صوت القرآن الكريم وروحه وقيمه وأخلاقياته وبلاغته في هواء الشارقة، وفي هواء العالم كلّه، ولكل البشر ولكل الثقافات، ولكل الإنسانية الموحّدة على قيم الخير والعدل والمساواة... قناة القرآن الكريم من الشارقة إضافة ثقافية وإعلامية جديدة إلى منصّات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون. قناة ثقافة كتاب الله الأولى في الإمارات العربية المتحدة، الموجّهة إلى العربي، والمسلم ومن اعتنق الإسلام ومن نظّف قلبه بنور الحكمة. قناة الوصل الروحي بين الإنسان وخالقه بقراءات نورانية تجتمع فيها عبقرية كتاب الإسلام مع خشوعية القلب والروح والعقل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.قراءة القرآن طمأنينة، وثقافة ومعرفة، وفي كل مرة تقرأ فيها القرآن من جديد، تكتشف نوراً جديداً يذهب إلى قلبك، ويحرّك في داخلك ما كان ساكناً أو مجهولاً، وهذه حقيقة قائمة على التجربة عرفها كل من أعاد قراءة القرآن، وكل من استمع إلى جلالة لغته وعبقرية بلاغته الإعجازية.هذه الحقيقة يعرفها المثقف العربي، وغير العربي، وكم من المتنوّرين الأجانب العارفين بروح الثقافة العربية أخذتهم قراءة القرآن، والاستماع إليه إلى اعتناق الإسلام من بوّابة الإعجاز البلاغي في النص القرآني، ومن بوّابة القيم الإنسانية الرفيعة في قلب هذا النصّ الكريم. عمر بن الخطاب أقوى رجال مكة، بكى عند سماع سورة من القرآن.قناة القرآن الكريم من الشارقة تعزز عند العربي وغير العربي فن الإصغاء وثقافته. الإصغاء بالقلب قبل الإصغاء بالأذن، وهذا ما يحققه صوت القرآن على مدار الساعة.قراءة القرآن عبر هذه المنصّة الثقافية الإعلامية في الشارقة موجّهة في كل الأوقات إلى كل فئات وأعمار متابعي هذه الروحانية النورانية، ولعلّ أجمل ما في هذا المشهد تلك الصورة العائلية التي تجمع أهل البيت الواحد من الأب إلى الأم إلى الطفل أمام تلاوات قرآنية واعية، مثقفة.قناة القرآن، والهوية الإعلامية الراقية لتلفزيون الشارقة، وبرامج قناتي الشرقية والوسطى هي معاً مكمّلة لمشروع الشارقة الثقافية ضمن إطار فكري ومعرفي واحد.قراءة القرآن في حدّ ذاتها بانتظام وببرامج بلاغية وفقهية موازية هي تتويج لثقافة القراءة في الإمارات.قراءة القرآن رأس الحكمة وأولى أولويات قيم وأخلاقيات ثقافة القراءة، وفي قراءة القرآن والاستماع إلى صوت التلاوة سواء من إذاعة أو من تلفزيون يقترب الإنسان من أخيه الإنسان، ويعرف واقعياً لا مجازياً مع التفاؤل الذي يملأ قلبه وحياته، ويتخفف قارئ كتاب الله من أثقال الدنيا وتبعات حياة الأرض حيث الصخب الكوني المرعب.في القرآن يجد الإنسان ذاته، ومعناه البشري الحقيقي حين يسمع صوته في صوت الكتاب، ويرى صورته في اللغة المقدّسة.
- آخر تحديث :
التعليقات