عبدالله خلف

منذ أن تأسست إدارة المعارف ثم إلى وزارة التربية صيفاً وشتاءً الحصة المدرسية (45) دقيقة...

المفروض في الصيف الحارق أن تكون الحصة المدرسية 30 دقيقة.. وألا تكون صيفاً وشتاء بالتوقيت ذاته ويا ليت يعتمد معالي وزير التربية الدكتور نادر الجلال، هذه الملاحظة ويجعل الصيف غير الشتاء، وعلى خبراء شؤون التدريس أن يرأفوا بنا ويفرقوا بين توقيت الشتاء والصيف، لماذا يبقى طلاب الابتدائي والمتوسطة يداومون حتى الثانية والنصف ظهراً في الحرارة المحرقة؟

أذكر في المدرسة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الصباح «شرق» كان هناك فرّاشان اثنان ياسر وخليل يحترمهما الطلاب كاحترامهم للمدرّسين.

المدعو ياسر كان يمتلك كفّاً من بعد عمله في البحر وحباله التي تقلب كف وأصابع الإنسان إلى (كربة)..

أحيانا يَدْعون بعض الفراشين لتولي عقوبة الطالب، من شدة العقوبة ينطبق عليها (من طقه بسَّه).. حيث ثقافة عدم القسوة على الطلبة لم تكن معروفة للمدرس أن يعاقب حتى يَعجز من حركة الضرب.

وهناك طلاب يمدون أيديهم للعصاة وهي تهوي على أكفهم دون حراك بتشجيع من زملائهم الطلاب في طابور الصباح وكأنهم يدخلون حلبة مصارعة.. وإن قاوم أحدهم فهو عند الطلاب بطل يقومون بتحيته.

ويستحسن ذكر الطلاب المقاومين (أو طلبة المقاومة) بين قوسين.. وكان الفراش يساعد على العقوبة.. الآن المدرس (مو) مفتك كيف لو تولى الفراش المهمة.. وماذا عن أولياء الأمور لو تولى الفراش عقوبة الطالب هكذا حتى منعت التربية العقوبة والضرب وهناك من المألوف وغير المعترض الحَبْس في أحد الفصول ذات القفل.

يُحبس الطالب من بعد آخر حصة ظهراً دون أن يسمح له في المغادرة ليعود في دوام العصر إلى المغرب.. فيبقى في حبسه دون اعتراض «التربية» والمدرسين مع الناظر.. والعقاب كله على الطالب حتى المدرسين الوافدين الذين لهم تجارب سابقة في التدريس يضربون ويعذبون دون رحمة والأهالي لا يعترضون.. هذه صفحات من التدريس والعقاب.

الآن العقوبة لا تهش ولا تتش على الطالب والتربية كانت تعتقد بالضرب والحبس الجُحيشة الفلقة التي كانت مألوفة.