استغرب فعلا من بعض الناس الذين يحتقرون من يخدهم، وفي الوقت نفسه يحترمون من يهينهم.

هذا النوع من البشر غالبا ما يكون مغشوشا بالقشور التي تغلف هذا النوع من البشر، خاصة من تكون شؤوننا بيدهم.

هؤلاء يحترمون من هم أعلى منهم مرتبة او سلطة او حتى جاها، فقط لأن قرار مصلحتهم بيدهم.

‏هذا النوع من البشر أو نسبة عالية، تتقن فن مسح الجوخ وبعض النفاق والكثير من المديح الزائف بكل مناسبة، لأنهم يعتبرون ذلك وقودا لنار المصلحة ونار الاستفادة، ممن يملك كل شيء بيده.

اما من هم دونهم مستوى، فهم أقل من أن يحوزوا الاحترام والتقدير والاعتراف بالجهود.

في حين أن هؤلاء أو هذه الفئة، هي التي تكون منبع الراحة وهي التي تسهل سبل العيش في المنزل أو في أي مكان آخر.

أعتقد أن الوقت قد حان ليعي هؤلاء، أن تقديرهم غير صحيح %100، فقلة الاحترام لهذه الفئة، يجب أن تتقلص وتستبدل بتقدير اكثر لجهود وامانة من يخدمنا بأي وسيلة كانت، وترجمتها إلى احترام في سلوك او كلمة.. توجه لهم.

للأسف إن من يحترم من يهينه بكلمة أو رأي أو سلوك أو نظرة أو إشارة، كمن يفتح أبوابا متتالية، صغيرها أولها.. ثم تتوالى الأبواب في تزايد بحجمها، وكم الإهانة والاستخفاف وقلة الاحترام.

لأنه لو أوصد أول باب صغير فورا.. لكان تردد في فتح الباب اللاحق وما بعده.

الاحترام هو الا نهين الاخرين ولا نستخف من قدرهم ولا نقلل من قيمتهم، بل العكس، فالاحترام مرآة وسبيل للارتقاء إلى مستويات عليا، عند كل من يحيط بنا في المجتمع الذي نعيشه.

لنرتق في احترامنا لكل من يخدمنا، ولن أقول نزيد من احتقارنا لمن يهيننا، بل وضع حد لهذه الاهانة بالكلمة الطيبة والسلوك الراقي الذي يحمل في مضمونه، أقوى ردّ وأكبر احتقار.

ذلك هو السبيل الوحيد للتأثير ولا شيء غير ذلك.

ارتقِ بردّ فعلك، لكي ترتقي بعيون الاخرين، آجلا أم عاجلا.


إقبال الأحمد