عماد الدين أديب
دخلت معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة «الفصل النهائي الحرج» الضاغط على كلا المرشحين ترامب، وهاريس.والضغط يزداد، والتركيز في الجهود يتركز فيما يعرف بالولايات المتأرجحة، أي الولايات غير المحسومة تاريخياً وتقليدياً لأي من الحزبين، لكنها تتخذ موقفها النهائي في عملية التصويت ليس بناء على انتماء حزبي ملزم، ولكن بناء على مدى موافقة جمهور الناخبين على برامج ووعود أي من المتنافسين.
أهم هذه الولايات ولاية بنسلفانيا، والتي يركز عليها – هذه الأيام – كل من ترامب وهاريس لتأثيرها التقليدي، وعلى أهميتها التصويتية في المجمع الانتخابي.
يحاول ترامب معالجة نقطة ضعفه الأساسية وهي في قاعدة أصوات النساء اللائي يرفضن نظرته وتصريحاته حول المرأة، ولديهن موقف من مواقفه سيئة السمعة في بعض الاتهامات بالتحرش والعلاقات النسائية المرفوضة اجتماعياً.
ويحاول ترامب أيضاً اجتذاب فئات الرجال من شريحة المثقفين والأكاديميين الذين يتجاوزون سن الأربعين.نقطة ضعف هاريس في تيارات الرجال البيض البروتستانت، الذين يميلون إلى من يعرف بالحزام الإنجيلي المحافظ، الذي يميل تاريخياً وتقليدياً إلى الحزب الجمهوري.
ويرى هؤلاء في قيادة ترامب للبلاد تحقيقاً لأفكارهم المحافظة المتشددة مثل إصدار تشريعات ضد الإجهاض، والإعفاءات الضريبية لكبار المستثمرين، ومنع الهجرة المنفلتة عبر الحدود، وإيقاف نزف الأموال الحكومية في دعم حلف الأطلنطي أو تقديم مساعدات باهظة لأوكرانيا.
وسط ذلك كله لا يتورع – الآن – أي من المرشحين في توجيه ضربات موجعة تحت الحزام السياسي للآخر، بهدف الإجهاز على سمعته، وإضعاف مركزه الانتخابي.ويتوقع أن نسمع ونشاهد في الفترة المقبلة تبادل كثير من الشتائم والسباب والاتهامات.
التعليقات