كانت مشاركة المرأة في الجانب الرياضي تعد محرمة تحريماً قطعياً، والويل لك ككاتب أو مسؤول رياضي أن تتفوه بأحقية المرأة في أن تمارس الرياضة، فقط ممارسة من غير ذكر إمكانية أن تشارك.

كان بعض الكتّاب يتلقون النقد اللاذع لمقارعة الأصوات المتشددة في كل شيء، التي سعت إلى تحويل البلد إلى مرآة رافضة للحياة الطبيعية، رافضة لكل شيء؛ ومن ضمن قائمة الرفض المناداة بإشراك المرأة رياضياً، ولأن الحياة لا تقف في مكان ثابت، بل هي حياة متحركة تجب الماضي الذي يسعى إلى عرقلة مسيرتها.

من لم يعش ذلك التشدد لن يستوعب ما الذي حدث، كان مجرد التفكير بدخول المرأة للملعب (كمشجعة) يعد رجساً من عمل الشيطان. حقيقة لو لم يتواجد القرار السياسي بمنح الترخيص الدائم لأن تنطلق الحياة في مسيرتها لبقينا مقيدين، ولما استطعنا التحرك في أي جانب، الآن نحن فرحون بكل شيء، ومن شاهد الفريق السعودي عند دخوله أرض الاستاد الأولمبي في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية#طوكيو2020 سوف يشعر بالفرح كوننا عدنا لقوانا من الجنسين، ليس هناك تفضيل جنس على جنس، فالمرأة بلغت طوراً عظيماً في مسيرة بلدها، وأصبحت قائدة في كل مجالات الحياة.فقط استدعيت جزءاً من التشدد الذي كاد يؤدي بمستقبل البلد إلى الانغلاق التام.

دخول الفريق السعودي كان باهراً لبعض المواطنين عندما حمل راية الوطن امرأة ورجل، هذا الدخول بحد ذاته إشارة إلى أننا تحركنا سريعاً نحو المستقبل، وهذا القول ليس اعتباطياً إنما هو تأكيد لانتصار الحياة ضد التجمد.

لم تعد الطاقة الإنتاجية الوطنية تسير بعرجة بل بقدمين صحيحتين من رجل وامرأة.