بعد أن هدأت العاصفة، تعالوا نناقش ما حدث في نهائي كأس موسم الرياض بهدوء وعقلانية.
لا يمكن لأي سبب أن نبرر ما وقع فيه الأسطورة رونالدو من خطأ، فهذا محسوم ومن يبرره يضحك على نفسه وليس على الآخرين.
يعاقب أو لن يعاقب هذا أمر تحدده اللوائح والأنظمة ولست أنا.
إلا أن هذا الخطأ من الدون لا يمنعنا من مناقشة الفعل وردة الفعل.
في البدء ينبغي أن نتفق أن رمي الكلمات على عواهنها لا يساهم في حل قضية ولا إقناع من ينتظر نهايتها كونها أضحت قضية رأي عام.
وبقدر ما ألوم اللاعب على ردة فعله المرفوضة شكلاً وموضوعاً إلا أن المعالجة يجب أن تأتي بشكل جماعي على أن لولا الفعل لم تأتِ ردة الفعل التي لست معها.
التنمر على اللاعب من بعض الجماهير الهلالية ومطاردته في كل مباراة يلعبها أمام الهلال يجب أن توقف، نعم توقف بصورة أو بأخرى؛ لأنني بدأت ألمح أن هناك عملاً ممنهجاً في هذا الجانب، مستغلين فيه ردة فعل كريستيانو، وباتوا يتخذون منها وسيلة للوصول إلى غاية.
الإعلام المحسوب على الهلال ومن يمشي في كنفه من بعض الطيبين، «ولعوها نار» ليس بحثاً عن المعالجة بقدر ما يهمهم معاقبة الأسطورة وهذا مبلغ حلمهم.
ووسط هذه التجاوزات من بعض الجماهير من خلال استغلال الممرات المكشوفة وجب على الجهة المعنية بالملاعب تغطية الممرات لحماية اللاعبين من تلك التجاوزات.
أما رونالدو فعليه أن يحصّن نفسه من الوقوع ضحية لاستفزازات تلك الجماهير، التي لن تتركه في حاله بعد أن وجدت فيه سهولة الاستفزاز.
• أخيراً؛ لا تعاملوا الآخرين على أنهم وسائل، بل عاملوهم كغايات.
التعليقات