(تمكين المرأة في مناصب قيادية بات أمراً هاماً يضمن مشاركتها في صنع القرار والإسهام في ازدهار المجتمعات)..

هذه كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يتحدث عن مكانة المرأة السعودية اليوم وما وصلت إليه بدعم القيادة الحكيمة ممثلة في مقامه الكريم وبدعم وثقة كبيرة من سمو ولي العهد القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان الذي تحدث كثيرًا وواكب فعله قوله عن ثقته بالشعب القوي الجبار بكل فئاته رجالاً ونساء، شباباً وفتيات.

المملكة العربية السعودية، كانت ولا تزال تصدّر للعالم العديد من الأسماء المهمة في مختلف المجالات، علماء ومبدعين وفنانين، حفروا أسماءهم وإبداعاتهم على العديد من الأصعدة في العالم أجمع، ومع أسمائهم رفعوا اسم المملكة عالياً بين الدول المتقدمة والأولى.. والمرأة السعودية، كان لها إسهاماتها المهمة في هذه الحقول، فهي التي أصبحت سفيرة ودبلوماسية وعالمة وباحثة ومخترعة وأديبة ومخرجة سينمائية وسيدة أعمال ورياضية ومخترعة ومبتكرة ومهندسة وإعلامية محترفة، ولم تكتفِ فقط بأن تثبت نفسها محلياً، بل أجبرت أهم المؤسسات والشخصيات في العالم على الاعتراف بإبداعها وتفوقها.

منذ انطلاقة الرؤية الوطنية العملاقة في كل عام ومع احتفالية العالم بيوم المرأة العالمي أخذت على عاتقي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالاحتفاء بكل سيدة في منطقتي التي أعيش فيها، بدأنا بمحافظة ينبع واستضفنا رموزًا وطنية من نساء مبدعات من مناطق مختلفة ليشاركن نساء ينبع الاحتفاء بيوم المرأة ثم انطلقنا إلى منطقة المدينة المنورة فتم تكريم مئة سيدة من رائدات تميزن في كل المجالات من عهد الكتاتيب وحتى عهد التمكين، وهذا العام عملت جاهدة على حصر أسماء خمسمئة سيدة سعودية بين دفتي كتاب وبلغة الأرقام التي أؤمن بها منذ أن خضت غمار عالم مؤشرات الأداء منذ سنوات طويلة تجاوزت عشر سنوات وأكثر والتخطيط والمؤشرات والجودة أصبحت عشقي وهوائي الذي أتنفس وعاهدت نفسي أن أطبق ما تعلمته في أروقة التعليم وما قدمه لي وطني من خبرات متعاقبة في كل مجال عملت فيه ومع كل شخصية التقيت بها في كل مناطق المملكة عبر بوابة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي على طاولته وعبر اللقاءات الفكرية التي طفت بها مناطق المملكة شرقًا وغربًا شمالاً وجنوباً وحطت رحالي في العاصمة الحبيبة الرياض قلب الوطن النابض بالحياة واستثمرت كل هذه العلاقات الإنسانية كي أوثق هذه المسيرة العطرة لنساء الوطن فما لا يتم توثيقه لا يمكن الاحتفاظ به عبر الزمن إيمانًا مني بأهمية الكلمة والكتاب والحرف الذي يبقى خالدًا عبر العصور والأزمان.

أريد للتاريخ أن يسطر هذه المنجزات للمرأة السعودية في العصر الذهبي الذي تعيشه هذه الأيام حيث تضمن الكتاب أسماء سيدات سعوديات في كل المجالات بدءًا من سفيرات خادم الحرمين الشريفين إلى العالمات والباحثات والأكاديميات والقياديات في كل وزارة ومؤسسة والمخترعات والمبتكرات والفنانات والإعلاميات والمصممات والبارعات في فنون الطهي وتصميم الأزياء والمهتمات بالتراث الوطني والمؤلفات والكاتبات ومن برعن في فنون الرياضة المختلفة.

عندما كنت طفلة أرى نفسي في مجالين لا ثالث لهما إما طبيبة أو عالمة صيدلة وكانت قدوتي حينها العالمة البروفيسورة سميرة إسلام وكنت أترقب حديثها عبر الأثير وهي تحكي عن قصة عشقها للعلم والذي كنت أشاطرها إياه، لكن الله قدر لي أن أكون معلمة وتدرجت في العمل الإشرافي وحصلت على خبرات متنوعة في الموهبة والتخطيط والجودة والتميز المؤسسي وعملت مع المراصد الحضرية وفق منهجية الأمم المتحدة وعمل المؤشرات الدولية، وأصبحت راصدة لمنجزات المرأة السعودية وأعيش فرحة الإنجاز مع كل واحدة منهن وأرى فيها طموحاتي تتحقق وأحلامي أصبحت واقعًا، وأيقنت أن كل إنسان ميسر لما خلق له، وأنا خلقت للكلمة والحرف تحدثًا وكتابة وسوف أحكي عبر كل وسيلة متاحة من هي المرأة السعودية المنجزة الفخورة بوطنها وبقيادتها وسوف احتفل كل عام معكن وأهدي نجاحاتي وإنجازاتي إلى روح أمي رقية من علمتني أن الحب عطاء ولأنني أحبك وطني أهديك كلماتي وحبي الصادق وعهدي لك ما بقيت الروح في الجسد، سنبذل كل ما في وسعنا حتى نمثل المملكة في كل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية خير تمثيل وبكل لغات العالم سنتحدث ونقول هنا إنجازات المرأة السعودية بلغة الأرقام وسنتابع معًا ماذا سترصد مؤشرات تمكين المرأة العالمية وماذا تحقق لنا خلال هذا العام وكلي ثقة أننا نمضي قدمًا نحو التميز الحقيقي والريادة العالمية بلا منافس وستدخل منجزات المرأة السعودية موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإذن الله وكل عام ونساء الوطن في تألق وإبداع وتميز.