بعد تحرير مدينة الموصل ومدن غربي العراق من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" عام 2017، برزت مشكلتان تم اختصارهما بـ"تعذر إمكانية عودة سكان عدد من المدن المحررة المهجرين إلى بيوتهم". وإذا ما كانت وزراة الهجرة والمهجرين قد وعدت غير مرة ببذل جهود قصوى من أجل تيسير تلك العودة، غير أن شيئاً إيجابياً لم يثمر عن تلك الجهود التي غالباً ما كانت تصطدم بصمت الميليشيات التي اكتسبت الآن دعماً حكومياً من خلال تحالف الإطار التنسيقي الحاكم. أما المشكلتان اللتان تفضل الطبقة السياسية عدم الخوض في تفاصيلهما والتصدي لهما خوفاً من انفجار ألغامهما فهما "المناطق المتنازع عليها والمناطق التي ضمتها الميليشيات إلى ممتلكاتها".قبل ظهور تنظيم "داعش" كانت الميليشيات على الجانبين العربي والكردي لا تكف عن البحث عن أسباب تمهد لها الحصول على مناطق نفوذ تقع خارج المعسكرات. أما حين جهّزت الولايات المتحدة ساحة العمليات بالغطاء الجوي، فقد كان ذلك إيذاناً للميليشيات للبدء في السيطرة على الأرض. وبما أن الخرائط كانت مُعدّة، فقد سعى كل طرف من جانبه إلى فرض نفوذه بقدر هائل من الحذر، خشية أن يقع صدام بين الطرفين من شأنه أن يُفسد العملية برمّتها. وبالرغم من ذلك الحذر فقد كاد الوضع أن ينفجر غير مرة في سنجار وكركوك، وهما من المناطق المتنازع عليها التي أحكم الأكراد قبضتهم عليها. أما ما لا يُمكن تخيل وقوعه أن تحرر الميليشيات بلدات بأكملها من ...
- آخر تحديث :
التعليقات