أتفق مع كل الذين وصفوا فوز فريق اتحاد كلباء على العين في الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بأنه مفاجأة، لكني في الوقت نفسه لا أعتبرها كذلك، بناء على مجريات المباراة، التي فاز بها كلباء بهدفين مقابل هدف، ليصل إلى نصف نهائي الكأس، بعد مرور 36 سنة، ليصبح إنجازاً تاريخياً مرموقاً، لا سيما أنه تحقق على حساب الزعيم العيناوي، الذي يخسر لقبه الأول هذا الموسم، بعد أن كان قبله ينافس على كل الألقاب. وإذا كنت أعتبر فريق كلباء هو نجم الحفلة لهذه الجولة من مسابقة الكأس، فإنني في الوقت نفسه أهمس في أذن الفريق العيناوي، أن مستواه الكبير الذي ظهر عليه بخاصة أمام النصر السعودي في دوري أبطال آسيا، قد بدأ في التراجع، وعليه، فلا بد من مراجعة سريعة للموقف، حتى يعود لسابق عهده، حيث إن آمال جماهيره الغفيرة معقودة عليه، لكي يواصل مشواره الآسيوي بالصورة المدهشة نفسها التي كان عليها.

أما المشهد في المباراة الثانية، التي جمعت الفريقين الكبيرين، الشارقة وشباب الأهلي، فقد انتهت بعد سجال مثير لصالح شباب الأهلي، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليصاب الفريق الشرقاوي بنوبة إحباط شديدة، كونه قد انتهى موسمه مبكراً وهو خالي الوفاض، بعد أن كان ملء الأبصار والأسماع، بأربعة كؤوس في الموسم الماضي، فسبحان مغير الأحوال، وإذا تسألني عن السبب، فلن أكون منصفاً إذا قلت لك إنني أعرفه، فالمدرب الروماني الشهير أولاري كوزمين، الذي جاء بالكؤوس الأربع، هو نفسه، واللاعبون أيضاً هم أنفسهم، فهكذا هي كرة القدم، ربما تحيرك عندما تحاول أن تكشف أسرارها أو تفك رموزها!

آخر الكلام

يمضي فهود الوصل قدماً لنصف النهائي، لملاقاة نمور كلباء، وفي خاطرهم ثنائية 2007، ويسترد العميد النصراوي عافيته، ويتذكر تاريخه ليلاقي فرسان شباب الأهلي المتوهج.