ايلاف من الكويت: فقدت الكويت فجر اليوم اميرها الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي انتقل الى جوار ربه عن عمر يناهز الـ 78 عاما. وبثت وكالة الانباء الكويتية التقرير التالي عنه:

quot;كان سمو الأمير الراحل قد تقلد مقاليد الحكم خلفا لسلفه الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذى انتقل الى جوار ربه يوم 31 ديسمبر عام 1977.

ويعد سمو الأمير الشيخ جابر رحمه الله الحاكم الثالث عشر من أسرة آل الصباح والأمير الثالث فى عهد الاستقلال وفى مسيرة الدولة الدستورية.

وحفلت سنوات سمو الأمير الـ 28 في الحكم بالعديد من الانجازات فى جميع المجالات ولكن يبقى أهمها على الاطلاق تعزيز وتثبيت استقلال البلاد بعد أخطر محنة او كارثة يمكن ان تتعرض لها دولة على الاطلاق وضمان المجتمع الدولي ممثلا بدول العالم المختلفة وبالأمم المتحدة ومجلس الامن التابع لها لهذا الاستقلال .

وتبدأ وكالة الانباء الكويتية (كونا) اعتبارا من اليوم وعلى مدار ثلاثة ايام متتالية بث حلقات توثق لأنشطة ومبادرات سمو الأمير رحمه الله لتكون فى متناول المؤرخين والباحثين والمعنيين وللجمهور عامة ولتبيان حجم ما تحقق وأنجز خلال فترة الي 28 عاما الماضية.

وفيما يلي الجزء الاول عام 1978 استهل سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد بداية توليه الحكم بالقاء كلمة فى وداع الامير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح يوم 2 يناير اكد فيها ان الراحل الكبير كان والدا للجميع احب الكويت وأهلها حبا خالصا فبادلته الحب والاخلاص وكان وفيا لأمانيها وتطلعات شعبها فبادلته الوفاء والولاء.

وتعهد أمير البلاد بأن يكمل المسيرة الخيرة التى اختطها الامير الراحل وان يسير على خطاه ليحقق للكويت مزيدا من الانجازات فى مختلف المجالات .

وقال انه سيبذل كل ما فى وسعه من جهد ووقت لتحقيق ما يصبو اليه الشعب الكويتي من آمال وأماني .

وفى 14 فبراير 1978 حدد أمير البلاد السياسة العامة التى سيسير عليها واكد ان الكويت ستظل حريصة على ترسيخ الديمقراطية الاصيلة بالمشاركة الشعبية النابعة من تراث وتقاليد الكويت وتعهد بأن يعمل على تطوير وانضاج ممارسة الديقراطية تلبية لمتطلبات المجتمع الكويتي فى اطار القيم والاخلاق ومبادئ الدين الاسلامي الحنيف.

وذكر ان من واجب الوفاء على هذا الجيل ان لا ينسى الرعيل الاول الذين قامت على سواعدهم الكويت والذين ضحوا بارواحهم وأموالهم فى سبيلها بأن نكون لهم ابناء بررة اوفياء نراعي حقهم فى التقدير والاجلال لما قاموا به وما قدموه من تضحيات .

وقام الأمير يوم 19 أبريل بتفقد معسكرات الجيش واطلع على استعدادات اللواء الـ 35 وعلى سير التدريب والقى كلمة فى الضباط والجنود أكد فيها اعجاب سموه quot; بالمستوى الرفيع الذى وصل اليه رجال هذا الوطن من كفاءة عالية بالتدريب المستمر المتواصل quot; .

وفي 24 أبريل التقى الأمير لفيفا من رجال الرعيل الأول من العاملين بالبحر وأبلغهم سموه على مأدبة عشاء أقامها لهم بأن بابه مفتوح لهم جميعا.

وفى 26 أبريل أكد أمام ضباط سلاح الطيران الكويتي ان هذا السلاح هو quot; احد المرافق الأساسية لحماية بلدنا وأمتنا العربيةquot;.

