بيروت - وكالات: لم يتخذ الرئيس اللبناني اميل لحود قراره بشأن قبول أو رفض التوقيع على التشكيلة الحكومية التي قدمها له الرئيس المكلف فؤاد السنيورة. هذه الهوة التي عقدت الأمر على لحود على الرغم من اصراره على ممارسة حقه الدستوري بما يحفظ ميثاق العيش المشترك و تحقيق المصالحة الوطنية العليا كما ذكر بيان رسمي صدر عن القصر الجمهوري بعد وقت على مغادرة السنيورة.
و في الوقت الذي لا يزال العماد عون رافضاً للمشاركة في الحكومة وفق شروط غيره فإن كتلتي أمل وحزب اللهبدتا أكثر ميلا للموافقة على الصيغة المطروحة التي تحقق ما طالبتا به لناحية الحصة والحقائب.. إلا أن الأمر ظل رهن موقف لحود، الذي يبدو أنه لن يواجه ضغطا من جانب التحالف الشيعي لتمرير التشكيلة بقدر ما سوف يكون محرجاً أن أعلن عون رفضه المشاركة ولكنه قد يستعيد هامش المناورة مجددا ان اصر عون على الحضور، وإن كان لحود ينظر بقلق الى النتائج السياسية لتشكيلة خالية من تمثيل مسيحي حقيقي وقوي.
و كانت مصادر مطلعة قد ذكرت ان لحود حاول قدر المستطاع اقناع عون بابداء رغبته في المشاركة وظل الأخير على موقفه ، ما يعني ان السنيورة لن يعلن اليوم النتائج الهائية لهذه المشاورات تاركا هامشا لمزيد من المشاوارت سيستكملها لحود اليوم .
و وفقا لما طرح فإن جبهة سياسية واسعة سوف تضم كل القوى ذات الحضور الجدي مسيحياً وأصواتاً إسلامية كثيرة في إطار سياسي سوف يخوض معركة تصويب سياسات الحكومة ، و سوف يكون للشارع دوره الكبير في هذه المعركة. هذا عدا عن أن القوى المسيحية الممثلة في الحكومة سوف تكون أمام وقائع قاسية شعبيا وسياسيا .
و في أول تعليق له على تسريب التشكيلة الحكومية قال عون "تبلغنا عبر الإعلام ان التأليف حصل من دوننا، هذا الأمر لم يفرحنا ولم يحزننا، ونتمنى النجاح للحكومة، و على رئيس الجمهورية أن يضمن قواعد التعايش بين الأطراف. من هنا، فإن الرئيس يريد ان يحافظ على التمثيل الشعبي الصحيح ليبقى الحكم متوازنا. وإذا قرأنا التشكيلات نرى مناورات كي لا نقول اكثر، لإبعاد الثلث المعطل بهدف وضع يدهم على قرار الحكم في مجلس الوزراء، ولكن هناك أمورا أساسية لا أحد يستطيع ان يأخذها عن طريق الثلث أو الثلثين، و هي تمس المصلحة العامة، يجب أن يكون هناك ثلث معطل حتى تعالج كل المواضيع في الشكل الصحيح".
واستنادا الى ما تسرب عن التشكيلة التي نقلها الرئيس السنيورة إلى الرئيس لحود فهي تتضمن الآتي:
سنة: فؤاد السنيورة (رئيسا)، بهيج طبارة (عدل)، حسن السبع (داخلية)، أحمد فتفت (شباب ورياضة) ومحمد الصفدي (الاشغال العامة).
شيعة: محمد فنيش (طاقة)، محمد جواد خليفة (صحة)، طراد حمادة (عمل) طلال الساحلي (زراعة) وفوزي صلوخ (خارجية).
موارنة: نائلة معوض (شؤون اجتماعية)، جهاد ازعور (مالية)، جو سركيس (سياحة)، بيار الجميل (صناعة)، وشارل رزق (ثقافة).
أرثوذكس: الياس المر (نائبا لرئيس الحكومة وزيرا للدفاع)، طارق متري (تنمية إدارية) وعاطف مجدلاني (بيئة).
كاثوليك: ميشال فرعون (وزير دولة لشؤون مجلس النواب)، ونعمة طعمة (مهجرين).
دروز: مروان حمادة (تربية)، غازي العريضي (اعلام).
أقليات وأرمن: سامي حداد (اتصالات) وجان اوغاسبيان (اقتصاد وتجارة).