سلوى الاسطواني من دمشق: تبدو زيارة الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر لدمشق والمحادثات التي اجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم قد اسفرت عن نجاح للوساطة بين الحكومة السورية ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري و فتح اقنية جديدة مع العراق . فقد قررت وزارة الخارجية السورية تعيين سفير جديد لها في بغداد . وقالت مصادر مسؤولة في الخارجية quot; ان السفير الجديد هو اللواء المتقاعد قرياقوس ميتشو قرياقوس وهو من اصل اشوري ويتمتع بعلاقات واسعة مع كل اطياف الشعب العراقي quot; واضافت المصادر السورية بأن القيادة السورية قررت ارسال السفير السوري تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية وليد المعلم في اطار توجه جديد لتحسين العلاقات مع بغداد وازالة التوتر القائم بين الحكومتين قبل زيارة مرجحة للجعفري لدمشق ، وتتهم الحكومة العراقية النظام السوري بتسهيل دخول مقاتلين مسلحين الى العراق . وترى المصادر العليمة ان التوجه بتحسين العلاقات مع بغداد اصبح مدرجا كواحد من التحركات السياسية الجديدة في الخطط القادمة للرئيس الاسد ونائبه فاروق الشرع في محاولة لتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة .

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد التقى اللواء قرياقوس مساء امس وبحث معه مهامه الجديدة كسفير لسوريا في العراق بعد ان يصدر مرسوم رئاسي خلال الساعات القادمة وزوده بتوجيهاته لتطوير العلاقات بين بغداد ودمشق . وكان نائب الرئيس فاروق الشرع قد اعلن عقب محادثاته مع الصدر قبل يومين ان سوريا بصدد تعيين سفير لها في بغداد تعزيزا للعلاقات بين البلدين .

ويعد اللواء قرياقوس الذي يجيد الانكليزية بطلاقة ، اول سفير لدى بغداد بعد انقطاع للعلاقات الدبلوماسة بعيد الحرب العراقية الايرانية دام اكثر من عشرين عاما شهدت العلاقات توترات عديدة بين نظامي البعث في البلدين . ويذكر ان قرياقوس كلف بمهمات عديدة كانت ناجحة بين بغداد ودمشق في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد وايضا في عهد الرئيس بشار الاسد لتقريب وجات النظر بين سوريا والجانب العراقي .

ولم تتأكد المعلومات التي راجت قبل اشهر عن تعيين حسن علوى الكاتب ومستشار الرئيس العراقي السابق لصدام حسين سفيرا للعراق في سوريا ، وكان حسن علوي قد التجأ الى سورية خلال فترة حكم الرئيس صدام حسين وحل ضيفا على القيادة القومية للحزب في دمشق طوال فترة اقامته .

وذكرت مصادر عراقية ل quot; ايلاف quot; ان وفدا عراقيا دبلوماسيا قد زاروؤخرا دمشق برئاسة وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون الادارية والفنية سعد جاسم الحياني واجرى محادثات مع المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية وامكانية تبادل السفراء من جديد حيث لاتزال العلاقات على مستوى القائم بالاعمال .

و في خطوة ايجابية دفعت دمشق خلال الاشهر القليلة الماضية بمزيد من الاجراءات على الحدود العراقية السورية ووضعت سواتر ترابية جديدة ودوريات امنية في نقاط يعتقد ان متسللين مقاتلين يعبرون منها الى العراق لمقاتلة القوات الامريكية والبريطانية واحداث تفجيرات تودي بارواح الشعب العراقي .

انتهى