- وقام في 2 مايو بزيارة الى جمعية الصحفيين الكويتية والتقى مجلس ادارتها حيث قال أمامهم quot; انني من جانبي على استعداد وفي اى وقت لاستقبالكم وسماع مشاكلكم كما أرجو أن تكون هناك لقاءات مع المسؤولين quot; .

وزار quot;المنطقة الرابعة quot; يوم 3 يونيو والتقى بحشد من مواطنيها وشدد أمامهم على أن الزيارة هى quot; لتأكيد رعايتنا لهذه المناطق التى لم تصل للمستوى المطلوب كما هو حال المدينة quot;.

وفى 10 يونيو زار الأمير محافظة الاحمدي مؤكدا ان الزيارة ليس هدفها الاستماع الى الخطب وانما بحث الامور التى تهم المنطقة والصالح العام .

وأمام أهالي منطقة الجهراء قال الأمير يوم 17 يونيو ان quot;الجهراء لها شرف احتواء القصر الاحمر الذى يمثل او يرمز الى الشجاعة ويرمز الى التضحية ويرمز الى التعاون الذى صمد أمام من حاولوا المساس بتراب الكويت والذى كان نقطة تغير فى تاريخ الكويتquot; .

وشدد الأمير أمام ضباط ومسؤولي القطاعات التابعة لوزارة الداخلية يوم 28 يونيو على أهمية أن يجد الجميع وأن يجتهدوا وأن يخلص كل انسان فى عمله.

والتقى الأمير رجال الدين وأئمة المساجد يوم 10 يوليو ليبلغهم الى جانب أمور أخرى أنه كلف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يشكل لجنة لتكون على اتصال دائم مع سموه فى الأمور التى تهم العقيدة الاسلامية.

وتفقد في 2 اغسطس اللواء الخامس عشر والسادس العسكريين.

وأكد الأمير يوم 15 أغسطس أمام الرعيل الاول الذين التقاهم في المقهى الشعبي بالسالمية أن بابه مفتوح للجميع.

ولدى زيارته لجمعية المكفوفين يوم 8 أكتوبر شدد على أن جمعيات المعوقين سواء المكفوفين او الصم والبكم وغيرها من جمعيات النفع العام لها الحق فى أن نوفر لها كل ما نستطيع حتى لا يشعر أعضاؤها بأي نقص.

وشارك الأمير فى أعمال مؤتمر القمة العربي الطارئ ببغداد يوم 2 نوفمبر والذى قال عنه قبيل سفره أنه ينعقد quot; بناء على دعوة من العراق الشقيق بسبب الظروف العصيبة التى تمر بها الأمة العربية quot; وأكد فور عودته من بغداد أن الوفد الكويتي بذل أقصى الجهد فى سبيل الوصول الى النتائج التى خرج بها المؤتمر quot; .

وقرب نهاية العام قام سمو الأمير بزيارات الى السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان حيث ناقش مع قادة الدول الخليجية الشقيقة الوضع فى منطقة الخليج وتوطيد العلاقات بينها وبين دولة الكويت والتنسيق بين مواقفها وسياساتها لمصحلة شعوب ودول المنطقة .

عام 1979 فى شهر مارس 1979 جمع أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح -رحمه الله- زعماء شطري اليمن العقيد على عبدالله صالح وعبدالفتاح اسماعيل فى قمة يمنية عقدت على ارض الكويت .

وفى الجلسة الختامية لهذه القمة بتاريخ 30 مارس القى امير البلاد كلمة اكد فيها ان هذا اللقاء الأخوي فى الكويت هيأ الفرصة لتبادل الرأي والتباحث بصراحة وأمانة ومسؤولية تامة .

وقال ان اتفاقكم هنا على العمل معا من أجل هذا الهدف المرجو وتنقية الاجواء والعودة الى اسلوب الحوار المنطقي السليم سيكون له الأثر البالغ على جميع أخوتكم العرب فى كل مكان .

