالفيردي قائلا: "البيانات ليست حاسمة. أو ربما هي ليست حاسمة حتى الآن". فريق برشلونة يحاول التحديق في المستقبل، ويتخيل ذلك اليوم الذي ربما تصبح فيه البيانات كذلك.
على الأقل، يتعلم المحللون نوعية بيانات المباريات، التي يجب عدم الالتفات إليها. أولى الإحصائيات، التي أصبحت متاحة على نطاق واسع، من فترة التسعينيات، كانت الأسهل من حيث القياس: عدد التمريرات ومحاولات أخذ الكرة والضربات إلخ.
تلك "البيانات الحقيقية" - مقاييس لما يفعله اللاعب في الكرة - لا تزال تعرض في كثير من الأحيان عبر شاشة التلفاز.&


يحتفظ اللاعب العادي بالكرة لمدة تصل إلى نحو دقيقتين خلال المباراة. التساؤل الرئيسي حول كرة القدم ربما يكون حول أماكن وجود اللاعب خلال الدقائق الـ88 الأخرى.&
هل يسيطر على المساحات الحاسمة ويفسح المجال أمام زملائه في الفريق؟ مثل كل شيء في كرة القدم، يكون كل هذا متاحا لتفسيرات كثيرة، لكن هناك مجموعة أحدث من الإحصائيات يبدو أنها قادرة على تسليط بعض الضوء: تعقب البيانات.
بدأ فريق برشلونة استخدام نظام تحديد المواقع لتعقب لاعبيه أثناء التدريب والمباريات قبل عقد، حتى قبل أن يسمح اتحاد كرة القدم الأوروبية رسميا باستخدام هذه الممارسة. يغتبط الرئيس بارتوميو قائلا "كان ذاك عملا ثوريا".&
الآن، يستخدم النادي نظاما جديدا هو وايمو، الذي ساعد الفريق على تطويره مع الشركة الناشئة الإسبانية "أنظمة ريال تراك".&
يعتمد نظام وايمو على أجهزة استشعار يمكن ارتداؤها لتعقب مواقع اللاعبين، وسرعتهم ومعدلات التسارع ومسافة الاسترداد، وسرعة نبضات القلب وقوة الاصطدام وهكذا.
الهجوم في لعبة كرة القدم يتعلق بإنشاء حالات تفوق. هذه الحالات يمكن أن تكون عددية (اثنان من لاعبي الفريق ضد لاعب من الفريق الآخر)، وموضعية (حين يسيطر لاعب الفريق لديك على مساحة ما)، أو نوعية (ميسي يراوغ ضد خصم أقل منه مكانة). يأمل البرشا أن تتمكن بيانات التعقب من الكشف عن أساليب وطرق تسمح بإيجاد حالات من التفوق.


بالنسبة للوقت الراهن، بالكاد يستطيع محللو النادي مساعدة اللاعبين في القيام بذلك، بل على العكس، يتعلم المحللون حقائق حول كرة القدم من خلال مراقبة أكثر اللاعبين ذكاء. على سبيل المثال، لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس في البرشا هو محور الفريق، يعلم كيف يمكنه سحب الخصم باتجاهه فحسب، ومن ثم إطلاق زميل له إلى المساحة التي غادرها ذلك الخصم.&
لا يمكن لأي مدرب يصرخ له بالتعليمات من خلال سماعة أذن وهمية، أن ينصحه بأفضل من ذلك.