* * *
رفع علم الكويت الحالي لأول مرة في 24 نوفمبر 1961، وألوانه مستوحاة من بيتي شعر لصفي الدين الحلي، نصهما:
وإنا لقوم أبت أخلاقنا كرماً أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا
بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
* * *
عندما استقر العتوب في الكويت، قبل قرنين أو أكثر (فلا يوجد من يجزم بالتاريخ الدقيق تماماً)، كانت السفن الكويتية ترفع علماً أحمر مضافاً إليه بالقرب من السارية شريط أبيض مسنن يشابه علم البحرين الحالي، وكان يسمى باسم العلم السليمي، وقد رفع هذا العلم في حكم الشيخ صباح بن جابر عام 1762 وحتى 1871. بعدها رفعت محميات الخليج العربي، بما فيها الكويت، العلم العثماني كعلم إسلامي لدولة الخلافة، بالرغم من أن الكويت لم تكن محمية، وجاء قرارها خلال زيارة للشيخ عبدالله بن صباح لبغداد، للتفاوض بخصوص بعض المزارع التي كانت ملكاً لوالده الشيخ صباح بن جابر، فتم إقناعه بضرورة رفع الراية العثمانية لحماية سفنه، وأيضاً لتجنّب دفع جمارك عالية في موانئ الهند، وتم ذلك في 1871، لكن تم التخلّي عنه بعد معركة الصريف عام 1901 في عهد مبارك الصباح، علامة على عدم التبعية للعثمانيين، بعد ارتباط الكويت ببريطانيا. واحتفظت الكويت بعلمها الخاص، لكنها عادت وتخلّت عنه لمصلحة العلم العثماني، واستمر ذلك حتى عام 1940، في عهد الشيخ أحمد الجابر، عندما تم اعتماد علم جديد مثلث لونه أحمر، به مسننات شبيه بعلم البحرين، وأضيف له «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بشكل رأسي نحو السارية. ثم أضيف له «وسم الصباح»، وبقي هذا العلم مرفوعاً حتى عام 1961، على مديرية الأمن العام في جميع الأيام، ما عدا أيام الجمعة والعطل الرسمية، ويرفع على قصر نايف في أيام الجمعة والعطل الرسمية، أما العلم المثلث المكتوب عليه كلمة «الكويت» فقط، فإنه يرفع على كل الدوائر الرسمية، ما عدا قصر السيف والأمن العام ومراكز الحدود، ولا يرفع في أيام الجمعة والعطل الرسمية، والعلم المثلث الثالث المكتوب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول» وكلمة «الكويت»، فإنه يرفع على جميع الدوائر الرسمية في يوم الجمعة والعطل والأعياد الرسمية، ويرفع على قصر نايف ما عدا يوم الجمعة. نعود ونذكّر الجهة المعنية بضرورة الاهتمام «بحالة وشكل» العلم المرفوع على الدوائر الرسمية، وحتى الجهات الخاصة، والعمل على إزالة التالف منه، فوراً.
ملاحظة: نؤيد قرار وزارة الداخلية منع كل المظاهر الدينية، من أعلام وشعارات، وإقامة أكشاك واستغلال ساحات عامة، ولأي غرض كان، وتطبيق القرار على الجميع، من دون استثناء.
أحمد الصراف
التعليقات