وشارك الأمير فى أعمال مؤتمر القمة العربي العاشر الذى بدأ أعماله فى العاصمة التونسية يوم 20 نوفمبر .

ولدى عودته الى الكويت يوم 22 نوفمبر أدلى بحديث أكد فيه أن الدولة حققت نشاطا كبيرا فى مجال الاسكان .

ووجه الأمير نداء الى المجتمع الدولي يوم 12 ديسمبر 1979 بمناسبة السنة الدولية للطفل أكد فيها على حقوق الأطفال كأفراد وعلى توفير كافة الظروف المناسبة التى تتيح تطورهم من النواحي العاطفية والذهنية والجسمانية والتعرف على رغباتهم واكتشاف مقدراتهم.

عام 1980 فى 16 فبراير التقى الأمير لجنة تنقيح الدستور حاثا إياهم على ضرورة quot; ان نتحاشى أخطاء وسلبيات التجارب البرلمانية السابقة وأن نحافظ على أسلوبنا الدائم فى رسم سياستنا من هبات التراب الكويتي مع المحافظة على تراثنا وقيمنا وعاداتنا . وأن لا نترك للآخرين فرصة لأثارة الفرقة وسلب المكاسب التى شارك فى انجازها الأباء والأجداد quot; .

ووجه الأمير كلمة بمناسبة الذكرى المئوية للجامعة الإسلامية فى الهند يوم 26 مارس أوضح فيها أن العالم الإسلامي يذكر بالتقدير وعرفان الجميل الجهود التى قامت بها الجامعة .

وشرح يوم 11 أبريل أبعاد عملة لجنة تنقيح الدستور أمام رؤساء الجمعيات العلمية بجامعة الكويت بقوله quot; لسنا مستعدين لتعطيل الحياة البرلمانية من آن لأخر ولكننا فى النهاية نريد تمثيلا حقيقيا وعملا جادا لمصلحة الشعب ومحافظة على كيان واستقرار ورقي هذا البلد ونموهquot;.

والتقى الأمير يوم 30 أبريل فريق كرة القدم فى نادي الكويت والفائز بكأس سموه وفريق النادي العربي بطل الدوري وفريق نادي القادسية الحائز كأس التفوق الرياضي وفريق نادي كاظمة ثاني الكأس وأكد لهم أن quot;الرياضة أصبحت واجبا على كل فرد أن يمارسهquot;.

وفى الفترة من 7 الى 20 سبتمبر 1980 قام امير البلاد الشيخ جابر الاحمد بجولة شملت باكستان والهند وبنغلاديش واندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وكان سموه على رأس وفد كويتي كبير فى زيارة هذه الدول التى وجهت لسموه الدعوات لزيارتها.

وبعد عودته من هذه الزيارات قال quot; كان من اهداف زيارتي الى هذه البلدان تعزيز وتقوية العلاقات عن طريق اللقاء المباشر مع قادتها والمسؤولين فيها والتباحث معهم حول كافة القضايا التى تهمناquot;.

والقى الشيخ جابر الاحمد فى 8 نوفمبر 1980 كلمة بمناسبة بداية القرن الخامس عشر الهجري اكد فيها ان أول ما يجب علينا فى هذه المناسبة ان نشكر الله سبحانه على ما أنعم به علينا من ايمان فى قلوبنا وخير فى أرضنا ومودة فيما بيننا وأن نذكر آباءنا وما تحملوه من أجل بناء هذا الوطن العزيز وأسفارهم فى البر والبحر ودفاعهم عن الأرض وتماسكهم فى السراء والضراء .

وفى 9 ديسمبر 1980 افتتح أمير البلاد ندوة حقوق الانسان فى الاسلام التى عقدت فى الكويت واكد سموه في كلمته التى افتتح بها الندوة ان الاسلام يؤمن بكرامة الانسان ومن كرامة الانسان أن يكفل له المجتمع حقه في المأكل والمشرب والمسكن والملبس والتعليم والعمل كما يكفل حقه فى ابداء الرأي والمشاركة فى صيانة حاضر أمته ومستقبلها والامن على حقه وأهله.

