"إيلاف"من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان حكومته مصممة على تصفية الارهابيين عبر اجراءات جديدة ستتخذها قريبا معلنا عن جولة سيقوم بها الاسبوع المقبل لدول عربية واسلامية واوروبية مشيرا الى ان عددا من الدول منها الاردن والامارات تساعد بلاده امنيا.

وشدد علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم على العمل من اجل تصفية من اسماهم بالقتلة الى الابد وقال ان ذلك سينجز بجهود قوات الامن العراقية ومساعدة دول عربية مثل الاردن والامارات اللتين زودتا العراق باسلحة ومعدات وتدريب شرطة عراقيين.

واضاف ان قوات عراقية تشارك قوات الحدود لمنع عمليات تسلل المخربين الى العراق عبر دول الجوار واضاف انه مصمم على تحقيق الامن والاستقرار للعراقيين واعادة الطمانينة والسعادة لهم ونسيان الام الممارسات القمعية التي قام بها النظام السابق واكد انه ملتزم باعادة بناء البنية التحتية لجميع المرافق العامة على طريق بناء عراق ديمقراطي موحد.

واشار الى ان حكومته تعمل على انشاء جهاز مخابرات جديدة بالاستعانة بعناصر الجهاز القديم ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين واوضح ان هؤلاء لن يسمح لهم بالعودةالى وظائفهم.

وحول جولته الخارجية اشار علاوي الى انه سيبداها الاسبوع المقبل وستشمل الاردن وسوريا والسعودية ومصر والكويت وتركيا وايران وباكستان اضافة الى دول اوروبية والولايات المتحدة.

وقال ان مجلسل وطنيا سينعقد نهاية الشهر الحالي وهويضم الف عضو لاختيار مجلس تشريعي للاشراف على عمل الحكومة وتهيئة البلاد من اجل استكمال السيادة واضاف ان الدول المانحة ستبدا في ايلول (سبتمبر) المقبل انفاق مبلغ 19 مليار دولار لاعادة الاعمار في العراق.

نص كلمة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي التي افتتح بها مؤتمره الصحافي اليوم الخميس:

بسم الله الرحمن الرحيم
ايها السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مر علينا سبعة عشر يوما على انبثاق الحكومة العراقية المؤقتة وحل سلطة الائتلاف وقد ظهرت وبعون الله منذ اليوم الاول فعالياتنا الامنية على الرغم من المصاعب والتحديات التي تقوم بها بعض الجهات المغرضة من ذوي الضمائر الميتة. ان الدرب طويل مليئ بالمصاعب والتحديات الا اننا مصممون وبعون الله على ربح الرهان وجادون في التصدي لهذه الفئة الضالة في توفير الامن والحاجات الاساس للشعب العراقي كما واننا مصممون على توطيد العلاقات مع دول الجوار والدول العربية بخاصة والمجتمع الدولي بعامة .

سيداتي سادتي:
ان الحالة الامنية في تحسن مستمر وذلك من خلال تضافر الجهود الخيرة القائمة بين وزارتي الدفاع والداخلية فضلا عن دائرة مستشار الامن الوطني وعدد كبير من مؤسسات الدولة وقد كان لي سبق شرف اللقاء مع عدد من شيوخ ووجهاء العشائر الفضلاء حاثا اياهم على ضرورة العمل مع قوات الامن العراقية للاسهام في توفير الامن لشعبنا المظلوم.
اما من توهم في نفسه ماشاء واطلق على الارهابين صفة المقاومة أولئك الذين ما فلحوا الا في تدمير البنى التحتية وقتل المواطنين الابرياء مستغلين بذلك حداثة تشكل اجهزة الامن والمخابرات والاستخبارات, كالحادثة المروعة التي شهدتموها يوم امس فاننا عازمون على دحرهم بأذن الله بتشكيل المديرية العامة للسلامة الوطنية والتي ستسحق تلك الحركات الارهابية انشاء الله وقد تم تجاوز فكرة انشاء فيلق الدفاع المدني كي يصار الى بناء جيش قوي متمثلا في احد اركانه بقوات الحرس الوطني فقد تم ذلك بمساعدة الدول العربية الشقيقة وعلى راسها مصر والاردن والمغرب والامارات العربية المتحدة ولقد تلقينا منهم شاكرين تجهيزات ومعدات للشرطة العراقية من اسلحة شخصية وتدريب لوحدات مكافحة الارهاب واليات للجيش العراقي.

