عبده الأسمري
ما بين «الرتبة» العسكرية و»المرتبة» الأستاذية قطف «ثمار» الأولوية من ميادين «المعارف» ووظف «استثمار» الهوية في مضامين «المشارف».
امتطى «صهوة» الشرف ومضى يوزع «عطايا» المعروف في أسبقية «العرفان» للوطن وأحقية «الامتنان» للتخصص مسخراً جهده في تأصيل «البحث» وتكريس «الحوار» وتسخير «النقاش» ضمن «هيئة» معرفية استقرت في «فضاءات» الدهشة.
وظف «عناوين» الإعلام الأمني على صفحات «الأثر» وكرس «تفاصيل» الأمن الفكري في بصمات «التأثير» رافعاً راية «الاستثناء» في إضاءات من «الانفراد» جمعت ما بين جاذبية «البصيرة» واحترافية المسيرة في ثنايا «محطات» توشمت بالفكر الفريد والذكر المستحق.
إنه الباحث والأكاديمي خبير الأمن الفكري اللواء البروفيسور علي فايز الجحني الشهري أحد أبرز الأكاديميين وقامات البحث العلمي.
بوجه ذي سحنة «جنوبية» أصيلة تعكس «أصول» المكان وفصول «الزمان» وتقاسيم مألوفة تتكامل على محيا بارز الحضور باهي التواجد وعينين تسطعان بنظرات «التفكر» ولمحات «التبصر» وأناقة تعتمر البزة العسكرية الموشحة بسيف «الولاء» وتاج «الفداء» في رتبة «اللواء» التي رافقته بوجوب «الترقية» وواجب «الارتقاء» وأزياء وطنية تعتمر «الزهاء» الذي يعكس جمال سيرته وجميل مسيرته ومخزون «عسكري» نابع من اتجاهات «التخصص» و»مكنون» معرفي متجه نحو أفاق «الاختصاص «وعبارات مسجوعة بدلائل «التمكن» واعتبارات مشفوعة بوسائل «التمكين» قضى الجحني من عمره «عقود» وهو يؤسس «أركان» البحوث العلمية ويؤصل «أسس» الندوات العملية» ويرسم خرائط «الأمن الفكري» بخطوط «المتمكن» ويبهج وسائط «الإعلام الأمني» بخطط «المكين» في مهام «العسكري الفذ» و»الأكاديمي الموجه» و»الريادي الوجيه» و»القيادي البارز» في محطات علم ومنصات عمل اعتلت «الجوانب المشرقة» في قوائم «البارزين» ومقامات «البارعين» .
في قرية «صغيرة تدعى زهوان آل معافا بمحافظة تنومة، بمنطقة عسير ولد الجحني عام 1371 وسط بيئة «قروية» مجللة بوميض «الشهامة» ومكللة بإمضاء «المروءة» وتناقل سكان «القرى» المتجاورون في الأماكن والقلوب «النبأ» المفرح بدواعي «البهجة» ومساعي «الفرحة» التي ملأت افق الأماكن بعبير «السرور».
وتفتحت عيناه على أب كريم من «وجهاء» قومه و»أم» فضيلة غادرت «محيط» الحياة بعد رحيلها عنه وهو ابن «الرابعة» فتجرع مرارة «اليتم» وأفتقد عاطفة «الأمومة» التي عوضها «أب متفاني» وجدة» حانية «وزوجة أب حنونة» ردموا «فراغ» الرحيل بحنان باذخ غمر وجدانه بالتعويض المبكر.
ركض الجحني طفلاً مع أقرانه بين «الحقول» والهضاب منجذباً إلى تلك «الحكايات» المنسوجة في صدور «الرجال» وتلك «المرويات» المنقولة في حديث «الجدات» وتعتقت نفسه صغيراً برياحين» الحصاد» في مزارع قريته وتشربت روحه نفائس «الجود» وسط مرابع قبيلته والتي تعلم في «جنباتها» إغاثة الملهوف وإكرام العابر ونشر القيم وتوطيد العون..
توشمت «قدماه» بتضاريس «الزمن» ونقش «الصخور» بعد أن تناغم «زمن «طفولته ما بين جلب الماء والأعلاف ورعي الأغنام في «شأن قروي» معمم على أبناء جيله يعكس روح «المثابرة» واقتسام هبات «المعروف» بين الجميع واكتمال «نصاب» الهمم بين الرعاة في المراعي والمزارعين في الحقول والأمهات في البيوت.
أحب الجحني «ركوب الجمال» صغيراً ضمن هواية لم تخل من «السقوط» والاصابات التي رسمت في جسده «ذكرى» البساطة.
