&بدأت اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم (الأثنين) في الرباط، اجتماعها الـ 41 بمشاركة رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ .


وطالب رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية الحبيب المالكي، خلال الاجتماع بالالتتزام بميثاق الاتحاد عند مناقشة أي من المواضيع التي تخص العالم الإسلامي كافة ومناقشتها بموضوعية.

واقترح تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع الأمانة العامة تختص بإدراج قضايا العالم الإسلامي الإنسانية ونقاشها خلال اجتماع الاتحاد المقبل.

وتم خلال الاجتماع انتخاب أعضاء هيئة المكتب في الاتحاد وهم نائباً للرئيس من المجموعة الأفريقية تمثله جمهورية موزمبيق، ونائباً للرئيس من المجموعة الآسيوية تمثله جمهورية باكستان في حين تم اختيار مقرراً للاجتماع المقبل تمثله المملكة المغربية .

واستعرض الاجتماع الـ 41 تقرير الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامية واعتماد جدول الأعمال، وبرامج عمل اللجنة .

وتم خلال الاجتماع وضع مشروعات جداول أعمال الاجتماع السابع للجان الدائمة المتخصصة بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والشؤون الاقتصادية، وما يتعلق بالبيئة وشؤون المرأة والآسرة والشؤون الثقافية والقانونية، وحوار الحضارات والأديان .

وأكد عضو مجلس الشورى عضو اللجنة التنفيذية في مجالس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور فهد العنزي خلال مشاركته في الاجتماع اهمية احترام الميثاق الذي وضعته منظمة التعاون الإسلامي ودعم قضايا العالم الإسلامي والاهتمام بالشؤون الإنسانية وفق الأطر المتعارف عليها .

وأشار إلى أن السعودية هي من أكبر الداعمين لليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، «إذ تجاوز ما قدمته المملكة لليمن17 بليون دولار، شملت إطلاق المشاريع التنموية والإغاثية، وغطت ملفات عدة أبرزها ملف التعليم والصحة».

في ذات السياق، عقدت الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد البرلمانيات المسلمات اجتماعها، ضمن فعاليات الاجتماع الـ 41 للجنة التنفيذية للاتحاد، وذلك بمشاركة أعضاء مجلس الشورى لينه آل معينا والدكتورة موضي الخلف .

واعتمد الاجتماع المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وفي مقدمتها المحافظة على حقوق المرأة المسلمة وتعزيز دورها للمشاركة في دفع عجلة التنمية في المجتمعات الإسلامية .

وناقش الاجتماع متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماعات السابقة لتعزيز مكانة المرأة المسلمة وحماية المرأة المسلمة والطفل في مناطق الاحتلال والنزاعات وبخاصة في فلسطين والبلدان الاخرى التي تعاني من نزاعات وحروب، وكذلك منع حدوث العنف ضد النساء والاطفال وعدم استغلال المرأة في الدعايات التجارية والتعريف بحقوقها التي كفلها لها الإسلام.

وأكدت عضو مجلس الشورى لينه آل معينا خلال مداخلتها أهمية تمكين المرأة في البرلمانات والمناصب القيادية واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن تعزيز دور المرأة في الدول الإسلامية هو مفتاح التغيير والتطوير.

ولفتت إلى ما حققته السعودية من إنجازات في تمكين المرأة في المناصب القيادية في القطاعين العام والخاص، باعتبارها أحد أهم الركائز في عجلة التنمية .

وأكدت آل معينا أن المملكة تولي المرأة أولى اهتماماتها باعتبارها ضمن اهتمامات رؤية 2030 التي وضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.

من جانبها، طالبت عضو المجلس الوطني بالإمارات العربية المتحدة عايشة اليتيم بالتركيز على دور البرلمانات الوطنية في تحفيز النساء على المشاركة في حملات التوعية من أجل السلام، وتبني برامج تدريبية وورش عمل تستهدف التأهيل السياسي والاجتماعي للمرأة .

ودعت ممثلة دولة فلسطين إلى دعم صمود المرأة الفلسطينية ونضالها، وتوفير الحماية للمدنيين من النساء والأطفال في مناطق الصراع والقضاء على كافة التطبيع الفردي مع الاحتلال الاسرائيلي .

يذكر أن الاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تأسس عام 1999، ويضم حالياً 54 مجلساً ومن أبرز أهدافه تعزيز مبدأ الشورى في جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وتحقيق التعاون والتنسيق بين مجالس الدول الأعضاء في المحافل والمنظمات الدولية، وتدعيم الاتصال والتعاون والتنسيق مع المنظمات البرلمانية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.