اعتدال سلامه من برلين: تقليل الحكومة الالمانية طوال سنوات من شأن التجمعات اليمينة المتطرفة افسح المجال امامها لكي تنمو وتتكاثر، والدليل على ذلك وصول الحزب النازي NPD الى السلطة فيشفيرين الشرقية.
الا ان شأن اليمين لم يتعاظم فقط بل وازداد عدد الجنح التي يرتكبها مما اثار قلق الكثير من المواطنين. فحسب بيانات المكتب الجنائي الاتحادي وصل عدد الجنح المقدمة بحق عناصر من اليمين المتطرف الى 8000 ما بين شهري كانون الثاني( يناير) وآب( اغسطس) الماضيين، اي اكثر ب1400جنحة مقارنة مع نفس المدة من عام 2005 وكانت 6605 .
وتظهر الزيادة الكبيرة لعدد الجنح عند مقارنتها مع عام 2004. ففي الثمانية أشهر الاولى من سنة 2004 سجل 5127 جنحة وهذا يدل على ان النسبة نمت الان حوالي 45%.
وما يدعو الى القلق تزايد وحشية اعتداءات العناصر اليمينية المتطرفة،فمن اصل 452 اعتداء جسدي سجلته الشرطةوكان العدد في نفس الفترة من عام 2005 363هناك 325 اصابة بليغة، وتشير تقارير الشرطة الى ان العدد اكبر مما يرد في التقارير الامنية فالشرطة لا تلحق كل الحالات بسجلاتها.
وحيال هذا الوضع المثير للخوفطالب سيبستيان اداتي النائب الاشتراكيورئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الاتحاديوبيترا باو نائب رئيس مجلس النواب من حزب اليسارحزبيهما بعقد ما يسمى بالقمة الديمقراطية على شاكلة قمة الاندماج التي عقدت في الصيف الماضي تضم اعضاء من النقابات العمالية والروابط والاتحادات الرياضية والاحزابالديمقراطية لوضع استراتيجية ضد اليمين المتطرف كما شددا على اهمية بناء مركز مستقل لمراقبة تحركاته. الا ان زعيمة حزب الخضر كلوديا روت لا ترى فائدة في عقد قمة وبدلا من ذلك طالبت بتأمين تمويل مشاريع اجتماعية ومدنية لمواجهةالمجموعات النازية واليمينية المتطرفة والتصدي لها، لكن من وجهة نظر فولفغانغ بوسباخ فان افضل الطرق هي الملاحقة القضائية لكل مقترف لجنحة وتقديم مساعدة لكل من يريد التخلي عن انتمائه لمجموعة يمينية متطرفة ورفع مستوى الشباب سياسيا.
- آخر تحديث :
التعليقات