عماد الدين أديب

نحن على أعتاب كمّ مخيف من التصعيد العسكري في الصراعات.

أخطر ما فيها أنها:

1 - متعددة.

2 - في آن واحد.

3 - ثأرية انتقامية.

انظروا إلى حرب روسيا – أوكرانيا، سوف تجدون تصعيداً برياً من قبل أوكرانيا في منطقة كورسك الحدودية، مما جعل الرئيس بوتين يتوعد أوكرانيا «برد قاس».

في الوقت ذاته، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن الرد الروسي سوف يصل إلى «كييف» نفسها.

في الوقت ذاته، تعد إيران وحزب الله للرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في الضاحية، وتستعد تل أبيب لاحتواء الضربة الموعودة، ثم الرد على الرد.

تعقيباً على ذلك قال المرشح الرئاسي دونالد ترامب في حواره أمس الأول مع إيلون ماسك على منصة «إكس»، إن ما يحدث في الشرق الأوسط الآن يهدد بحرب عالمية ثالثة.

في السودان وصل كل من الجيش وقوات الدعم السريع، إلى أن العمل العسكري هو الممكن الوحيد بعد عدم التمكن من إيجاد أي حلول في مفاوضات جدة الأخيرة.

في ليبيا، حذر «الدبيبة» في طرابلس، خصمه «المشير حفتر» في بنغازي بالرد على أي تحشيد عسكري.

باختصار نحن في حقبة توتر، وتصعيد لفظي، وتهديدات، وحشود عسكرية، وتسابق على صفقات سلاح، وتجنيد شباب للقتال، ورفع التأهب الأمني الداخلي، وزيادة في النشاط الاستخباري المضاد.

كل ذلك يدفع العالم إلى الوصول لما أسماه جون فوستر دالاس، وزير خارجية الولايات المتحدة في الخمسينيات «حافة الهاوية»!