علي الزوهري
في رسالة أبوية خالدة من أحد الأركان الرئيسية الأسرية في قيادة دولة الإمارات رسالة ينبع منها كلماتٍ على شكلِ وصايا أبوية من الأب لأبنائه، رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي وجهها مع بداية العام الدراسي الجديد، إلى أبنائه من الطلبة والطالبات، منادياً بها أبنائي وبناتي الطلاب، والتي دلت على الحرص التام على جيل المستقبل، وبناة هذا الوطن الذين سيكملون المسيرة الوطنية والنهوض بحاضرها ومستقبلها، موجها حفظه الله، بأن يجمعوا ما بين المعرفة والأخلاق والتربية، لتكون المدرسة متكاملة لا يشوبها السواد منيرة نحو مستقبلها ومتمسكة بالأمل وطموحها مستمد من الموروث الإماراتي الأصيل، حتى تحقيق الفائدة المرجوة منها وأن يكون التعليم والمدرسة والأخلاق والقيم أساس تقدم مجتمعنا.
حملت رسالة صاحب السمو حفظه الله، رسائل استراتيجية هامة تتضمن التركيز على بناء جيل متعلم ومبدع ومتمكن من استخدام جميع الأدوات المتطورة من العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أنها أصبحت ذات أهمية في تطوير العملية التعليمية والأكاديمية واكتساب المعارف من خلال التواصل العالمي بين الثقافات والشعوب والوصول إلى آخر ما توصلت إليه البشرية من علوم حديثة، حيث أن العلم هو أساس تقدم الأمم وبناء الحضارات، إن العلم والمعرفة ينهض بتوظيف الابتكارات، وخلق المبدعين الذين سيقوم عليهم الوطن، أن التكنولوجيا أصبحت تلعب دورا محوريا مع الطفرة التعليمية، والإمارات تؤمن بأن التعليم أصبح أحد الأهداف الاستراتيجية لفتح الآفاق أمام مسيرة النجاح، وهذا ما تسعى إليه دولة الإمارات من خلال سياساتها التعليمية ومبادراتها العالمية في قطاع التعليم ، لأنها تتطلع نحو مواكبة المرحلة التنموية المستقبلية في أن يكون نظام التعليم الإماراتي الأكثر تقدما، وتسعى لتعزيز جودة التعليم وأن يكون أبناء دولة الإمارات الأفضل في العالم من خلال اكتساب المعرفة والخبرات.
جاءت هذه الرسالة الأبوية من القائد إلى الأبناء مؤكداً فيها أهمية الغرس الصالح، والبناء والعطاء الذي لا يجب أن يخرج عن قيمنا الإماراتية ومبادئنا الوطنية، إن هذه العملية المشتركة بين الأسرة والمدرسة يجب أن تكون عملية متكاملة تبادلية في كل بيت في الإمارات تسعى للاهتمام ومراقبة الأبناء وتوجيههم إلى التوجه الصحيح ليكونوا شجرة طيبة أصلها في السماء.
يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله «الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة، باعتبارهما وسيلة ومنهجاً يسعى من خلالهما إلى بناء الوطن، وتعزيز منعته، في كلّ موقع من مواقع العطاء والبناء».
التعليقات