انطلاق المؤتمر العلمي السعودي الأول للتصلب المتعدد الذي تنظمه جمعية «أرفى» برعاية صحة المنطقة الشرقية، يمثل مسارا جديدا للبحوث العلمية ذات العلاقة بالصحة، حيث استضاف المؤتمر الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام العديد من المتحدثين السعوديين والعالميين، سلطت الأضواء فيه على التخصصات الصحية المختلفة. حيث يتمتع أولئك المتحدثون بخبرة واسعة وكفاءة عالية من شأنهما إحراز نجاحات واضحة في هذا المجال، فورش العمل المصاحبة لهذا المؤتمر تدل دلالة ملموسة على مدى التقدم الذي شهده الطب في بلد تشجع قيادته الرشيدة -أيدها الله- الأخذ بكل الطرائق التقنية والعلمية في مجال تشخيص أمراض التصلب، وكيفيات الوقوف عليها ومعالجتها.

ويدل الاهتمام بعقد هذا المؤتمر على ما أولته القيادة الحكيمة من اهتمام واسع بكل المجالات التي تصب روافدها في خدمة الوطن ومواطنيه، ومن بينها المجالات الصحية بكل اختصاصاتها المعهودة والمعروفة، فما تحقق في هذا المجال من تقدم واسع يدل على مدى ما توليه القيادة في وطننا من رعاية ملحوظة بهذا الجانب الحيوي. إضافة إلى جوانب أخرى متعددة، كان من شأنها الوصول إلى تحقيق سلسلة من النجاحات المتعاقبة التي لا تقل في حجمها عما تحقق في الدول المتقدمة الكبرى، ولا شك أن الاهتمام بهذا الجانب له إسهاماته الواضحة، في بلورة رؤية المملكة 2030، وهي رؤية ثاقبة أرادت بها القيادة الرشيدة قطع أشواط بعيدة في المجالين الطبي والصحي، وهذا ما تحقق بفضل الله على أرض الواقع ليس في المجالين مداري البحث، بل في كل المجالات والميادين النهضوية الأخرى.