عام 1981 فى بداية عام 1981 شارك أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله فى مؤتمر القمة الثالث لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذى عقد بالطائف بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 26 يناير حيث القى سموه كلمة اكد فيها ان منظمة المؤتمر الاسلامي هى الصورة التى تمثل فيها آمال المسلمين فى جمع الكلمة واصلاح ذات البين وتوسيع آفاق التعاون وتنسيق الجهود.

وبعد انتهاء القمة الاسلامية قام الأمير بزيارة الى الجمهورية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية (سابقا) وأدلى سموه بحديث فور عودته الى أرض الوطن يوم 2 فبراير قال فيه أن علاقات الكويت quot; باليمن بشطريه علاقات قديمة أخذت تزداد نموا حتى شمل التعاون مجالات عديدة مختلفة تعود بالنفع والخير لصالح الشعبين الشقيقين quot;.

وفى 9 مارس افتتح سمو الامير دور الانعقاد العادي الاول للفصل التشريعي الخامس لمجلس الامة حيث اكد ان رائد جميع الكويتيين حاضرا ومستقبلا هو المحافظة على الكويت قبل كل شيء استقلال وأمنا وعلى الوحدة الوطنية ومسيرتها.

وشارك الأمير فى مؤتمر قمة مجلس التعاون الأول فى أبوظبي وقال سموه فور عودته الى أرض الوطن يوم 26 مايو ان مرحلة جديدة فى منطقة الخليج العربي بدأت quot; بتوقيع دول الخليج العربية على النظام الأساسي لمجلس التعاون.وانني لأعتبر ذلك فاتحة خير وبركة لنا جميعا وخطوة كبيرة نحو تحقيق ما تحمله نفوسنا من آمال بتماسك وترابط خليجي يجسد تطلعات أبنائه فى حاضر ومستقبل نعتز به quot; .

ووجه الأمير فى 23 يوليو كلمة الى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان 1401 للهجرة أدان فيها العدوان الاسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني والعدوان على المفاعل العراقي معتبرا ذلك quot; ضربا للمسيرة العربية نحو التقدم العلمي quot; .

وفى 23 اغسطس 1981 القى أمير البلاد كلمة عندما بدأت فى الكويت حملة جديدة لمحو الأمية حيث اكد سموه ان ديننا الاسلامي يحث على العلم الذى كرم الله الانسان به .

وفى الفترة من 8 الى 19 سبتمبر قام الامير بجولة من الزيارات الخارجية شملت تركيا وبلغاريا ورومانيا وهنغاريا ويوغسلافيا تلبية لدعوات من رؤساء هذه الدول وقد جاءت هذه الزيارات لتحقق نصرا جديدا للكويت فى سياستها الخارجية وهو تعزيز اواصر التعاون والصداقة مع شعوب تختلف مع الكويت فى معتقداتها وافكارها .

وشارك الأمير فى الدورة الثانية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التى عقدت فى الرياض على مدار يومي 10 و11 نوفمبر حيث تم مناقشة القضايا التى تهم دول المجلس الست واصدار العديد من القرارات التى تعزز العمل المشترك .

عام 1982 والقى أمير البلاد فى 12 يوليو 1982 كلمته الى الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من رمضان لسنة 1402هـ اكد فيها ان ارض الكويت التى عليها نحيا وتاريخنا الذى بناه آباؤنا وحاضرنا الذى نتعاون فى اقامته أمانة فى أعناقنا وعلينا ان نسلمها الى جيل جديد نوسع أمامه فرص المشاركة فى بناء المستقبل ليتابع المسيرة على اسس من الايمان العميق بالله تعالى والتخطيط العلمي والعمل الدائب quot;.

وحضر الأمير بين 6 و9 سبتمبر مؤتمر القمة الثاني عشر فى مدينة فاس المغربية وفور وصوله الى أرض الوطن يوم 10 سبتمبر قال ان المؤتمر ناقش العديد من القضايا التى تهم الأمة العربية.