ارتبط بوالده الذي كان إماماً وجده الذي كان مؤذناً فانغرست في أعماقه بذور «الالتزام» المبكر حيث حفظ أجزاء من القرآن الكريم على أيديهما كطفل مؤتمن وحافظ أمين.
انتظم الجحني بالمدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية، وكان متفوقاً وبارعاً في الإذاعة وبعد أن أنهى دراسته توجه إلى «الرياض» للبحث عن عمل وكان لعمه «محمد» الفضل في استقراره والتحق بالعمل العسكري نهاراً والدراسة ليلاُ حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ثم التحق بكلية الملك فهد الأمنية، حيث تخرّج برتبة ملازم.. ولأنه مسكون بالعلم فقد التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحصل منها على درجة الماجستير ثم تم ترشيحه من سمو وزير الداخلية للابتعاث إلى أمريكا حيث حصل منها على درجة ماجستير أخرى ثم نال درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جورج واشنطن.
واجه الجحنى عدة تحديات في رحلة «الاغتراب» حتى ألف كتاباً بعنوان: (كنت مبتعثًا) يحكي واقع التجربة ووقع التحديات.
انتظم الجحني بعد عودته بالعمل في القطاعين التدريسي والإداري واختير للعمل في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتي تدرج فيها حتى تولى منصب وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية. وقد صدر قرار مجلس الجامعة بترقيته إلى درجة أستاذ كأول دكتور سعودي يحصل عليها في الجامعة عام 1433هـ.
أشرف على مناقشة مئات الرسائل العلمية للماجستير والدكتوراه وإعداد البحوث العلمية، والإسهام في تأليف عشرات الكتب المتخصصة والمشاركة في تطوير مناهج الأمن الشامل وعمل مستشارًا في وزارة الداخلية لمدة ثلاث سنوات، وقد فاز الجحني بمسابقة جامعة الملك سعود في مجال الأمن الفكري، وفاز بمسابقة جائزة الثقافة والعلوم عام 1425هـ وحصد المركز الأول في مسابقة جائزة أبها الوطنية في مجال البحث العلمي عام 1410هـ والمركز الأول في مسابقة بحوث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري وصنف إنتاجه العلمي في المرتبة الأولى بين المؤلفين العرب الأكثر تأليفاً في مجال الدراسات الاستراتيجية والأمنية في المملكة العربية السعودية، ونال المركز الثاني في مسابقة جائزة اتحاد جامعات العالم الإسلامي في مجال تطوير البحوث الجامعية عام 1438هـ وتم تكريمه بعدة أوسمه وجوائز.
بعد عقود من العمل طلب الجحني إعفاءه من منصبه الجامعي للتفرغ للبحث العلمي
له عدة أنشطة ثقافية واجتماعية في محافظة تنومة، وقد قام بتأسيس «جائزة الدكتور علي بن فايز الجحني للإبداع والتميّز» لدعم المواهب الواعدة في المحافظة وقد تم ترشيحه نائبًا لرئيس مجلس الأهالي بمحافظة تنومة وله العديد من المقالات والاسهامات الفكرية المتنوعة.
وأشرف علمياً على العديد من المؤتمرات والندوات والدورات والورش والحلقات العلمية وألقى محاضرات ومشاركات متنوعة في عدد من الجامعات والنوادي الأدبية وشارك في عدة ندوات تلفزيونية وإذاعية، وشارك في تحكيم بحوث ودراسات علمية للجامعات العربية ومراكز البحوث والدراسات وحاضر في دورات المبتعثين للخارج وله عضويات في عدة كليات وهيئات وقطاعات ولجان متخصصة.
أصدر الجحني عشرات الكتب والمؤلفات العلمية في مجال الأمن الفكري والسياسة والشريعة والفكر والمعرفة والإعلام وحقوق الأنسان والإرهاب وغيرها ونشرت له العديد من البحوث العلمية في مجال الفكر والأمن والتخطيط وإدارة الأزمات والجريمة والشائعات
يعتبر الجحني أول سعودي يجمع بين رتبة لواء ودرجة «بروفيسور» وقد توج ذلك بمجهودات كبرى على خارطة «العمل الأمني والفكري» في عدة اتجاهات قوامها «الإنجاز» ومقامها «الاعتزاز».
اللواء البروفيسور علي الجحني خبير الأمن الفكري ووجه العطاء المعرفي صاحب السيرة المشرقة بإضاءات «العلم» والساطعة بإمضاءات «العمل».













التعليقات