حمد الحمد
اعرف منذ سنوات عديدة ديسوزا، الكاشير في جمعيتنا التعاونية، وحتماً يعرفه كل أهل المنطقة، ويحييني باسمي قبل أن أحييه، من شهرين وجدته وقد فارقت الابتسامة وجهه وأخبرني أنه حزين لأنه بلغ من العمر الستين، والقانون لا يسمح له بالعمل وسيغادر لهذا ودعني، لكن أمس وجدت الابتسامة وقد عادت لوجهه، حيث أبلغني بفرح أنه تم إلغاء القانون وسيستمر.
الهند لم تعد دولة تحت حكم المستعمر الإنكليزي، إنما أصبحت دولة لها مكانتها بسبب ديمقراطيتها ونظامها التعليمي، والمثل الكويتي القديم يقول (الهند هندك إذا قل ما عندك).
وسمعت سالفة حدثت في إحدى مدن نجد في السبعينات، حيث رجل طاعن في السن يجلس في مزرعة أولاده، إلا يشاهد غرباء سمر البشرة يدخلون المزرعة، ويسأل أولاده مَن هؤلاء قالوا له: (هنود) قال :( ماذا يريدون؟) قالوا: (سيعملون مزارعين عندنا)، هنا وضع يده على رأسه وقال: (الله أكبر... كنا زمان نعبر البحور للبحث عن الرزق والعمل عندهم والآن هم يأتون إلينا... دنيا دوّارة).
وأذكر قول أديب كويتي، رحمه الله، يقول (كنت أعمل في العشرينات عند فلسطيني في بومباي، وكان يعاملني معاملة حسنة، والآن هم عندنا).
سمعنا تصريح النائب الأول، وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أنه قد تم التراجع عن منع من بلغ العمر الستين من العمل لجانب إنساني ونشكره لهذا التوجه.
عموماً مبروك يا ديسوزا، على البقاء في جمعيتنا وفي بلد الإنسانية، ونتمنّى أن يفرح غيرك أيضاً!
التعليقات