وفى 5 اكتوبر 1982 افتتح الامير دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلس الامة وتطرق سموه فى نطقه السامي الى الاقتصاد الوطني واكد سموه ان الاعباء التى تحملها الكويت داخليا وخارجيا تزداد كثافة وتشابكا مع تطور الحياة والاحداث فى منطقتنا والعالم من حولنا.

واستقبل الأمير وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب يوم 6 نوفمبر بمناسبة اجتماعهم على أرض دولة الكويت .

ووجه يوم 29 نوفمبر كلمة الى الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أعرب فيها عن الأمل فى أن ينال شعب فلسطين التأييد والانصاف اللازمين من المجتمع الدولي تقديرا لتطلعاته الانسانية المشروعة .

عام 1983 وشارك أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد فى اجتماعات دول حركة عدم الانحياز والذى عقد فى نيودلهي بالهند وألقى سموه فى 8 مارس كلمة فى المؤتمر اكد فيها ان المهمة الرئيسية فى هذا اللقاء هو المحافظة على جوهر عدم الانحياز كما وضعه القادة المؤسسون واجمعوا الكلمة عليه مع تطوير اساليبه بما يتلاءم مع المشكلات التى نواجهها.

اختتم كلمته بتشجيع العلماء على ابداع وتطوير تقنيات تتلاءم وظروفنا دون الاقتصار على الاستيراد والنقل من الدول المتقدمة وهذا الاتجاه حسب رأي سموه يفتح الطريق الى تعاون اوثق بين دول عدم الانحياز دون انطواء عن تيارات التقدم العلمي العالمية ولا تبعية ولا خضوع لها .

ولدى عودته الى أرض الوطن يوم 9 مارس أكد فى حديث صحفي احتواء الأزمة الناجمة عن كارثة سوق المناخ والتى طالب معظم الأسر الكويتية اضافة الى الاقتصاد الوطني .

والتقى الأمير يوم 25 مايو مع رجال القضاء حيث ابلغهم دعم الدولة لاستقلالية القضاة خاصة وأنهم يتحملون عبئا كبيرا فى اصدار احكامهم النابعة من قناعة ضمائرهم .

وفى 6 يوليو 1983 القى كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان لسنة 1403 ه اكد فيها ان على الكويتيين ان يصونوا وحدتهم الوطنية .

وفى الأول من اكتوبر افتتح أمير البلاد دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلس الامة وبين فى نطقه السامي ان quot;المحافظة على وحدتنا الوطنية أمانة وتعميق التشاور فيما بيننا امانة ورعاية شبابنا امانة وتنمية اقتصادنا امانة وبناء قواتنا لحماية وطننا داخليا وخارجيا أمانة فكونوا لاماناتكم وعهدكم راعون quot; .

وفى 7 نوفمبر شارك أمير البلاد اخوانه قادة مجلس التعاون الخليجي فى الدورة الرابعة للمجلس الاعلى والذى عقد بالدوحة بدولة قطر واكد فى كلمته التى القاها فى ختام المؤتمر ان المجلس صار رمزا للترابط والتماسك والمصير الواحد وتولد شعور لدى المواطن فى بلدان مجلس التعاون بانه جزأ لا يتجزأ من مجموعة متناسقة.( عام 1984 شارك سمو الأمير فى أعمال مؤتمر القمة الإسلامي الرابع فى المملكة المغربية والذى افتتح يوم 16 يناير حيث اتخذ العديد من القرارات التى تعزز العمل المشترك والوحدة الاسلامية .

وفى 22 يناير 1984 القى أمير البلاد بيانا للمواطنين حول حوادث التفجير الآثمة التى تمت فى الكويت فى ديسمبر 1983 حيث حمدالله وشكره على نعمته فى حفظه هذا الوطن العزيز ممن أرادوا به السوء .

