خالد السليمان
ألقى الملتقى الوطني للتميز المدرسي الضوء على النقلة النوعية المستهدفة في مجال التعليم، حيث عمل على إبراز دوره في تنفيذ أهداف التعليم وتحسين جودته؛ سعيًا في تحقيق مستهدفات المملكة 2030 !
حيث سلط الضوء على أهمية تطوير الأنظمة التعليمية القوية، التي بدورها تعزّز من جودة مخرجات التعليم، وتساهم في تطوير المجال، ليكون ضمن المنافسة العالمية، فحققت من خلاله هيئة تقويم التعليم والتدريب تقدمًا ملحوظًا في آلية تنفيذ برنامج التقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي، وهو برنامج طموح وهادف يسعى إلى تطوير الأداء المدرسي من خلال توفير بيانات دقيقة وموثوقة على مستوى مدارس المملكة، وتحليلها للاستفادة منها في تقديم توصيات فعّالة !
تضمنت جلسات الملتقى عدّة إنجازات، منها تحقيق التقويم الذاتي في المدارس المستهدفة، وهو بدوره يعكس وعيًا متزايدًا لدى المدارس، حيث يبلغ العدد الإجمالي للمدارس في المملكة 27 ألف مدرسة، وتنفيذ التقويم الخارجي لأكثر من نصف المدارس مما يساهم في تقديم بيانات أدق حول أداء المدارس، وتم تكريم أكثر من 280 مدرسة؛ حققت نسبة فوق 90% وفق المعايير المطلوبة !
نهاية الملتقى مجرد بداية نحو المرحلة المستقبلية القادمة، التي ستركز بدورها على تعزيز الابتكار في الأداء المدرسي وتحقيق التكامل مع رؤية 2030، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية تحت أهداف زيادة مشاركة أسرة الطالب والمجتمع في عملية التعليم.
وكولي أمر كنت حريصًا على التعرف على المدارس المُكرمة والمُتميزة التي تطور مسيرة التعليم في المملكة، وسعيد بأن مدرسة ابني من بينها، مما يؤكد أهمية شفافية مؤشرات التقييم لأولياء الأمور وخياراتهم !
برأيي يمثل الملتقى نقطة تحول تسهم في تحسن مستوى العملية التعليمية وفق معايير الرؤية، وبالنظر إلى الأهداف الطموحة التي تم تحديدها وما تم تحقيقه منها، فإن المستقبل يبشر بالكثير من الفرص لمزيد من التقدم في مجال التعليم للوصول إلى نظام تعليمي مُتكامل كنموذج يُحتذى به عالميًا كما تطمح له الرؤية التي تعتبر بناء الإنسان السعودي المؤهل أساس تحقيق طموحات وأهداف المستقبل !
التعليقات