خلف خلف من رام الله : يبدو أن التهدئة باتت في مهب الريح و الوضع يسير نحو الانفجار من جديد، فقد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس أن "حماس أخرجت نفسها من لعبة التهدئة"، و تابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي كان يتحدث أمام أعضاء نادي التجارة والصناعة في تل أبيب " أننا أمام عمليات إرهابية بحجم كبير و نتائجها مختلفة عما اعتاد عليه الإسرائيليون". وأضاف حالوتس: "إذا لم تسيطر السلطة الفلسطينية على التنظيمات الإرهابية فإن ذلك سيقود إسرائيل إلى اتخاذ قرار يقضي بمعالجة الإرهاب أولا، وبعدها فقطسنتوجه إلى استكمال فك الإرتباط".
و اعتبر قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اللواء دان هارئيل أن حماس تعمل على تصعيد الوضع و قال أن "هذا التصعيد يبدو مقصودا عشية فك الإرتباط". و من جانب آخر، سيجري وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز مداولات مع قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحضور رئيس الأركان دان حالوتس مساء اليوم لتقييم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. و لم تستبعد مصادر عسكرية إسرائيلية اتخاذ قرار بتنفيذ حملة عسكرية في قطاع غزة بسبب استمرار إطلاق صواريخ قسام وقذائف هاون باتجاه أهداف إسرائيلية في القطاع وداخل الخط الأخضر. في أول تعليق لحركة حماس على اغتيال ستة من كوادرها في الضفة وغزة، قال القيادي البارز في الحركة دكتور محمد غزال: "ما حدث وهو استمرار لما قامت به إسرائيل في طولكرم و نابلس قبل يومين وفي غزة مساء أمس و قبل قليل، و يثبت بدون أدنى شك طبيعة الجانب الإسرائيلي ومسلسله الدموي".
و أضاف غزال: " للأسف بعض من يقود الشعب الفلسطيني من السلطة نسوا هذه الحقيقة و ظنوا إسرائيل حمامة سلام، عليهم أن يراجعوا موقفهم و يقفوا إلى جانب شعبهم المضطهد". و حول مصير التهدئة بعد اغتيال إسرائيل لثلاثة من كوادر القسام، قال غزال "من سعى إلى التهدئة أهتم بالحفاظ على دم الإسرائيليين، و ليس دم الشعب الفلسطيني... هذا يحزن شريف و حر". وأضاف: "التهدئة أخذت بقرار واضح و على رؤوس الأشهاد، و عندما يتم إبطالها سيكون أيضا على رؤوس الأشهاد و ليس في السر". على صعيد آخر أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي و كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مستوطنة نافيه ديكاليم جنوب قطاع غزة بثلاثة صواريخ ، ما أدى إلى إصابة عدد من المستوطنين وفق ما أفادت به مصادر الحركتين.
التعليقات