واكد ان quot; الكويت وطننا جميعا وكلنا يعمل من أجلها ليست الكويت فردا ولا تحيا بفرد وان الفرد حياة محدودة والامة حياة ممدودة وليست الكويت أنا وأنت أنها نحن وآباؤنا من قبلنا وأبناؤنا من بعدنا ان الكويت أمة عميقة الجذور ثابتة الفرع طيبة الثم. وان أطيب ثمارها هذا الحب الذى يجمع بين قلوبنا والتماسك الذى نعتز به فى مسيرتنا واللواء الذى نرفعه وقد كتبنا عليه عهد الوفاء .. كلنا للكويت والكويت لنا quot; .

وأضاف سموه ان quot; الحرية فى المجتمع الكويتي هى الولاء العميق للكويت والتماسك عند الشدائد فاذا الجميع فى خندق واحد فداء الكويت ودفاعا عنها .. ان الحرية وحب الوطن جناحان تحلق بهما صحافة الكويت فى آفاق الحياة quot; .

وفى 18 فبراير أبلغ سموه مجلس ادارة جمعية الصحفيين عند لقائه بهم أن حرية الصحافة أدت الى ترسيخ ثقة الناس بما يكتب فى الصحف الكويتية .

وأشار سموه الى ضرورة التركيز على مصلحة الكويت العليا وعدم الخوض فى الأمور التى تمس ترابط الأسرة الواحدة .

وقام سمو أمير البلاد فى 12 مارس بافتتاح مدينة الكويت الترفيهية .

واستضاف سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد خلال الفترة من 27 حتى 29 نوفمبر اخوانه قادة دول مجلس التعاون فى دورتهم الخامسة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث اكد سموه خلال الجلسة الافتتاحية ان التعاون الخليجي بناء صنعته ارادة شعوب الخليج وهو استجابة صادقة لحقائق الحياة فى هذا الجزء من العالم وصياغة معاصرة لما كنا نمارسه بالود والتقاليد الموروثة عن آباء كرام عاشوا على التعاون والتشاور والتكافل .

ووجه سمو الأمير يوم 2 ديسمبر كلمة شكر فيها الشعب الكويتي quot; لما أبداه من جميل التعاون والتلقائية وسماحة الإخاء لمناسبة انعقاد مؤتمر القمة لدول مجلس التعاون quot;.

وفى 12 ديسمبر القى سمو أمير البلاد كلمة فى العائدين من محنة اختطاف الطائرة الكويتية quot; كاظمة quot; قائلا ان الله سبحانه وتعالى حمى الكويت بترابط أهلها وتضامنهم وتكاتفهم.

واكد سموه ان quot; الكويت عاشت على ان تقدم الخير لغيرها ولم تقدم الشر للآخرين فى يوم من الأيام ولكنها لا تريد الشر لنفسها وستقف ضد الشر مهما كان quot; .( عام 1985 فى 9 مارس 1985 افتتح سمو أمير البلاد دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي السادس لمجلس الامة حيث اكد فى كلمته السامية لاعضاء مجلس الامة ان quot; الثقة باب المسؤولية والمسؤولية عطاء وأمانة تحملونها فى ظروف بالغة الدقة والخطورة داخلية وخارجية quot;.

وأضاف سموه فى كلمته ان quot; مجتمعنا الكويتي صغير الحجم كبير الأمل يصلح فيه الحوار الاخوي المؤدي الى القرار وتؤذيه التكتلات والتحزبات التى قد تقوده الى التمزق والضياعquot;.

وخاطب سمو الامير اعضاء مجلس الامة بقوله quot; ان الكويت اصل وانظمتها فروع فاحرصوا على الاصل تسلم لكم الفروع وتثمرquot;.

والقى سمو الأمير كلمة فى حفل تخريج الضباط فى الكلية العسكرية يوم 13 مايو أعرب فيها عن الثقة بأن خريجي الدفعة ال16quot; سيضعون الكويت نصب أعينهم وسيكون هدفهم أولا وأخيرا خدمتها وسلامتها واستقرارها quot;.

