يتميز مجتمع الإمارات بقيم وسمات عربية أصيلة ساهمت في تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي بين أفراد المجتمع ، وبناء جسور من الود والألفة بينها وبين شعوب العالم بتواصلها الإنساني لتطوير شراكات استراتيجية دولية وترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات، باعتبارها وجهة استثمارية وسياحية وصناعية منفتحة على جميع الثقافات.

وقد تصدرت دولة الإمارات طيلة الخمسين عاماً الماضية تقارير التنافسية العالمية في العديد من المؤشرات، فقد حققت المرتبة ال10 عالمياً والأولى إقليمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2024، وال1 إقليمياً في التقدير الدولي للقيادات، وال8 عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية الدولية وال3 عالمياً في فرص نموها المستقبلي، وذلك تقديراً لجهودها الرائدة، وامتناناً لقيادتها الحكيمة الداعمة للسلام والرخاء الإنساني التنموي المستدام.

وما رأيناه خلال زيارات الدولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لكل من الصين وكوريا، يبين عمق إرث الإمارات الإنساني وعناصر قوتها الناعمة وسمعتها الدولية ، باعتبارها دولة صانعة للأمل وإحداث التغييرات الإيجابية ذات القيمة المضافة لسعادة الإنسان في كل مكان وزمان، فقد لاحظنا تمسك الوالد القائد بالزي الإماراتي والهوية الوطنية، وتواضعه في بساطة تواصله مع الجميع من دون تمييز، وسعيه لدعم الشراكات الاستراتيجية الدولية في القطاعات الحيوية، وتقديره الأبوي للأنشطة الطلابية وحبه لنشر السلام وحفظ الكرامة البشرية، واحتضانه لبناته وأبنائه الطلبة، باعتبارهم المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو، وحرصه على تخصيص وقت للجلوس معهم والاستماع إلى احتياجاتهم والاحتفاء بإنجازاتهم العلمية وتشجيعهم على مواصلة العلم والتسلح بمهارات اقتصاد المعرفة ، ليعكسوا بذلك علامتهم الوطنية العالمية في المحافل والمنظمات الدولية، ويؤدوا دورهم المحوري في مسيرة النهضة .

وأختم مقالي بكلمة مضيئة من كلمات الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إننا نحرص على الاحتفاظ بالتقاليد الأصيلة والتراث مهما خطونا إلى ميادين الحضارة».

إكس: @Alya_AlYassi