كنت قد كتبت ذات مرة عن حيرتي وحيرة الكثيرين حينما ينتقل عزيز إلى رحمة اللهن هل أُبقي رقم جواله أم أحذفه حتى لا نتألَّم عند رؤية اسمائهم ونتذكّر الأحاديث التي كانت تدور بيننا وبينهم وفضَّلت الخيار الأوَّل.

قبل ليلتين كنت أتحدَّث مع صديق عن عزيز علينا رحل فدلَّني على طريقة تحفظ الوفاء وتُذكر الدعاء

وهي بقاء اسمه مع سبقه بكلمة «المرحوم» وسواء بقى والرقم أو يتم حذفه.

* * *

ظللت بعد المهاتفة أتأمَّل كثيراً:

أهكذا يرحل الأحياء والأحباء تماما وببساطة كما ترحل أرقامهم من ذاكرة الجوَّال وبلمسة زر؟!.

المتنبِّي عندما وقف على قبور أعِزَّة عليه اشتاق إلى الكلام معهم ولكن.. لكأنَّه يصوِّر حالنا الشجيَة معهم بعد مغادرة الغالين دنيانا بكل أحاديثهم وابتساماتهم ولقاءاتهم..

فنحن معهم كما كان المتنبِّي مع أحبابه بقوله:

خُرسٌ إذا نُودوا كأن لم يعلموا

أنَّ الكلام لهم حلال مطلق

اللهم ارحم من هم أقرب الناس إلينا ولكننا لا نستطيع أن نراهم أو نحدِّثَهُم حتى ولو كناَّ على مسافة متر واقفين على قبورهم..

اللَّهُمَّ اجعلها رياضاً من رياض الجنَّة واجمعنا بهم بدار البقاء والنعيم.

* * *

= 2 =

السياحة الزراعية تستحق الدعم والتشجيع

طرح الكاتب أ/ عبدالله السعدون في مقالة له بصحيفة الرياض فكرة جيِّدةً بدأت بواكيرها عندنا وهي»السياحة الزراعِيَّة».

وقد رأى الكاتب الذي قام بهذه السياحة الزراعية توفر مكوناتها وذلك بعد زيارته مع مجموعة من أصدقائه للغاط والقصيم وحائل حيث شاهد هذه المزارع التي يستمتع بها زائروها.

لقد رأيتُ العام الماضي نموذجاً منها بمحافظة عنيزة عندما زرت «مهرجان الفلايح» بالمزارع القديمة بنخيلها وجريان سواقي الماء فيها وما أُقيم بها من فعاليَّات وحظيت بإقبال كبير.

***

يبقى على وزارتي السياحة والبيئة والزراعة أن تُشجِّعا هذا النوع من السياحة فهي تجمع بين الإمتاع البصري والأنس بالجلوس بين الأشجار والمياه وفي ذات الوقت دعم للتنمية الزراعيَّة بجانبها الإنتاجي والسياحي.

* * *

= 3 =

آخر الجداول

«هناك أناس تبحث عن أخطائك لتهجرهم وهناك أناس تبحث عن محاسنك لأنها تُحبك حافظ عليهم».

رؤية حكيم مجرب تستحق أن نأخذ بها!