خالد السليمان
تتجذر الهوايات في المجتمعات كجزء من الممارسات البشرية التي تعكس البيئة الاجتماعية والثقافية والجغرافية والتراثية لبلدانها، ولا يختلف المجتمع السعودي عن غيره في انتشار هوايات تعكس هويته المتأثرة بتلك البيئات، لكن معظم تلك الهوايات كانت دون ناظم يضعها في إطار يعزز من قيمتها ويمكن من ممارستها !
لذلك جاءت البوابة الوطنية للهوايات «هاوي» لتبرز قطاع الهوايات كأحد تحولات رؤية السعودية ٢٠٣٠ وممكنات جودة الحياة، حيث أصبح القطاع تحت مظلة برنامج جودة الحياة الذي يقوم بتنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف لتطوير ودعم القطاع لتحفيز حيوية المجتمع وتعزيز أنماظ الحياة الإيجابية !
حتى وقت كتابة هذا المقال بلغ عدد أندية الهوايات في بوابة هاوي ضمن ٢١٩ هواية مصنفة على البوابة أكثر من ١,٣١٨ نادياً تجاوز عدد أعضائها ٧٣,٣١٨ عضواً استفادوا من ١,٦٦١ فعالية، وأقول حتى كتابة هذا المقال لأنها أرقام تتغير بالزيادة مع ارتفاع فاعلية البوابة في دعم قطاع الهوايات وتعزيز ممكناته، مما يتيح الفرصة لأصحاب الهوايات لممارسة هواياتهم وتشارك اهتماماتهم وتجاربهم مع الآخرين في إطار منظم يساعد على إشباع شغف الهوايات ودعم ممارساتها !
وجود مثل هذه البوابة لم يسهل تكوين مجتمعات الهوايات وفق تصنيفاتها وحسب، بل وساعد على عقد وتفعيل وبناء الشراكات مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، فالبوابة مكنت أصحاب الهوايات من تأسيس أنديتهم وجذب أصحاب الاهتمامات المشتركة لعضوياتها، وإدارتها وتنظيم أنشطتها من خلال صفحات مخصصة توضح اللوائح التي تنظم القطاع وتوفر خدمات حجز المساحات والمرافق بما في ذلك حضور الدورات التدريبية !
من المهم جداً في أي مجتمع متقدم تعزيز ثقافة الهوايات كأسلوب حياة للفرد والمجتمع، ووجود أدوات تمثل بوابة «هاوي» مكن من التفاعل مع احتياجات الهواة في جميع مناطق ومدن المملكة، وتقدم لهم الخدمات التي تمكنهم من ممارسة هواياتهم وتحقيق مستهدفات الرؤية من جودة الحياة !
التعليقات