إقرأ أيضا

تهم لكيلو من الاعتقال المؤبد حتى المؤقت

توقيف كيلو على خلفية اعلان بيروت دمشق

بهية مارديني من دمشق:ادان عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق اعتقال الكاتب ميشيل كيلو عضو لجان احياء المجتمع المدني في سورية واعتقال نشطاء الراي ، معتبرا في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ان الاعتقال يأتي ضمن سلسلة اعتقالات تصاعدت مؤخراً وطالت كل أصحاب الرأي الحر في سورية، كما اعتبر أن مثل هذه الاجراءات القمعية التي يقوم بها نظام بشار الاسد ماهي إلاّ محاولة للهرب من استحقاقات داخلية وخارجية بطريقة الاختباء خلف الاصبع الصبيانية، ظاناً انه باستهدافه أحرار سورية يمكنه ان يرعب الشعب السوري، ويطفيء الغليان الشعبي الداخلي ضد نظامه المستبد وحكمه العائلي .

خدام
وراى ان اعتقال الكاتب البارز ميشيل كيلو ونشطاء الرأي الآخرين لن يوقف الحراك الشعبي الديموقراطي المتصاعد في سورية، بل سيزيد من النقمة الشعبية على نظام بشار الاسد، وطالب خدام باطلاق سراح كل معتقلي الرأي والضمير الشرفاء في سورية فوراً واعتبر ان وجود هؤلاء الأحرار داخل السجون والمحاكمات الصورية مهزلة حقيقية....
ودعا الشعب السوري إلى عدم الخوف من تلك الاجراءات القمعية، .....فسورية الديمقراطية لم تعد حلماً بعيد المنال، كما يحاول أن يوحي النظام باعتقالاته للأحرار في سورية.
وفي هذا السياق قال المحامي خليل معتوق عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لايلاف ان نداء السلطة تجاه الداخل السوري عصي على الفهم حيث لايوجد صراعات مسلحة ولا معاراك طائفية ولا تحركات نقابية او احتجاجات شعبية او تمرد او عصيان جماهيري والاعتقالات من اليسار لليمين للوسط ، وتساءل هل ستخدم هذه الاعتقالات السلطة وهل ستسقط السلطة فيما لم تفعل ذلك ؟ واكد انه من الغريب وغير المفهوم ان تعتقل بعض المعارضين المشهود لهم بالاعتدال السياسي وبالنشاط العلني والشرعي ، وراى معتوق ان من يصدر قرارات الاعتقالات ويقوم بها لديه القدرة الفائقة على استدعاء جماهير شعبنا وخلق موقف سلبي تجاه السلطة التي بحاجة ماسة للالتفاف حولها في هذا الظرف العصيب وعليها ان تلتفت الى الداخل السوري والمعارضة الوطنية الداخلية الرافضة للاستقواء بالخارج فهذه الاعتقالات لاتخدم لا الوطن ولا الشعب وتذكرنا باجواء الثمانينات في سورية بل ربما اكثر .

من جانبه اعتبر المحامي رجاء الناصر عضو الاتحاد الوطني الديمقراطي المعارض في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; انه من المؤسف ان تجري الحملة الجديدة من الاعتقالات لتطال رموزا وطنية ديمقراطية عرفت بموقفها المعادي والمتشدد من المشروع الاميركي الصهيوني امثال السيد فاتح جاموس والسيد ميشيل كيلو والمحامي محمود مرعي وغيرهم ...حيث ان هذه الاعتقالات تعطي انطباعا بان هناك استهدافا شاملا يعيد الاجواء الى ماكانت عليه في الثمانينات والتسعينات وهذه الاعتقالات لاتدلل على قوة النظام كما يحاول البعض ان يبرر ذلك بل هي توسع وتقوي من الحزب الاميركي الذي يستفيد من مناخات انسداد افاق التغيير الديمقراطي الوطني ليوسع صفوفه بما لايخدم الوطن ولا القوى التي تطرح شعارات الصمود في وجه الضغوط الخارجية .

وراى الناصر ان قوة اي نظام هي في قدرته على جمع شمل مواطنيه والاستقواء بهم وازالة الاحتقانات الداخلية اما العودة الى سياسة القمع فهي دليل ضعف ناجم عن ضيق افق ومن المطلوب من اجل حماية سوةرية الوطن والمواطنين التراجع فورا عن هذه السياسات والبحث جديا وبشكل سريع عن اساليب واجراءات تعزز من صلابة الوضع الداخلي لجهة اطلاق الحريات العامة والسياسية والغاء كل مظاهر العنف السلطوي .

اعتقال إسلاميين في سورية
من جانب آخر، أعلنتمصادر حقوقية سوريةعناعتقال السلطات الأمنية مواطنين سوريين بتهمة الانتماء إلى حزب التحرير إثر عودتهما من لبنان الى دمشق في الفترة بين 21 إلى 27 نيسان ( إبريل ) الماضي 2006، واشارت المصادر الى انه لم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة مكان اعتقالهما أو ظروفه.واعتبرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ومقرها لندن وهي محسوبة على جماعة الاخوان المسلمين في سورية ، في بيان تلقت ايلاف نسخة منه ، ان اعتقال المهندس الكهربائي تيسير محمد جلال نعسان وزميله مدرس الكيمياء والفيزياء غسان مكاوي انتهاكاً واضحاً لحق الإنسان في الانتماء لحزب سياسي ولحرية التعبير عن الرأي، ونظرت إلى اعتقال المواطنين تيسير وغسان باعتباره اعتقالاً تعسفياً لا يستند إلى خلفية قانونية وابدت قلقها من تعرضهما للتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة البشرية. وطالبت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بإطلاق سراح المعتقلين فوراً ووقف كل أشكال الاعتقال التعسفي.

وكان 274 مثقفاً وناشطاً وسياسياً سورياً ولبنانياً قد وقعوا إعلان مشترك أطلقوا عليه quot;إعلان بيروت ـ دمشق/ إعلان دمشق ـ بيروتquot; دعوا فيه الى تصحيح جذري للعلاقات السورية ـ اللبنانية quot;بدءاً بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان ومروراً بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدينquot;. وأكد الإعلان quot;احترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في إطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين، وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأميركيةquot;.

وطالب الموقعون quot;بضرورة الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنانquot;، وأعلنوا أن quot;الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تتمثل بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدينquot;. ودان الإعلان quot;الاغتيال السياسي بما هو وسيلة جرمية للتعامل مع المعارضين وحل النزاعات السياسيةquot;، مشدِّدا على quot;ضرورة تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية من أجل كشف المحرِّضين والمنظِّمين والمنفِّذين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم الأخرى وتحميلهم المسؤولية الجزائية والسياسية على جرائمهم وإنزال العقوبات التي يستحقونها أمام القضاء الدولي والرأي العامquot;.