لم يكن الرئيس السابق ترامب أول رئيس أمريكي يتم قتله أو المحاولة لقتله، ولن تكون هذه آخر محاولة لتصفية رئيس أمريكي أو مرشح للرئاسة، فهذه ثقافة أمريكية مُتجذرة في الداخل، وتم تصديرها للخارج.

* *

فأمريكا -كما نرى- طرف رئيس في الصراع الدائر في كل قارات ودول العالم، مع ما فيها من زرع كراهية لها، وخلق مناطق ساخنة وبيئات مهيأة للعنف بكل أشكاله وأضراره وحماقاته.

* *

حتى مناخ الانتخابات في السباق إلى البيت الأبيض اعتاد أن يكون مُلغّماً بالتصريحات والعبارات الجارحة بين الحزبين والمرشحين، ما ألقى ذلك بظلاله على الجمهور، وهيأ لمثل ما حدث لترامب وقد يحدث لبايدن، رغم وجود أمن بشري كثيف لحماية المرشحين والمُصوّتين.

* *

هذا الحادث، وما سبقه من حالات مماثلة يُوجب على أمريكا أن تعيد التفكير في سياساتها مع الدول، وقضايا الشعوب، فالكراهية التي تزرعها سترتد عليها، والحماقات التي تمارسها لن تكون في مأمن من تداعياتها.

* *

على أن كل عمل يمس حياة الناس بمثل ما حدث لترامب مُدانٌ، أياً كان موقع المستهدف وجنسيته وجنسه، سواء ما تقوم به الدول أو المنظمات أو الأفراد، وبخاصة حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية.