موسكو تريد إعطاء طهران مزيدا من الوقت للتفاوض
بيريز يدعو لتشكيل جبهة ضد برنامج إيران النووي

واشنطن: دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شيمون بيريز امس الاسرة الدولية لتشكيل جبهة مشتركة ضد الطموحات النووية الايرانية، فيما اقترحت روسيا أن يجري مجلس الامن الدولي محادثات غير رسمية حول الملف النووي الايراني لافساح المجال امام موسكو كي تجد مخرجا لهذه الازمة مع طهران.

بيريز
وقال بيريز اثر محادثات اجراها في واشنطن مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان النظام الايراني الحالي يشكل quot;اكبر خطر في عصرناquot;. واضاف quot;اذا لم تكن هناك سياسة مشتركة لوقف الايرانيين عن تطوير برنامجهم النووي وكذلك صواريخ بعيدة المدى فان الخطر الذي تمثله ايران سيتكثفquot; على جميع الاصعدة.

ورفض بيريز الرد على سؤال حول ما اذا كانت اسرائيل مستعدة لاستعمال القوة لمنع الايرانيين من صنع سلاح نووي. واكتفى بالقول ان الدولة العبرية تعول على الولايات المتحدة وحلفائها كي تكون رأس حربة في معركة دبلوماسية. ولكنه حذر من انه في حال لم تجر الدول التي تعارض طهران مشاورات في ما بينها ولم تتوصل الى سياسة مشتركة فان quot;الايرانيين سيجعلون من كل تصريح يدلي به طرف من الاطراف موضوع سخريةquot;.


سولانا
وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في واشنطن ان موسكو تقدمت باقتراح بمنح طهران المزيد من الوقت يوم الإثنين الماضي في لندن خلال اجتماع دبلوماسي للترويكا الاوروبية المكلفة اجراء مفاوضات مع ايران (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، شاركت فيه الولايات المتحدة روسيا والصين. واضاف سولانا للصحافيين في واشنطن ان quot;موقف روسيا هو التالي: لماذا لا يعقد اجتماع استثنائي ويجري نقاش حول الوضع وعلى ان تعقبه عودة الى فيينا (مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية) لمواصلة المحادثات هناك وانتظار اجتماع الوكالة المقرر في شهر اذار/مارسquot; المقبل.

وكان سولانا اجرى قبل ذلك محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومع عدد من كبار الدبلوماسيين الاميركيين. وفي حال تم الاخذ بالاقتراح الروسي فسوف يتم التخلي عن الاجتماع الطارىء لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في الثاني من شباط/فبراير بطلب من الترويكا الاوروبية.

واوضح سولانا ان الفرص ضئيلة امام الاقتراح الروسي الذي لم يستبعده تماما، للموافقة عليه من قبل واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي. واشار الى ان quot;توقيته ليس جيدا. ان الاعمال التي يقوم بها الايرانيون تتطلب ردا سريعاquot;. واعتبر ان الايرانيين سيأخذون على محمل الجد عملية نقل الملف النووي رسميا الى مجلس الامن وسيدركون انه سيكون اكثر من مجرد نقاش حوله. وقال ايضا quot;سيكون لهذا الامر انعكاسات تقنية وقانوينة لانه سيعني ان مجلس الامن قد وضع يده على الملفquot; مذكرا بان عقوبات ضد ايران تتطلب رفع الملف الى مجلس الامن.