لم يخل "دربي" تحصيل الحاصل بين الهلال والنصر من تحقيق بعض المكتسبات للفريقين؛ فالنصر أوقف سلسلة انتصارات الهلال في الدوري عند 24، وأوقف مؤقتًا سطوة الهلال عليه هذا الموسم، بينما استطاع الهلال أن يحافظ على فرصته في تحقيق أقوى وأغلى وأطول نسخة في تاريخ الدوري السعودي بدون خسارة، وخرج متعادلًا في مواجهة كشفت للفريقين ومدربيهما كل الأوراق والأسرار قبيل مواجهتهما على نهائي كأس الملك بعد أسبوعين تقريبًا!.

المواجهة بدأت بهدف نصراوي مبكر ومفاجئ، وانتهت بهدف هلالي قاتل أسفر عن تعادل عادل بين نصرٍ في أفضل حالاته، وهلالٍ بكل علاته، وساهم المغربي بونو والبرتغالي رونالدو في منع النصر من إنهاء المباراة قبل أن يستوعب خيسوس أنه وقع للمرة العشرين في فخ الرهان على (المتبلد) محمد كنو؛ الذي أثبت لكل الهلاليين أنَّ قميص الهلال يتطلب لاعبًا بمواصفات خاصة أهمها أن يمتلك العقل والروح والإقدام، لا مجرد الرأس و الأقدام!.

كاسترو استنسخ طريقة العين أمام الهلال؛ لكنه تفاجأ بأنَّ مهاجمه كان (رحيمًا) ولم يكن (رحيمي)، وخيسوس ترك نيفيز من جديد مكبلًا بين لاعبي النصر وسط لا مبالاة كنو وبرود سافيتش، وتأخر في إنقاذ نيفيز والهلال بلاعبين لهم دماء زرقاء تغلي، وحين فعل ذلك بإشراك ناصر وسلمان تغير حال نيفيز وحال الهلال، وأصبحت المباراة بالفعل أكثر منطقية بين بطل الدوري وبين وصيفه الذي يبعد عنه 12 نقطة .. لكن ماذا لو لم يكن بونو في أفضل حالاته وقمة تركيزه؟! ألم يكن درس العين مؤلمًا بالقدر الكافي للسيد خورخي؟!.

أما أسوأ ما كان في المباراة فهو حكمها الأسباني مارتنيز، بالمشاركة مع الروماني (المقيم) هاتيجان حكم الفيديو، ومساعده إبراهيم الدخيل؛ وبقدر ما كانت المباراة مثالية فنيًا، بل وفاقت التوقعات عطفًا على أنها تحصيل حاصل؛ إلا أن الأسباني والروماني والدخيل ساهما أفسدوها تحكيميًا، فالأسباني جامل رونالدو لدرجة مضحكة ومحرجة، وارتكب الكثير من الأخطاء الوهمية التي عطلت هجمات الهلال واستفزت لاعبيه، وتجاهل خشونة لاعبي النصر بقيادة الكرواتي بروزوفيتش الذي استحق الطرد منذ الشوط الأول، والفار الروماني رفض مساعدة الحكم في ذلك، وتجاهل ضربة جزاء هلالية واضحة في الدقيقة 50، وأضحك العالم عليه في لقطة نيفيز مع رونالدو الذي استطاع أن يخدع الحكم بحركاته التمثيلية لدرجة على إيقاف هجمة هلالية ناجحة؛ لكن كان من المعيب أن يمرر ذلك على حكام الفيديو!.

المواجهة كانت بروفة ناجحة بين الفريقين، قدم فيها النصر كل ما يستطيع، وبقي للهلال الكثير مما لم يقدمه، وربما مع عودة كوليبالي وسالم الدوسري وخيسوس في نهائي الكأس يمكن أن تكون فرصة الهلال أكبر في جعل ختام موسمه التاريخي مسكًا!.

-قصف

-على إدارة الهلال أن تتحرك لضمان حضور طاقم تحكيم أجنبي متميز في نهائي الكأس، بما في ذلك حكم الفيديو ومساعده!.

-بروزوفيتش نجا من الطرد أكثر من مرة، ونجا من عقوبات لجنة الانضباط في مواجهة الفريقين في كأس السوبر، ونجا بعد حركته البذيئة أمام جماهير الأهلي، فهل ينجو هذه المرة بعد ما فعله أمام جماهير الهلال؟!.

-أسعار التذاكر ملف خطير يجب أن تفتحه رابطة الدوري، حتى لا تتحول التذاكر إلى سلعة ثمينة بيد تاجر غشيم!.

- قدم النصر أمام الهلال مستوى مميزًا استطاع به أن يحقق التعادل، وأن ينجو من الانضمام لقائمة (رايح جاي)!.