احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الأم في 21 مارس/آذار الماضي، وبهذه المناسبة فقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والدته بعيد الأمهات، حيث قال سموه: «نبع العطاء والمحبة ومصدر الإلهام، أمي وأم الإمارات- فاطمة بنت مبارك» ليس غريباً عن سمو الشيخة فاطمة تلك الصفات التي شبّت عليها، ففاضت بها أعمالها، وارتسمت بها سيرتها الحميدة.

إن رؤية سمو الشيخة فاطمة للعمل الإنساني والخيري تنطلق من قاعدة إيمانية؛ حيث ترى أن العمل شرف المرء. وهذا ما نلمسه في تصريحات وأعمال سموها، في أغلب المناسبات الدولية والمحلية منها، مؤكدة أن الإنسان حين يحب الخير ويسعى على طريقه، فإن هذا يكون بعض الشكر الواجب عليه لله، وتشير إلى أن العطاء والبذل هما قمة المحبة الإنسانية، وأن العمل الإنساني واجب وتشريف لا ينتظر من ينهض به تكريماً من المخلوق على فعله، واعترافاً بالمثل الوضاء والقدوة الحسنة التي سارت سموها على نهجها في حب الإنسانية وتكريم الإنسان، معلنة باعتزاز: «لقد تعلمت، أنا وأولادي، من زايد كيف نسعى في الخير وفي العمل الإنساني بكل أشكاله».

وإيماناً من سموها بعظمة الأمم في موروثها الثقافي والروحي، فقد وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، رسالة مؤثرة للأمهات في دولة الإمارات وفي العالم أجمع بمناسبة يوم الأم، فقالت: «تحية إجلال وتقدير للأمهات في الإمارات والعالم... الرمز الملهم للحب والتفاني والإخلاص». والمتتبع لمسيرة النهضة النسائية في الدولة، يلحظ مدى الرعاية والاهتمام الذي حظيت به المرأة، مما كان له أكبر الأثر في قطع المراحل العظيمة، وتحقيق إنجازات كبيرة أثارت إعجاب المتتبعين للمرأة في هذا الجزء من الوطن العربي والعالم.