خالد سيف
جندلَ يجندل، جندلةً، فهو مُجندِل، واسم المفعول مُجندَل، جندل خصمَه، صرعه، طرحه أرضاً..
كل الأندية المشاركة في دوري روشن تعرضت للجندلة، في الدعم والتجهيز، ماعدا نادي أو ناديين، ربما أحدهما تم تجهيزه ليكون المنافس الوهمي لنادي المداخيل، الذي يملك حماية ضد الجندلة، ووثيقة تأمين شامل، تتضمن خدمة المساعدة على الطريق، وترعاه لجان خاصة، منتشرة في فروع المنظومة وخارجها، وإذا ذهبنا للأرقام المعلنة منها والمخفية، بخلاف القروض الحسنة، ستصدمنا المبالغ الفلكية، التي جعلت الفوارق شاسعة، مع الأندية المشاركة في نفس المسابقات المحلية، بل وصل الأمر إلى المراوغة، للهروب من الأنظمة واللوائح، التي لا تجيز هذا العمل تحت غطاء الدعم الشرفي، والموارد والمداخيل..
ناهيك عن الأساليب الملتوية، والحجج غير المقنعة، التي تم استخدامها مع المنافسين، بهدف تقييد تحركاتهم وتعطيل مطالبهم، وذلك بتكليف مندوبين، مهمتهم المعلنة التطوير الإداري، وضبط الميزانيات والاستدامة، تحت عنوان متطلبات المشروع..
صحيح أن درجة الجندلة تتفاوت من نادٍ إلى آخر، بحسب الشراسة والخنوع، تباين واضح وتضارب فاضح، تداخلت فيه الرغبات مع الميول، لترجح كفة صاحب المجد العصامي، ولمعرفة، الفوارق في الجندلة، هناك مثال حي، لا يزال أثره يزلزل القلعة، وكيف تجندل فريقها وغادر مسابقة الكأس، وهو يحمل لقب بطل الكؤوس؟.. إضافة إلى وجوده ضمن الأندية الأربعة المملوكة للصندوق، وترك تحت إشراف مدير فني حديث عهد، يتزود بالخبرة، على أعصاب المجانين، ومطالبهم برحيله معلقة..
الشواهد كثيرة هناك من يُمنح قبل أن يطلب وكل ما يطلب، وهناك من لا يجد آذاناً صاغية، إدارات منزوعة الدسم، ويفرض عليها القبول بالفتات..
ولا يخفى على أحد التفاوت في المنح، جودة وفخامة وماركات، وفوق كل هذا، هناك من يخرج علينا بلغة التذاكي، يتحدث عن قوة المنافسة، والفرص المتكافئة، والعبقرية الإدارية، وكأن من يخاطبهم لا يبصرون الأمور الفاضحة والتجاوزات، التي نتمنى أن لا تعبر المحيط، لأن في ذلك حرجاً كبيراً لنا، ولا يتوافق مع الأنظمة..
شتى المجالات واكبت الرؤية وبرامجها، وحققت قفزات نجاح، أبهرت القاصي والداني، وما زالت الرياضة مكانك سر، تعاني من مرض عضال، عجز خبراء التخصيص، في إيقاف استفحاله، وما زلنا نغرد خارج الصندوق.
التعليقات