يعد التبادل المعرفي من أهم عناصر التعلم وتسريع النمو الفكري، حيث تلتقي العقول ويتواصل الخبراء من كل أقطار العالم للتحاور البناء والاستفادة من التجارب والاطّلاع على أفضل الممارسات وتعزيز التعاون المشترك في إطلاق المبادرات وتطوير الحلول المبتكرة والطموحة لتحقيق التنمية البشرية المستدامة. وقد حرصت دولة الإمارات على تعزيز دورها في نشر مفهوم التبادل المعرفي عالمياً، لما له من أهمية في تحسين المجتمعات وجعلها أكثر رخاءً وازدهاراً، حيث أطلقت العديد من المبادرات أبرزها برنامج التبادل المعرفي الحكومي وهو منصة لنقل أفضل الخبرات والممارسات التي تنتهجها حكومة الإمارات في مجال التطوير الحكومي ويغطي الخدمات الحكومية والتميز الحكومي والمسرّعات الحكومية والأداء الحكومي والابتكار الحكومي والتنافسية والإحصاء والموارد البشرية وبناء القدرات والبرمجة وريادة الأعمال والشركات الناشئة، واستطاع البرنامج منذ العام 2018 إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع أكثر من 35 دولة متضمنة إنجاز 316 مبادرة، وتقديم أكثر من 35 مليون ساعة تدريبية استفاد منها أكثر من 3.2 مليون متدرب حول العالم. كما وأطلقت الإمارات مركز المعرفة الرقمي وهو منصة رقمية ومعرفية رائدة تجمع المحتوى المعلوماتي الرقمي والمعرفي لدعم الباحثين والقراء بملايين المواد الرقمية في جميع مجالات المعرفة البشرية مجاناً.
ويسهم التبادل المعرفي في تطوير الكفاءات البشرية وتسليحها بالعلم وعناصر اقتصاد المعرفة وتأهيلها بالمهارات الرقمية والتخصصية لاكتساب الخبرات اللازمة لضمان استدامة المعرفة البشرية وقيادة المبادرات المستقبلية لغد مشرق. ومن المهم أن يستفيد أفراد المجتمع من البرامج والمبادرات المعرفية المتاحة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتحديث معلوماتهم التخصصية، وأن يساهموا في نقل المعرفة ونشر التوعية بالمفاهيم والمعلومات التي اكتسبوها من خلال إعداد محتوى هادف ورصين يمكن نشره وتداوله بسهولة ويسر وباستخدام حسابات التواصل الاجتماعي، فالتبادل المعرفي هو بمثابة التعلم مدى الحياة. ونختم بكلمات مضيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «كلما اتسعت رؤيتك، كان إنجازك أكبر».
إكس: @Alya_AlYassi
التعليقات