وبمناسبة عودة سموه لممارسة مهامه فى الديوان الاميري يوم أول يونيو بعد ان نجاه الله من حادث الاعتداء وجه كلمة الى الشعب الكويتي قال فيها quot;سلمت الكويت وسلمتم من كل شر وعاشت الكويت وعشتم حماة لها وابناء بررة لترابها ومثلها . ودامت ودمتم متمسكين بمبادئها الخيرة مدافعين عن سيرتها الانسانية الطيبة وعقيدتها الاسلامية السمحاءquot;. واضاف سموه quot; ومن اجل الحفاظ على كل ما ترمز اليه الكويت سنتابع المسيرة ولايوقفنا ما حدث وما قد يحدث وبعون الله ستبقى الكويت مرفوعة اللواء وسيبقى شعبها حاملا مسؤولياته مهما يلقى من صعاب quot; .

وقال quot; ان مشاعر الايمان والمحبة التى فاضت بها نفوسكم على سجيتها ونحن نجتاز المحنة كانت تفيض بها نفسي . فكنا جميعا نعبر فى موقف واحد ولحظة واحدة عن الرباط القوي الذى يجمعنا وكان الايمان بالله ومحبتكم دوائي وشفائي. هكذا كنا وهكذا نكون دائما quot; . واستقبل سمو الأمير وفدا من المحررين الكويتيين يوم 26 يونيو حيث ابلغهم اعتزازه بالأقلام الكويتية الشابة quot; التى تحافظ على بناء بلدها فى ظل الحرية والديمقراطية التى يتمتع بها الشعب الكويتي quot; .

وأكد سموه أن ما عبر عنه المواطنون بالنسبة لما تعرض له الموكب quot; كان صورة حية لما يحمل المواطنون فى قلوبهم من إيمان بالله تعالى ومن تكاتف أمام كل محنة quot; .

وفى 29 اكتوبر 1985 اكد سمو أمير البلاد فى كلمته السامية فى افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلس الامة ان بناء الارادة الوطنية الحرة وحمايتها من عزم الأمور وهى مسؤولية نتحملها جيلا بعد جيل.

وشارك سمو الأمير فى أعمال مؤتمر القمة الخليجي السادس بين 3 و6 نوفمبر فى مسقط حيث وصف الظروف التى انعقد فيها فور عودته الى أرض الوطن بأنها quot;صعبةquot; وتتطلب quot;التباحث والتنسيق واتخاذ مواقف موحدة تجاه كافة القضايا والتحديات الطارئةquot;.

عام 1987 يعتبر انعقاد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس على ارض الكويت فى الفترة من 26 الى 29 من يناير من أبرز الأحداث التى شهدها عام 1987.

وشارك فى المؤتمر ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات وممثلو 44 دولة اسلامية كما حضره ممثلو عدة هيئات عربية واسلامية ودولية.

والقى سمو أمير البلاد خطابا افتتاحيا رحب فيه باسم شعب الكويت وحكومتها وباسمه شخصيا بقيادة الدول الاسلامية وشكرهم على انتخابه رئيسا لمؤتمر القمة الاسلامي الخامس.

ورحب سمو أمير البلاد بعودة مصر وبانضمام نيجيريا الى منظمة المؤتمر الاسلامي قائلا ان ذلك يدعم طاقات وقدرات المنظمة .

وأشار سموه الى الحرب العراقية الايرانية التى حصدت بمناجلها الدامية زهرة الشباب وعصفت رياحها العاتية بآمال السلام والتعاون ودعا سموه الى ضرورة وقف النزيف الدموي الدائر بين الجارتين المسلمتين..

واكد سمو أمير البلاد فى خطابه ان دولنا الاسلامية يجمعها الموقع الذى يجعل منها قارة اسلامية وسطى فى العالم القديم ولابنائها وجود ايجابي فى قارات الارض جميعا.