ان قوات الشرطة العراقية تعمل على مدار الساعة في الشوارع والاحياء لحماية ابناء الشعب من اذى المجرمين والارهابين وبدعم من ومساعدة قوات حرس الحدود والقوات متعددة الجنسيات والتي ستؤمن الحدود وستمنع من تسلل الارهاب والاجرام وستقطع دابره انشاء الله.
وكما ترامى الى مسامعكم واذاعته وسائل الاعلام فلقد تلقيت دعوات رسمية كريمة من عدد من الدول العربية الشقيقة وسوف اتشرف بتلبيتها بدءا من الاسبوع المقبل بزيارة الاردن ومصر وسوريا والامارات ولبنان والسعودية والكويت لاظهار مدى تقديرنا وامتنانا لحكوماتها وشعوبها الشقيقة في مساعدة شعبنا وساعرض احتياجات شعبنا لقادتها الأعزاء راجين استمرارهم بالدعم والمساعدة لان من شان ذلك احلال الامن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب.

وفي المنطقة بالكامل وبعد ذلك سأزور بعض دول المنطقة الاسلامية مثل ايران وباكستان وتركيا وبعد المؤتمر الوطني في بداية العام القادم سازور دول اوربا بمشيئة الله.


كما قمت بالايام القليلة الماضية بإرسال رسائل لجميع دول الجوار الصديقة داعيا حكوماتهم الى تقبل مانصبوا إليه من حماية حدودنا وضمان أمن المنطقة برمتها . كما ويسرني أن أسلط الضوء على حدث مهم هو أنعقاد المؤتمر الوطني المزمع عقده في نهاية الشهر الجاري والذي سيضم الف مواطن عراقي من شأنهم أختيار أعضاء المجلس الوطني الانتقالي .أن هذا المؤتمر العتيد سيكون أول بادرة للإلتقاء ولمناقشة القضايا ذات السيادة الوطنية .ويعد خطوة مهمة لشعبنا للإنتقال الى حكومة عراقية ديمقراطية.
سيداتي سادتي

أود ان أشير بأن الدول المانحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ستبدأ
من أوائل أيلول القادم انشاء الله من هذه السنه بإطلاق مايقارب تسعة عشر مليار دولار لإستثمار ودعم المشاريع الانشائية والاحتياجات الطبية والتعليم وتطوير صناعة النفط والبنية التحتية للعراق فاتحة بذلك مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين .

أود أن أوكد على رهاننا بمستقبل شعبنا المشرق من خلال الجهود المتواصلة لحكومتنا المؤقته وبدعم ملموس من أنباء شعبنا الأبي .لقد تم التخلص والى الابد من نظام طاغ كان هدفه الوحيد سرقة ابناء شعبنا والتنكيل بهم وتحويل مصادر ثروتهم الى حسابه الخاص بدلا من خدمتهم وإنماء ثروات هذا البلد الهائلة. نحن جادون وعازمون على اعادة بناء البنية الاساسية للعراق وعلى توفير الامن لحدودنا وفي شوارعنا وأحيائنا وهذا مانعده بحق طريق التقدم والتطور والرفاه الاقتصادي وسوف لن نقبل بإذن الله بسوى النجاح كنتيجة لجهودنا ولن نألوا جهدا في توفير العيش الرغيد والرخاء لأبناء شعبنا .

إننا بوحدتنا المتعددة الاطياف ،الموحدة الأهداف عازمون على دحر كل الصعاب التي تعترض مسيرتنا الديمقراطية نحوالحرية وسنثبت للجميع بأن العراق الجديد تجسيد حي للإزدهار والنماء والسعي الجاد نحو السلام والاستقرار وهذا ماينتظره منا شعبنا المحروم بعد أن قاسى طويلا من وطأة الظلم والتسلط ومصادرة الحريات .

شكرا جزيلا لإصغائكم وأنا الآن على أتم الاستعداد لسماع أسئلتكم والإجابة عنها.