لماذا سميت «مصر» باللغة الإنجليزية (Egypt)، ولم تسمَّ بـ(Misir)؟! وقد سألت أحد الإخوة المصريين عن ذلك، فقال؛ السبب هو أن رجلاً إنجليزياً كان سفيراً ومراسلاً للملك جورج الثاني ملك بريطانيا إلى مصر، وقد كوّن هذا المرسال صداقات عدة مع مجموعة من المصريين، وما أن يروه قادماً من بريطانيا حتى يتسابقوا إليه مرحبين، ويصيحوا بأعلى صوتهم (إيه جبت)؟! ويتلقفوا ما معه من هدايا. ثم يقضي شغله ومراسيله، ويعود أدراجه إلى بريطانيا، وطلب منه الملك أن يصف أهلها كي يخطط لغزوها، فقال؛ إنها دولة (إيه جبت)، وسأل ملك بريطانيا عن معناها، فقال المرسال؛ إنها تعني what you got for me، فضحك الملك، وأقسم أن يسميها (Egypt)، ووضع الريشة في المحبرة، وكتبها هكذا على الخريطة، ومن يومها حتى الآن وهي تسمّى بهذا الاسم، والعهدة على الراوي!!
***
سواء علمت يا عزيزي القارئ بذلك أم لم تعلم، فهناك كميات هائلة تتسرب من حياتك، قوامها الثواني والدقائق والساعات المهدرة التي لا توليها أنت أي أهمية.
فمثلاً 10 دقائق تقضيها يومياً أمام إشارات المرور، تساوي يومين ونصف يوم في العام، وساعتان تقضيهما أمام التلفزيون تعني ضياع شهر كامل من السنة، أما إذا قضيت 4 ساعات في (الحش) بعباد الله، فهذا يعني أنك تقضي شهرين من الغيبة والنميمة.
وبحسبة بسيطة، لو أننا جمعنا 5 ساعات تلفزيون وحشّ + 8 ساعات نوم = 13 ساعة ضياع في اليوم، وهذا يؤكد بالدليل القاطع أنك تقضي أكثر من نصف حياتك إما غائباً عن الدنيا وما فيها، وإما غارقاً في كمية كبيرة من (اللتّ والعجن) وشرشحة من (يسوى ومن لا يسوى) بلسانك الزفر الذي لا أقول إنه يستحق القطع، لكن يستحسن أن يرمى للكلاب على الأقل.
***
ثبت بالدليل والتجربة أن النساء العجائز من الممكن أن يقضين على (كورونا) بأبسط الوسائل، فهذه البريطانية البالغة 99 عاماً، وهي (ريتا رينولدز) تقول إنها شفيت من (كورونا) بسبب تناولها يومياً ساندوتشات المربّى مع البسكويت!!
والثانية وهي بريطانية كذلك، واسمها (كوني تيشن)، وعمرها 106 سنوات – أطال الله في عمرها أكثر وأكثر - قد خرجت من المستشفى وسط تصفيق الأطباء والممرضات، وتقول حفيدتها إن سبب شفاء جدتها هو محبتها للحياة والرقص وركوب الدراجات ولعب الغولف، كما أنها تحرص جداً على تناول ساندوتش (ماكدونالدز) يومياً.
ما أبعد الفرق بين المربّى و«ماكدونالدز»، لكن كليهما دواء ناجح لعلاج العجائز!