حرب غزة بدأت عنيفة بل بلا عقل، أو روح وقامت على استراتيجية خبيثة هي دمر، وأقتل، وخرب بقدر ما تستطيع، وقبل تعالي الأصوات الرافضة لهذا الأسلوب اقليمياَ ودوليا.

- أخطر ما كشفته هذه الاستراتيجية هو اعادة بناء حالة من الشعور بعدم الأمان لدى الناس العاديين واجبارهم على التفكير بشكل جدي على البحث عن مكان آمن. أي زراعة معادلة تبقى عنا في غزة تموت تغادر إلى أي مكان آخر قد تعيش، أنت وأطفالك، و مرضاك.
- هذه الجزئية يمكم أن نسميها تفكيك، إو خلخلة المسامير الداخلية للبناء الفلسطيني، وهناك خلخلة خارجية توجهت للدول المجاورة للأراضي الفلسطينية وبشكلً مركز جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية. حيث عكست كثرت البيانات والتصاريح على ألسنة أكبر المسئولين في الدولتين استشعار البلدين لخطورة ما يفكر فيه، ويخطط له العقل الاستعماري الصهيوني الصلف، والتعنت، والاستقواء بالخارج والذي وصل إلى حد اقتراف جرائم مدانة ومجرمة بنصوص القانون الدولي الإنساني أظهر خاصية جديدة قديمة في سلوك الكان وهو عدم عمل أي حساب للمواقف الدولية. وتجلت نظرية افرض ماتريد اليوم ليصبح واقعاً في الغد.
- الهدنة كما يبدو أنها خيار مناسب حيث يحقق لإسرائيل وللفصائل أهداف تستحق أن يكون هناك مرونة في قبول وساطات الوسطاء ومساعدات الأطراف الداعمة، والأطراف الداعمة على قسمين، أو مسارين، المسار الأول دعم الناس في غزة من الفلسطينيين بما ينقصهم من غذاء ودواء وخلافه، لكن احتمالية القتل، والصراع محتملة، وقائمة بحسب تصريحات طرفي الصراع، والمسار الثاني يبين استمرار تدفق الدعم العسكري والسياسي الدولي وخاصة الأمريكي لدولة الكيان بمعنى آخر ضمان تفوق العدو على المسارين الفلسطيني الذي يمكن وصف الحالة معه بالحالة الصراعية، وعلى المحيط الاقليمي الذي يمكن وصف العلاقة معه بعلاقة القادرين، وغير القادرين على التأثير في الأوضاع، خاصة أوضاع الحرب، والسلام، أو معادلات القوة. المنطقة وبحسب خبراء كثر موعودة بمآزق كثيرة وخاصة بعد الحرب والتي ستكشف بشكل تفصيلي قوائم الأرباح والخسائر لكل طرف، وهنا تبرز الأدوار التي يمكن أن تلعبها الفصائل، والجماعات، والميليشيات المنتشرة في المنطقة، يعتقد البعض أنها والراعي الاقليمي لها وهو دولة يعرفها الجميع سيبحثون عن أدوار جديدة تتناسب مع الدور الذي سيدعمون أنهم قاموا به في أزمة الصراع في غزة.
- والمقلق في هذا التصور، أو السيناريو أن كل الأفعال التي قامت بها تلك الجهات أي الفاعلين مادون الدولة، لم تلق الرد المناسب.