خلال أسبوع واحد أطلقت ميليشيا الحوثي عشرات الصواريخ وطائرات الدرونز في سماء أربع مدن سعودية، فضلاً عن محاولة إيرانية متعمدة للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية وإحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة التي تم استهدافها بطائرة مسيرة قادمة من البحر، كل هذه الأعمال التخريبية حدثت تحت أنظار العالم، وتحت عين أمريكا (المغلقة) التي ما إن رفعت تصنيف ميليشيا الحوثي عن قائمة الإرهاب حتى تضاعفت الهجمات التخريبية الموجهة لمصادر الطاقة ومحطات النفط السعودية، فضلاً عن صواريخها الموجهة لأحياء يقطنها المدنيون في عدد من مدن المملكة!

منذ بدأت عاصفة الحزم لتحرير اليمن بتنسيق بين قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بعد انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن والخراب والدمار الذي حل بعد الانقلاب، منذ ذلك الوقت وقوات التحالف تواجه إيران في ساحة اليمن لا مجرد ميليشيا مارقة كانت تقطن الكهوف ولا تحتكم على صاروخ باليستي واحد لتصبح اليوم وبفضل الإمدادات العسكرية الإيرانية تطلق الصواريخ والطائرات إيرانية الصنع في سماء المملكة التي تزايدت بشكل كبير بفضل التغافل والتناقضات السياسية التي تمارسها أمريكا بإدارة الرئيس بايدن والتي أصبحت سمة سياسته الموجهة للمملكة ما بين شجب اعتداءات الحوثي من جهة وشطب ميليشياته من قائمة الإرهاب الدولي والتراخي تجاه ممارسته الإجرامية البشعة في حق الشعب اليمني وإرهابه الموجه للسعودية من جهة أخرى، ما يؤشر إلى أننا نعيش إرهاصات فترة قادمة من (الشدة السياسية) التي تتطلب تعدد الحلفاء والعمل على تقوية جبهتنا السياسية والعسكرية على حد سواء.

الحوثي ميليشيا إرهابية مارقة خرجت من تحت عباءات وعمائم الملالي الإيرانية حالها حال حزب الله كتنظيم شيعي، وداعش والقاعدة في شق الإرهاب السني، وحين تجامل العمامة برفع اسم ذراعها من قائمة الإرهاب فهذا لن تفهمه ميليشا الحوثي إلا بمنطق واحد.. وهو منطق التفجير والإرهاب!