عبدالله خلف

أرسل الأستاذ الفاضل الشيخ يوسف بن عيسى، أبياتاً إلى شقيقه الأديب سليمان بن عيسى القناعي في مومباي يمازحه فيها بإخباره عن حمارتهم أنها ولدت لهم حمارة، وجاء بهذه الأبيات:

يا أبا خالد...

يا أبا خالد تهنيك البشارة

أنجبت بنت الحمير بحماره

يا لها من جحشة بيضاء لا

يشتكي من لونها أدنى إشارة

تشبه الأرنب إلا أنها

فاقت الأرنب قفزا وشطاره

وهي تختال لهم في مشيها

كربيب الجهل في بيت الإمارة

أن ترى للحمر فيها فرصة

ومتى حانت فيا عظم الخسارة

فأجابه شقيقه الأستاذ سليمان بن عيسى القناعي بهذه القصيدة ولقد أرسلها من مقر إقامته في مدينة مومباي، وقال فيها:

يا أبا عيسى لقد بشرتنا

ومزجت المزح في حسن عبارة

جئت تبنينا بأن قد أنجبت

أم جحش وأتتنا بحمارة

وتفننت بتشبيه لها

تارة بالظبي والأرنب تاره

إن تكن حقا كما مثلتها

فاعذر الحمر إذا أبدت عهاره

مثلها في الحمر يغلو مهرها

فهي حسناء وإن كانت حماره

وبما مثلت من خيلائها

كنت رام أورد السهم قراره

فاستمع قول شفيق ناصح

وحليف العقل تكفيه الإشاره

إنما النفس إذا ما أعجبت

تاهت القصد فلم تبصر مناره

فاخش حقا أن (تصبها) غيرة

فكسير العجب لا يرجو انجباره

إننا نخشى إذا ما أسرفت

باجتراء يلهب الصدر شراره

أن ترى للحُمر فيها فرصة

ومتى حانت فيا عظم الخسارة