&عبدالعزيز السويد&&

تصدير الثورة صلب عقيدة النظام في طهران، وهو وقود التعبئة، فمنذ أن استقرت السلطة لنظام الخميني بدأ في تصدير الثورة والقلاقل، فكان استهداف الحجاج في مكة المكرمة خلال مواسم الحج بتنظيم تظاهرات تستهدف رجال الأمن السعوديين من حجاج إيرانيين حتى أصبحت عادة موسمية، ثم أعقب هذا جرائم إرهابية في مكة المكرمة والخبر باستخدام مرتزقة طائفيين.


الإرهاب للجيران ومحاولة زعزعة استقرارهم كان سياسة ثابته استمر عليها النظام بقيادة خامنئي، تصدير المليشيات الإرهابية والطائفية لعموم الدول الإسلامية تحت أسماء وجنسيات مختلفة. والمعنى أن التعبئة الثورية بمختلف الوسائل جزء أساس من نظام يعلن رئيس الولايات المتحدة أنه لا يريد تغييره!

لو تخلت إيران عن تصدير الثورة فهو مقدمة لانهيار النظام، فكيف تتخلى طهران عن سلاح التعبئة في الداخل والخارج، والخطاب الإيراني المتقلب ما بين الديبلوماسي الناعم والثوري المهدد، استخدم على فترات خلال العقود الماضية، بحسب المد والجزر، لكن الثابت أنها استغلت سنوات الهدوء في عهد محمد خاتمي لمزيد من تأسيس ودعم المليشيات الطائفية حتى استطاعت السيطرة على القرار السياسي في أربع عواصم عربية.

يرى القادة العرب المجتمعين في مكة المكرمة نتائج التدخلات الإيرانية في العراق واليمن وسورية ولبنان، والواجب عليهم تجاه شعوبهم وأوطانهم أن يتعاملوا مع طهران على هذا الأساس، فالتهديد يطال الجميع ولا بد أن يكون لهم رأي وحضور في شكل المفاوضات وشروطها.