أحمد المغلوث
كثيرون ينظرون إلى بلادنا على أنها بلاد محظوظة، فلقد أنعم الله عليها بوجود بيته العتيق فيها والمساحات الواسعة والثروات المختلفة من نفط وغاز ومعادن ثمينة ونفيسة وآثار خالدة على مر الأجيال، والأهم إنسانها الذي تميز عبر الأجيال بطيبته واخلاصه
لقيادته التي بادلها حبا بحب ووفاءً وولاء دائمين يتجددان مع اشراقة شمس كل يوم، ومع هذا النجاح والتميز والإنجازات والمشاريع العملاقة التي تتوالد في مناطق ومحافظات المملكة الشامخة بقيادتها ومواطنيها هذا النجاح الدائم بفضل الله آثار حفيظة البعض من ضعاف النفوس الحاقدين والكارهين لإنجازات الوطن الذي بات حديث العالم وإعلامه العادل، اللهم إلا أن هناك إعلاما أصفر مريضا بداء الغيرة التي لا علاج لها كونها نتيجة لما عشعش في نفوس البعض من حقد على مر الأيام، وباتوا يكتبون ويعدون التقارير السوداء والمعلومات، بعضهم يأخذ التقارير ويفبركها بصورة ممجوجة وغير حقيقية أو من خلال القص ولصق لمعلومات غير صادقة هدفهم تشويه الحقائق الواضحة كالشمس بعد كل إنجاز يشاهدونه في المملكة.
هذا الوطن الذي يجب أن يطلق عليه (المملكة الفاضلة) كما كان في السبعينيات الميلادية قفز في الإعلام العربي اسم « المدينة الفاضلة» وإذا جاز التعبير فالمملكة الفاضلة اليوم هي هذه الأرض، وفي هذا العهد الزاهر بالعطاء والعمل والفعل تستحق والحق يقال أن نطلق عليها هذا الاسم، وبدون تردد فهي جديرة بذلك، وأكثر من ذلك كونها قبلة المسلمين وإليها تتجه إليها أنظار العالم على مدار الساعة يشاهدون ويتابعون بشغف ما يتحقق فيها من مشاريع عملاقة وحين يتطلع الدارس والباحث وحتى القارئ العادي او المشاهد لما تبثة القنوات الفضائية من اخبار مصورة عن المملكة يستولي عليه الاعجاب والانبهار بهذه القدرات الخلاقة التي تهيأت للقيادة المملكة في زمن قصير والى أن فرضت نفسها بقوة بين مختلف دول العالم وباتت في المقدمة، ويقف ولي عهدنا المحبوب سيدى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وراء هذا كله بدعم من ملكنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة وطول العمر، إلى جانب مؤثراتها الدينية والإسلامية والثقافية والاقتصادية ولا ننسى التاريخية والتراثية المتنوعة كل هذا كان وراء تفوق وتميز (مملكتنا الفاضلة)، وإذا كان هذا التميز الذي تفوقت فيه المملكة ومنذ القدم بكونها (الجزيرة) العربية والتي تكونت هذه الجزيرة أو شبه الجزيرة والتي حدثت بين 56 و23 مليون سنة وهي محاطة من الغرب بالبحر الأحمر ومن الشمال الشرقي بالخليج العربي «خليج الحسا» حسب ما تشير إليه الدراسات التاريخية، فلا عجب ان تكون هذه الأرض الطيبة «قبلة المسلمين» الدائمة والأبدية في كل مكان في العالم، هذه المملكة ومن خلال موقعها الديني واشعاعها الإسلامي يجعلها أهلا أن تكون ( المملكة الفاصلة) والتي لاشك يفضلها كل مسلم فهي قادرة على اجتذاب نفوس كل إنسان يؤمن بالله جل جلاله ورسوله عليه أفضل الصلوات والتسليم وكانت على مر القرون «خير أمة أخرجت للناس» .
إن لهذه المملكة الفاضلة تاريخا موغلا في القدم، كما أشرت سابقا فلقد لعبت المملكة على مر العهود منطقة جذب فازدهرت فيها أول حضارة تعتمد على الزراعة، وها هي اليوم حضارة السعودية المتنامية تعود إلى القمة بين الدول، تعود وبتفوق وفي مختلف المجالات بل وعززت البنية التحتيه في العديد من المناطق والمحافظات، واهتمت كثيرا بأنسنة المدن ودعمت المشاريع والبرامج السياحية التي ساهمت في دعم الاقتصاد من خلال توافد ملايين السياح ومن مختلف الدول بل أتاحت مجال الاستثمار في المملكة لكل مستثمر جاد يستثمر وهو مطمئن على استثماراته كونه في مملكة الأمن والاستقرار والسلام.. ابعد هذا كلام..
التعليقات