على كوكب الأرض يعيش الإنسان في صور متناقضة كثيرة تتسم بتغير المواقف وتنافر القلوب وتشويه الصور وظلم القوي للضعيف وحب الهيمنة وفرض السلطة على الآخرين بالقوة وحكم الغاب وليس هناك شيء مؤكد بين الناس فالناس يحبون القوي ويهابون جانبه. نظرة تفاؤلية للحياة رغم قساوتها وتناقضاتها إلا أنه الواقع. الشيء المؤكد حبي لها من أول نظرة حين التقيت بها، حيث قادني الحظ، أحببتها تربعت على عرش قلبي رغم أنها تسكن في مبنى مستأجر متواضع في شارع صغير وهذا ما سلب عقلي وسيطر على قلبي، رغم أن هناك منافسين كثراً للتودد والتقرّب من قلبي. في تلك الفترة والتربع على عرشه.

محبوبتي لا بلْ معشوقتي والعشق أعلى مراتب الحب تنظر للمستقبل بعيون ثاقبة واثقة من نفسها بعزم وإرادة من يحيطون بها ويوجهونها الذين يملكون العقل المنفتح والإدارة المسؤولة والتنظيم المتناسق والتخطيط السليم والرؤية المستقبلية الواضحة المعالم والتوجيه المسئول واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وقبل هذا كله يستعينون بالله عزَّ وجلَّ في كل خطوة يخطونها لمْ أخطئ وها هي اليوم تتربع على عرش الصناعة العالمية بكل قوة واقتدار ومنافسه وطموح نحو المستقبل الواعد، مستقبل رسمته رؤية المملكة 2030 أنها جزء من هذه الرؤية التي سوف تحقق -بإذن الله - بما تملكه مملكتنا الغالية من كل عوامل النجاح بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد - حفظه الله- إمكانيات المملكة الكبيرة من رأس المال والعنصر البشري والموقع الجغرافي وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي ووفرةٌ بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها، هذه العوامل وعوامل أخرى هي مصدر قوتنا وقبل هذا ثقتنا بالله سبحانه وتعالى في تحقيق طموحاتنا وآمالنا.

سابك اسم على مُسمى رحم الله من سماها وأسكنه فسيح جناته، قادها في بداية عمرها الطويل إن شاء الله إنه السفير الوزير الشاعر الروائي والإداري الإنسان غازي القصيبي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - اسمها يرمز السبك والسباكة وهى ضروب من التصنيع، إنها معشوقتي لا أخفي عشقها التي سُخِر منها في بداية عمرها حين قيل عنها من قِبلْ أحد الصحافيين الأجانب (إنه دخل مبنى ضيقاً في زقاق صغير فوجد بضعة شبان يزعمون أنهم سيقيمون أضخم المجمعات البتروكيماوية في المنطقة)، عشقي لها بدء في هذه المرحلة من عمرها وتنقّلتُ معها إلى حين استقر بها المطاف في معلم من معالم مدينتي الجميلة الرياض. تكريما وحباً وعشقاً لمن سمى سابك بناء جامع غازي القصيبي «رحمه الله» في مدينة الجبيل الصناعية عنوان الصناعة والرقي والفخر.

وفي الختام سابك محفورة في قلوب الألف الموظفين هنا وهناك وفي كل بقاع الدنيا إنها شركة عالمية بكل ما تحمل الكلمة من معني. سابك في قمة الابتكار والنجاح والمنافسة والتكاملية والبحث العلمي والعالمية. سابك -إن شاء الله - تستفيد من رؤية المملكة 2030 ، حيث تحرص هذه الرؤية في مجملها على تقليل الاعتماد على البترول والاعتماد على التصنيع وهذا دافع قوي لقطاع البتروكيماويات.

همسة: عشقها باقٍ ومحفور في قلبي وعقلي رغم بعدي عنها الزمن من أبعدني.