"إيلاف" من غزة: أعلن عشرة أسرى إداريين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنهم يحضرون لإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على عزلهم عن باقي المعتقلين حتى الجنائيين منهم كي يتم دمجهم مع باقي المعتقلين.

وأكد هؤلاء المعتقلون المعزولون عن العالم في غرفة صغيرة، في رسالة لهم حصلت "إيلاف" على نسخة منها، أن ما يتعرضون له داخل عزل "أيلون" (الرملة) هو امتهان لكرامة الإنسان ومحاولة تحطيم إنسانيته واغتيال روحه المعنوية، وتصفية أبسط حقوقه في الحياة وقطع أواصر الحياة الطبيعية والاجتماعية بينه وبين عائلته وعزله عن كل شيء، حتي عن مجرد سماع أخبار أهله، مناشدين وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية الاهتمام بقضيتهم.

وذكرت رسالة المعتقلين، أن أكثر ما يؤلمهم هو أنه رغم انتشار مؤسسات حقوق الإنسان في مجتمعنا، ووجود الجهات المختصة الرسمية منها والأهلية إلا أننا ومنذ أشهر طويلة لا نرى منهم أحدا، ولا نسمع لهم صوتا.. حتى إننا نقرأ في الصحف عن زيارة محامين من هذه الجهة أو تلك لسجن أيلون دون أن يزورنا أحد من هذه الجهات وخاصة الرسمية والمختصة منها.

وأكدت رسالة المعتقلين الإداريين أنهم يتعرضون للعزل الكامل عن كل أشكال الحياة بل حتى عن الأسرى الجنائيين وليس فقط الأمنيين، والمراقبة المركزة على مدار الساعة من خلال كاميرات مركبة في زوايا الغرفة الأربعة وحتى في الحمام ليلا ونهارا والتهديد المتواصل والتلويح باستخدام العنف والتفتيش المهين والمتكرر بشكل استفزازي ومنع ثلاثة معتقلين من زيارة الأهل ومنهم من لم ير أهله منذ أكثر من ثلاثين شهر والتجديد المستمر والمتواصل لفترات الاعتقال الإداري حتى قارب البعض ثلاث سنوات في الاعتقال الإداري.

واستنكرت الرسالة محاولة التأثير على نفسية المعتقلين بشكل مستمر من خلال تبليغ الأسير أنه سيفرج عنه ليفاجأ بعد ذلك بأن هناك قرار تمديد ضده، وهذا في معظم حالات التمديد تقريبا إضافة إلى الأحوال الحياتية المأساوية بدءا من التهوية شبه المعدومة، والحرارة العالية داخل الغرفة، وانتشار الأمراض الجلدية إضافة إلى انتشار الحشرات، وخاصة الصراصير والبعوض.

والأسري بحسب الرسالة، هم محمود شبانة من الخليل، ورياض عياد من حي الزيتون في غزة، وعز الدين المصري من خان يونس، وأحمد أبو ستة من خان يونس أيضا، ومحمد عبد الجواد من دير البلح، وخالد أبو مغصيب من دير البلح أيضا، ومحمد الشرفا من حي التفاح في غزة، وأحمد راجح من حي الدرج في غزة، وعبد الرحيم أبو عودة من بيت حانون في قطاع غزة.