والقى سمو أمير البلاد فى الاول من فبراير كلمة سامية وجهها بمناسبة انتهاء مؤتمر القمة الاسلامي قائلا quot; ان نجاح المؤتمر هو نجاح للشعب الكويتي . وقد تعاونت على تحقيق هذا النجاح عزمات الشباب وحكمة الكبار ويقظة الاجهزة المسؤولة وعمق الاحساس بالواجب والدقة فى التخطيط والحزم فى التنفيذ والدعوات الصالحات من آباء وامهات يعيشون الايمان ويدعون رب العباد بالتوفيق والنجاح quot; .

وفى 18 فبراير قام مبعوثون خاصون لسمو أمير البلاد بزيارات شملت مختلف دول العالم من اجل ابلاغ هذه الدول بالقرارات التى توصل اليها مؤتمر القمة الاسلامي ومن ضمنها القضية الفلسطينية وقضية الشرق الاوسط والحرب العراقية الايرانية والارهاب الدولي .

وفى 18 ابريل القى سمو امير البلاد كلمة فى افتتاح المؤتمر السادس عشر لاتحاد المحامين العرب والذى اقيم فى الكويت اكد فيه انه يؤمن ان المحامين العرب يحملون نصيبا كبيرا فى بناء الفكر العربي وتأييده فى استقامته وتصحيح مساره اذا انحرف وتوضيحه اذا اختلطت مسالكه والدفاع عن قضايا العروبة العادلة .

وقال سموه للمحامين العرب ان عليهم مسؤوليات كثيرة منها الحوار المتصل مع العالم الاسلامي بدءا بجيران العرب الاقربين لاحلال التعايش محل الصراع والتعاون محل الحرب والتخريب قاصدا بذلك استمرار الحرب العراقية الايرانية .

وفى 23 مايو 1987 تطرق سمو أمير البلاد فى كلمته السنوية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1406 للهجرة الى وضع الاقتصاد الكويتي بقوله quot; نحمد الله تعالى أن أعان على تحقيق خطوات نحو الاستقرار الاقتصادي الداخلي وتجاوز جانب من السلبيات التى افرزتها المضاربات المرتجلة للكسب السريعquot;.

وبمناسبة يوم الأمم المتحدة وجه سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد فى 24 اكتوبر 1987 كلمة اكد فيها دعم الكويت الكامل لمنظمة الامم المتحدة وتمسكها بالمبادىء السامية التى تجسدت بميثاقها والتزام الكويت بالقانون الدولي الذى ينبغي ان يحكم العلاقات بين الدول كبيرها وصغيرها .

وأعرب سموه عن الأمل فى أن تعبر الامم المتحدة عن الارادة الحرة للمجتمع الدولي دون اي تدخل وان تسمو فى قراراتها الحاسمة على المصالح والأهواء وبذلك تحتفظ بهيبتها ومصداقيتها وتتمكن من معالجة القضايا الملحة التى تصرخ منذ سنين وسنين متطلعة اليها منذرة بتهديدها للسلام العالمي .

وشارك سمو الأمير فى مؤتمر القمة الثامن لدول مجلس التعاون الذى عقد فى الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم 26 نوفمبر .

وفى 7 ديسمبر 1987 بعث سمو أمير البلاد برسالة الى الرئيس الامريكي رونالد ريغان والى الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف بمناسبة لقاء القمة بينهما الذى عقد فى واشنطن قال فيها أن العالم يترقب خطوات تتلو اتفاقية بازالة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى فى اوروبا ويأمل ان تحظى القضايا العالمية والاقليمية ذات الطابع الانساني بعناية القوتين العظميين .

واكد سموه أنه ليس هناك فاصل بين القضايا الاقليمية والعالمية. وما من قضية اقليمية الا وللقوى الكبرى فيها يد او أثر وما من لقاء عالمي او اقليمي الا وكان فى جدول اعماله قضايا تهم الانسانية فى شمولها وتنظر الى الانسان كانسان له حقوقه وكرامته .. وتأتي فى المقدمة قضايا التحرر الوطني وحقوق الشعوب فى تقرير مصيرها والحياة الآمنة فوق ارضها .