الجزائر نالت استقلالها عن فرنسا في عام&1962&بعد تضحيات وصلت&الى مليون قتيل&&واطلق على الجزائر بلد المليون شهيد.

اول رئيس للجمهورية&في الجزائر&كان احمد بن بيللا والذي كانيعتبر الاب الروحي للثورة الجزائرية&لما كان له من&دور كبير في النضال من اجل الاستقلال&بما فيه السجن في&معتقلات الاستعمار الفرنسي.

تم الاطاحة بـ بن بيللا غدرا بانقلاب على يد&رفيقه&ووزير الدفاع في حكومته&هواري بو مدين&في 19 حزيران 1965.

بومدين استولى على السلطة والقى برفيق نضاله الرئيس الشرعي بن بيللا في السجن حيث قضى&16 عاما بين السجن والاقامة الجبرية.

بومدين&كان قد&حسب كل الحسابات بدقة متناهية ليبقى في السلطة مدى الحياة . ولكنه نسي شيئا&واحدا فقط خارج حساباته وهو اللقاء بـ عزرائيل.

بومدين اصيب&بمرض&غريب و&بشكل فجائي وغاب عن الوعي تماما حيث نقل الى موسكو للمعالجة.

عولج&بومدين&في موسكو لمدة شهرين ولكنه مات دون ان يستعيد وعيه&اطلاقا.

الجزائر دخلت في فراغ دستوري لا تستطيع انتخاب رئيس او اي منصب آخر وذلك بسبب ان بومدين كان رئيسا لكل&مناصب الدولة و&مفاتيح السلطة.

هو رئيس دولة ورئيس الحكومة و&رئيس الاركان ورئيس الحزب الحاكم&وصولا الى رئيس الفريق القومي لكرة القدم&يعني بالمصري بتاع كلو.

حبذا لو اخبرنا السيد محي الدين عميمور فيما اذا كان الرئيس بومدين رئيسا لاتحاد نساء الجزائر؟

محي الدين عميمور كان وزير الاعلام&في حكومة&بومدين وهو يظهر منذ فترة على الشاشات وهو&يتحسر على&تلك الايام من الحكم الديكتاتوري..

اخيرا اتفق الجزائريون&على صيغة لملئ&السلطة بشق النفس.

الجزائر&دخلت&في نفق مظلم&لسنين طويلة&في عقد التسعيناتفي حرب شبه اهلية&مدمرة ووحشية لا توصف&في الصراع&على السلطة بين الحكومة ومنظمات&الارهاب الاسلامي.

منذ&ما يقرب من عشرين عاما&يحكم الجزائر عبد العزيز بوتفليقة. منذ عام 2013 يدير بوتفليقة دفة الحكم وهو مشلول&على كرسي نقال&بعد اصابته بجلطة دماغية&وهو يقضي&نصف وقته في فرنسا للعلاج والنصف الآخر لشؤون الحكم&وهو قد يترشح لفترة رئاسية خامسة حسب التسريبات!

بوتفليقة لا يستطيع&النطق بشكل صحيح&منذ مدة طويلة&لا بل لايستطيع&ربط جملتين ببعضهما&ولكنه سيترشح&للمرة الخامسةللانتخابات القادمة&في ربيع 2019.

يقال ان بوتفليقة&قد لا يستطيع قراءة نص&القسم&الرئاسي&في حال نجاحه بسبب الاصابة الدماغية التي&اصيب بها بسبب &صعوبة النطق.

السبب الرئيس وراء تخلفنا والكوارث والدمار والقتل والفقر والجهل الذي نعاني منه هو عدم وجود تبادل السلطة بشكل سلمي وسلس في كل دول المنطقة تقريبا&مما يؤدي الى تعشش الفساد والسرقة.

كل من وصل الى السلطة يتحكم &فيها ولن يتركها حتى اقامة الصلاة على جنازته.

في جميع دول الشرق الاوسط لا يوجد اي نص دستوري او اية قوانين تحدد المدة الزمنية&القضوى&لبقاء الحاكم في السلطة.&مثلا لا يستطيع اي رئيس امريكي البقاء في منصبه اكبر من ثماني سنوات.

وكما قال احد اصحفيين المصريين يقول الشعب الامريكي لرؤسائه جملة مشهورة وهي كل ثماني سنوات وانت طيب ياريس اي اذهب الى بيتك.

هل الرؤساء فقط هم من يتشبثون بكرسي الحكم؟

والله حتى مخاتير القرى و الحراس الليليين والحزبيين من جميع المراتب لم يعد يقبلون بترك مناصبهم.

الذين حققوا الاستقلال كانوا&بمثابة&ملائكة&في قلوب الشعب ولكن ما ان بدأ الصراع على السلطة &حتى ظهرت الحقيقة&في ابشع صورها.