بغداد: كشف رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي اليوم الثلاثاء عن افشال محاولة لاغتياله من قبل جهة سياسية عراقية بالتعاون مع احدى الميليشيات المسلحة في مدينة جنوبية قريبة من محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد).

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن علاوي قوله "تسلمت قبل يومين وثيقة مهمة من جهة مخابراتية نثق بها ونحترمها لصدقيتها تتضمن خطة متكاملة لاغتيالي بمساعدة جهة سياسية عراقية واحدى الميليشيات". واضاف "لم استغرب من محاولة الاغتيال فقد تعرضت لمحاولات مماثلة كبيرة منذ عدت الى العراق، لكنني استغربت دقة الخطة وطبيعة الجهات المشاركة فيها والتي لا مجال لذكرها حاليا، حتى انهم حددوا انواع الاسلحة التي ستستخدم في تنفيذ الخطة". واوضح علاوي "اجدني كمن يسير في حقل الغام تحيط بنا محاولات كثيرة لابعادنا عن قيادة العراق وتحقيق وحدته الوطنية لاننا ننبذ الطائفية والصراعات العرقية والقومية مؤكدين على ان عمقنا هو العالمان العربي والاسلامي".

وتتضمن الخطة التي نشرتها "الشرق الاوسط" "قيام احد قادة الاحزاب العراقية باعلان انشقاقه عن القائمة التي دخل فيها (الانتخابات) والانضمام الى حركة الوفاق الوطني (التي يترأسها علاوي) والقائمة الانتخابية التي ستنضوي تحت لوائها، ومن ثم يتم استدراج علاوي الى احدى المحافظات العراقية الجنوبية لتنفيذ خطة الاغتيال".

وحسب الخطة فان "عناصر من احدى الميليشيات العراقية اجتمعت مؤخرا في مدينة جنوبية قريبة من البصرة التي من المفترض استدراج علاوي اليها، ووضعت هذه العناصر خطة للقيام بمعركة ثأرية خلال زيارة علاوي المفترضة وقتل رئيس الوزراء السابق هناك". وتضيف الوثيقة انه "تم تحديد وشراء الاسلحة التي اقترحت للاستعمال في تنفيذ خطة الاغتيال وهي: 50 رشاش كلاشنيكوف و20 رشاش بي.كي.سي وعدد غير محدد من بنادق القنص الدقيقة".

ولم يشر علاوي الى اسم القيادي الذي حاول استدراجه او اسم الميليشيا التي كانت ستنفذ الخطة او المكان الذي ستنفذ فيه. وفي حال تأكد ذلك فانها ستكون محاولة الاغتيال السابعة التي تستهدف علاوي. واخر هذه المحاولات كان في لبنان في حزيران/يونيو الماضي عندما احبطت حركة امل الشيعية محاولة اعتداء استهدفته خلال زيارته للبنان، حسبما صرح بذلك رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي في 19 تموز/يوليو الماضي.

وسبق هذه المحاولة محاولة اخرى في 20 نيسان/ابريل 2005 وتبناها الاردني ابو مصعب الزرقاوي زعيم شبكة القاعدة في العراق. وانفجرت سيارة مفخخة قرب موكب علاوي في بغداد ما ادى الى مقتل شرطيين اثنين. وسيخوض علاوي الانتخابات التشريعية المقبلة منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل على رأس "القائمة العراقية الوطنية" التي تعد احد اهم الائتلافات السياسية، وتضم 15 كيانا وحزبا وشخصيات علمانية ابرزها عدنان الباجه جي (سني) عضو مجلس الحكم السابق وحميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي وحاجم الحسني رئيس البرلمان وغازي عجيل الياور الرئيس العراقي السابق.